رد على تصريح رئيس جمعية الثقافة الكلدانية


نزار ملاخا / المجلس القومي الكلداني / التصحيح

 

أستبشر الكلدان خيراً في جميع أرجاء المعمورة ، سواء في داخل العراق أو في بلدان المهجر ، من الكلدان المسيحيين والكلدان المسلمين ، عند سماعهم النبأ العظيم الذي هز اركان أعداء الكلدان ، وذلك بإنعقاد المؤتمر الكلداني العام الأول / الأجتماع التأسيسي ، وبدأت العروش تترنح والتيجان تتدحرج وكأن ما  سوف يحدث  من ثورة الكلدان العارمة هو إمتدادٌ لما حدث في تونس ومصر وليبيا وغيرها ، إنها ثورة كلدانية عارمة حتى النصر .

لقد تناخت الرِّجال من جميع أرجاء المعمورة لدعم النهضة الكلدانية ، المؤتمر الكلداني العام بالمقالات والبحوث والدراسات والآراء والمقترحات ، وحُزمت الأمتعة وقُطعت تذاكر السفر وحُجزت الطائرات وحُزِمَتْ الأمتعة والحقائب وتوكلنا على الله ونحن بأنتظار وقت الطيران ليس إلا، ولا وقت لدينا للحديث عن أي أمر الآن ، لأنه ما يشغلنا حقيقةً، لا بل في أول أهتماماتنا هو الوصول إلى قاعة المؤتمر ولقاء الأحبة الكلدان،  اللقاء الأول سيكون لقاءاً حميمياً، أكيد سوف تُدمع العيون وتمتلئ المُقل بدموع الفرح، لأول مرة تلتقي النُّخبة الكلدانية بهذا الزخم وهذا المستوى وهذه الخبرات وهذه الكوادر، لأول مرة تلتحم المؤسسة الدينية مع المؤسسة السياسية والمثقفين والأدباء وفرسان الكلدان من مختلف الديانات والجنسيات والبلدان، إن عيون الجميع كلدان وغيرهم تصبوا وترنوا إلى نتائج هذا المؤتمر وما سيتمخض عنه من مقررات ، كما أن أنعقاده سيدحض كل حجة تقول بأن الكلدان مشتتين أو تقلل من الشأن الكلداني تاريخاً وتراثاً وهوية وبلداً .

سيكون المؤتمر كلدانياً صرفاً ، لا ينطق بأسم غير الكلدان ، ولا يعترف بأي تسمية قطارية أوجدها المحتل أو تسمية ثلاثية طُبخت بمطابخ الغرب وتبنتها جهات لها أجندتها الخاصة بها وفق غايات معروفة لدينا ، وهي تدمير هوية شعوب بيث نهرين التاريخية العظيمة، آثارها تدل على عَراقتها وقِدمها، ما زالت النِزاعات الدولية قائمة فيما بينهم لسرقة آثار حضارة بين النهرين العظيمة وتراث شعب أسمه ” الكلداني ” كان آخر حُكماً وطنياً حَكَم العراق قبل الميلاد، ولا يسمى ب ” الكلداني السرياني الآشوري ” لكون لا وجود لهكذا شعب أو حضارة أو تاريخ بهذا الأسم .

إن التصريح الذي أدلى به ما يسمى برئيس جمعية الثقافة الكلدانية مرفوض اساساً على الأقل من جانبنا نحن الكلدان ، مؤتمرنا للم شمل الكلدان وليس للتفريق، مؤتمرنا لجمع الكلدان وتوحيد كلمتهم ، مؤتمرنا لتأسيس هيئة ناطقة بأسم كل الكلدان، سواء كانوا داخل العراق أو خارجه ، سواء كانوا أحزاباً سياسية أم تجمعات علمية أو ثقافية أو أجتماعية أو مؤسسة دينية، فهذا المؤتمر سيمثل كل الكلدان في كل العالم وأمام جميع دول العالم بما في ذلك العراق، حكومةً مركزية وأقليم ، إنه مؤتمر ستحضره شخصيات وممثلين عن حكومات وسيستمد شرعيته من حجم التمثيل الذي سيكون فيه .

جمعية الثقافة الكلدانية سارت في ركاب التسمية الثلاثية، وإنها لا علاقة لها بالكلدان عدا ما تحمله من أسم، فهي كسابقها المجلس القومي الكلداني الذي أنهار سكرتيره العام أمام بريق الدولار وتنكر لمبادئه القومية وسار في ركاب التسمية الثلاثية ، لا بل هذه الجمعية قد وقَّعتْ على وثيقة تُحارب التسمية الكلدانية أينما وجدت وتُبشّر بالتسمية الثلاثية القطارية ، إن رئيس الجمعية يتكلم بإسمه الفردي فقط فهو لا يمثل اي جناح كلداني وطني حر،

أنا أستغرب من كلامه حينما يقول بأن الجمعية هي كلدانية ، حقيقة تملكني الضحك استغراباً من هذا الأستهزاء بمشاعر شعبنا الكلداني ، يا أخي فالكلدان ليسوا بتلك الدرجة من ال ……… لكي تستطيع أن تمرر عليهم مثل هذه الفبركات ، كيف هي جمعية كلدانية ولا تؤمن بالأسم الكلداني والتراث الكلداني ؟ ولا تعتمد التسمية الكلدانية ولا تناضل من أجل تثبيت أسم الكلدان في دستور أقليم كردستان ودستور العراق وأستمارة الإحصاء ؟ إذن ماذا تحملون من الكلدان ؟ هل الأسم فقط ؟ أتق الله يا رجل ؟

الأخ رئيس الجمعية يقول ” نعمل من أجل توحيد شعبنا الكلداني السرياني الآشوري ” وأنا أقول له : ــ يا سيد أذهب أولاً وتَعَلَّم قواعد وأصول اللغة العربية جيداً ومن ثم وحّد شعبك ، تعلم ما هو الفرق بين ما تقول ( بولص شمعون ) وأن تقول ( بولص و شمعون ) وما فائدة حرف الواو هنا  سوف تعرف الفرق بين ( الكلداني السرياني الآشوري )  و  ( الكلداني والسرياني والآشوري ) وأدرس جيداً ماذا يعني أل التعريف في اللغة العربية وعلى أي الكلمات يدخل ولماذا وما هو تأثير أل التعريف ، حينذاك سوف تتمكن من توحيد شعبك .

مؤتمر النهضة الكلدانية ، قنبلة تنفجر بوجه أعداء الأمة الكلدانية ، إنها النهضة الكلدانية العارمة، إنها نهضة العمر ، ولن يتوقف هدير هذه النهضة حتى إنقضاء الدهر، لن ينتكس الوليد ثانيةً .

إننا عقدنا العزم، وفي طريقنا ( النهضة الكلدانية ) سائرون ، ولن يثنينا عن عزمنا هذا حتى الموت ، وآذاننا صماء للأقاويل التي لا تغني ولا تذر ،

عاشت الأمة الكلدانية المجيدة

عاش العراق

المجد والخلود لشهداء الكلدان وشهداء العراق جميعاً .

‏الجمعة‏، 11‏ آذار‏، 2011 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *