رموز ايزيدية تتهم امير الطائفة بـ”الخيانة” والانضمام لإقليم كردستان

الامير انور معاويه اسماعيل بك

(السومرية نيوز) بغداد –
اتهمت رموز من الطائفة الايزيدية، الاثنين، امير الطائفة بـ”الخيانة” والعمل على التفريط بحقوق ابناء هذه الديانة وبيع المناصب الدينية والعمل على ضم اراضي الايزديين الى اقليم كردستان العراق، فيما انتقدت سكوت الأمير على الهجمات التي تعرض لها الايزدية في زاخو ودهوك.

وقال الامير انور معاويه اسماعيل بك وهو أحد الرموز الإيزيدية في بيان صدر، اليوم الاثنين، تلقت “السومرية نيوز” نسخة منه، إن “عدة شخصيات في مجلس رئاسة الملة اليزيدية والكتل اليزيدية الوطنية العراقية ناقشت مسيرة تحسين بك سعيد امير الطائفة ووجدت أنه ارتكب خيانة عظمى بحق الديانة الايزيدية في العراق”.

واوضح اسماعيل بك أن “تحسين بك لا يزال يؤجر الاماكن المقدسة والسناجق (الطاؤوس) في المزار الرئيسي بالمزايدة العلنية ويودعه في حسابه الخاص”، مبينا أن “تحسين بك لم يقم ببناء اي مأوى او مرفق خدمي للزوار اليزيدية وخاصة يزيدية سنجار والمناطق البعيدة وتركهم ينامون في العراء اثناء زيارتهم للمزار”.

واتهم اسماعيل بك امير الطائفة تحسين بك بـ”سرقة وبيع خزنة الرحمن التي كانت تحتوي على كنوز اثرية وتاريخية ملك لابناء الايزيدية”،مؤكدا أن الاخير يقوم حاليا “ببيع المناصب الدينية للملة اليزيدية وبمبالغ تافهة يصل بعضها الى خمسة ملايين دينار كما في حال منصب باب الشيخ”.

وانتقد الامير الايزيدي “سكوت تحسين بك على الهجمات التي تعرض لها الايزدية في زاخو ودهوك”، واتهمه بأنه “يعمل على ضم اراضي الايزديين الى اقليم كردستان العراق”.

واعتبر اسماعيل بك أن كل ذلك “يدل على خيانة تحسين بك ودوره في الاضرار بالديانة الايزيدية”.

وتأتي تصريحات الامير الايزدي انور معاوية اسماعيل على خلفية الجدل الدائر داخل الديانة الايزدية ففي حين يعتقد الامير الحالي للطائفة تحسين بك ان الايزدية هي جزء من الكرد يرى النائب عن الايزدية في البرلمان امين ججوو ان الايزدية ديانة مستقلة ولا تمثل العرب او الكرد.

يذكر أن الإيزيدية هي بقايا ديانة شرقية قديمة ما تزال تحتفظ ببعض التقاليد والعقائد التي تعود لشعوب وادي الرافدين الموغلة في القدم، وجددها الشيخ عدي بن مسافر في القرن التاسع للميلاد، ديانة غير تبشيرية تعترف بوجود الله وتؤدي طقوسها باللغة الكردية.

ويصل عدد معتنقي الديانة الإيزيدية في العراق إلى أكثر من نصف مليون ويسكن معظمهم في مناطق تابعة لمحافظتي نينوى ودهوك كسنجار، وشيخان، وتلكيف، وبعشيقة، وسيميل، وزاخو، إضافة إلى وجود نحو 20 ألف إيزيدي هاجروا من البلاد منذ بداية التسعينيات إلى أوروبا ويتمركزون بغالبيتهم في ألمانيا والسويد، ويعد معبد لالش الذي يقع في منطقة شيخان التابعة لمحافظة نينوى المركز الديني المقدس لمعتنقي هذه الديانة.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *