زياراتنا لغبطة البطريرك ساكو الاول في بغداد

بداية نعتذر تأخيرنا لكتابة المقال ، بخصوص زياراتنا لغبطة الباطريرك مار روفائيل الاول ساكو الجزيل الاحترام ، بسبب كثافة عملنا في العراق ، وصولاً الى مشيكان – أمريكا لحضور المؤتمر الكلداني العام ، الذي أعطى دروساً قيمة ومثمنة في العمل الديمقراطي.

بعد حصولنا لرقم هاتفه الشخصي ، أتصلنا معه وحصلنا على موعد لزيارته مشكوراً وبتلهف ، كان ذلك في 27 نيسان عام 2013 ، وسبق لنا زيارته القصيرة في وقت سابق من هذا التاريخ ، مستغنياً من وقته الثمين حباً وتقديراً لتفاعل وتفاهم وتعاون الأب مع أبنائه ، مقيّماً دور الثقافة والأدب والكتابة في خدمة شعبنا وطنيا وقوميا.

كانت الزيارتين الأولى والثانية لغبطته ، مثمرتان بنتائج أيجابية ، في توضيح الأمور التي أراحته كثيراً وبشكل أيجابي كبير ، والتي كانتا تهمه الى حد ما ، ليطمأن لدور ومسيرة الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان ، بعد ان وضحنا أنبثاق الأتحاد في أيلول 2009 وبنائه الديمقراطي وتجدده الدائم وممارسة الانتخابات بنزاهة وشفافية وبتجدد لقيادته ، موضحين مسيرته وأهدافه الأدبية والثقافية والقومية ، حباً وأحتراماً للأنسان من الوجهتين القومية والوطنية وآفاق التقدم والرقي والتطور للصالح العام.

 

بعدها هنأ الأتحاد تحمل غبطته المسؤولية الكنسية الملقاة على عاتقه ، بصفته باطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم اجمع ، داعين له بالتقدم والتطور لصالح شعبنا المسيحي ، في تجاوزه المحن والمآسي والهجر والتهجير والقتل والتغييب ، وعليه مطلوب من الجميع التعاون والتلاحم مع غبطته ، للعمل الفاعل خدمة للانسان اينما كان في الارض.

وفي المجال القومي أكد غبطته بأنه كلداني الأصل مفتخراً بقوميته الكلدانية ، وساعياً دؤوباً من أجل الوحدة والتجدد الدائم وفق الأصالة المطلوبة صيانتها ، من دون التدخل في السياسة التي يبارك ممارسيها للصالح العام ، وبالضد من المصالح الذاتية والفردية حباً بالوطن والمواطن لتجاوز كل الصعوبات والمحن التي ترادف الآنسان في الحياة ، داعي الجميع المحبة والألفة والتعاون الجاد المثمر المنتج ، الذي يخدم شعبنا العراقي بكامل مكوناته القومية والأثنية والدينية ، معتبراً التنوع هو قوة للانسان وليس العكس ، كما وثمن عالياً دور منظمات المجتمع المدني ، ومن ضمنهم الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان ، داعياً الى الأهتمام المتزائد بحضن المثقفين والتعاون البناء معهم ، لخدمة شعبنا ووطننا وأنسانيتنا ، مكرراً بركته الروحية للأتحاد بالحفاظ ،على أستقلاليته وديمومة تطوره وتقدمه ، وعدم الخلط بين العمل المدني الثقافي والأدبي من جهة ، والسياسي من جهة أخرى ، كما هي الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية الروحية التي تحافظ على وجودها بعيداً عن السياسة ، لأن الأخيرة من أختصاص السياسيين وحدهم ، وبدورنا ثمنا توجيهاته القيمة التي نكن لها الأحترام والتقدير ، ونحن سعينا وساعين دائما للعمل وفق ما ذكره غبطته متطابقا مع النظام الداخلي للاتحاد ، كما وأكدنا الى ضروروة أحترام خصوصياتنا القومية والأثنية وأصالة شعبنا ، داعين سيادته في دعمه وتقييمه وحثه لمشاركة شعبنا الكلداني والآثوري والسرياني والارمني ، في الانتخابات القادمة لربيع عام2014 ، بعيداً عن دعم ومسايرة ومساندة الأشخاص بمن فيهم نحن.

اليكم رابط الزيارة المنشورة من قبل الأخ مؤيد هيلو في مواقع متعددة.

https://nadibabil.com/%d8%ba%d8%a8%d8%b7%d8%a9-%d8%a3%d8%a8%d9%8a%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d9%8a%d9%84%d8%aa%d9%82%d9%8a-%d9%88%d9%81%d8%af%d8%a7-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa/

nasserajamaya@hottmail.om.au

ناصر عجمايا

ملبورن \ استراليا

27\03\13

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *