ردنا على ش, ش, ش حسن حاتم المذكور4-4 / محمد مندلاوي

 

 

وفي الفقرة التالية أطل علينا آكل الخرّيط وأتحفنا بما يلي: الإيزديون كما المسيحيون والشبك, يتعرضون الآن الى عملية اجتثاث وحشية ترافقها مجزرة أرواح واعراض وممتلكات, انها خسارة وطن وفاجعة مجتمع, بدونهم سيفقد العراق معناه وتُلثم هويته وتشوه اصالته, الدولة والمجتمع ومعهم الحكومة, امام مسؤولية الحفاظ على سلامة المكونات العراقية, الجحش الكردي فقد توازنه واحساسه بوجع الآخر, همه ان يدخل تاريخ الأستحمار من أبواب الأسطبل القومي.

ردنا على هذا المحيسن (1)…: أولاً تعلم اللغة العربية, كيف تكتب بصورة سليمة كلمتي الإستحمار والإسطبل ومن ثم تهجم على أسيادك. ثم, ما العيب في الحمار يا مسقف؟, إنه حيوان أليف من فصيلة الخيلية وقريب من الإنسان و يخدمه على طول الخط و يملك ذاكرة قوية ويتحمل المشقة, حتى أنه لقب بأبو صابر. يشاهد الحمار بكثرة بنوعيه ذات العجلة الثنائية والرباعية في العراق وبعض البلدان الأخرى المحيطة به,  أما ذات العجلة الرباعيه أن مالكه حين يوصل على ظهره الأحمال إلى مقصده ثم يتركه ويعود لوحده إلى بيت مالكه مهما كانت المسافة بعيدة والمسالك متعرجة. بينما هناك من هو دون الحمار ولا يجد مقصده ويتخبط في مسالك الأدب والسياسة كالكلب المسعور.

ثم, من الذي يتعرض لهؤلاء الإيزيديون والمسيحيون والشبك؟ أليس هذا المعتدي الآثم يتكلم نفس لغة الكاتب؟ أليس الكاتب والإرهابي الداعشي يقرؤوا من كتاب واحد؟ أليس بخلاف الإيزيديون أن الكاتب والمعتدي الإرهابي يتجهوا نحو مكان واحد لإداء الفرائض؟ إذاً لماذا يحاول تشويه اسم عموم الشعب الكوردي بالكذب والتدليس والتضليل؟ لولا وراء الأكمة ما وراءها. إن لم تكن هذه هي العنصرية المقيتة التي يسطرها بمداد قلمه الإسود الذي بلون عقله وقلبه, ماذا نسميها إذاً؟. يا جويهل, إن الكورد قدموا ومازالوا يقدموا كل أنواع الدعم و المساعدة لأشقائهم الإيزيديون والشبك وغيرهم من أبناء الكورد وغير الكورد, حتى وصل عدد الذين لجئوا إلى كوردستان من ظلم الأعراب مليون وتسعمائة ألف إنسان. إن الكاتب المذكور يحاول جر اسم الشبك إلى الموضوع الذي يثيره, ليلفق عنهم قصة خيالية كقصة الإيزيدية واستقلالهم عن الكورد كعنوان مقاله السابق (الأيزيديون قومية مستقلة). بهذا الصدد, أنقل له نصاً من مقال ثري بالمعلومات القيمة كتبه الدكتور (رشيد الخيون), – إن الدكتور رشيد الخيون من الأخوة المندائيين (الصابئة) وحاصل على شهادة الدكتوراه “في الفلسفة الإسلامية – يقول هذا الأكاديمي:” إن الشبك يتكلمون لهجة كردية تحتفظ بالكثير من الألفاظ القديمة. ويضيف: وتذكر المصادر, أن لهجة الشبك هي اللهجة الكردية الباجلانية, وهي إحدى فروع اللهجة الكورانية. انتهى الاقتباس.

في نهاية ردي على الجزئية أعلاه, سطرت كلاماً لم أرد قوله قط, إلا أن الكاتب في الجزئية أعلاه قال كلاماً جارحاً لا أستطيع أن لا أقف عليه, وأضع في ميزان سيئاته كلاماً يوازي ما افتراه دون وجه حق, وأطلب منه هنا, أن يتسع صدره لتلقي الرد الصاع صاعين, لأكافئه على هجومه السافر على شعبي وقيادته بالطريقة التي يفهمها حين أصفه ب ا ل جَ ح ش, لأنه اسم مرحلة من مراحل الطفولة التي يمر بها الطفل العربي, إن لم يصدق دعوني أقدم له نصاً معتبراً من كتاب (فقه اللغة وسر العربية) للإمام (أبي منصور إسماعيل الثعالبي) عاش في (1038) ميلادية, وهو أحد أئمة اللغة العربية, يقول في ص (82) في الباب الرابع عشر, في ترتيب سن الغلام إلى أن يتناهى شبابه: مادام في الرحم فهو جنين, فإذا ولد فهو وليد, وما دام لم يستتم سبعة أيام فهو صديغ, ثم مادام يرضع فهو رضيع, ثم إذا قطع عنه اللبن فهو فطيم, ثم إذا غلظ وذهبت عنه ترارة الرضاع فهو جَحوش. وينقل الثعالبي في ذات المصدر عن الأصمعي (742- 832م) عن الأزهري وهو (أبو منصور محمد بن أحمد الهروي) (895 – 980م) أحد علماء اللغة العربية الذي قال: كأنه مأخوذ من الجَحش الذي هو ولد الحمار, إلخ. وأنشد (أبو كبير الهذلي ) شعراً قال فيه: قتلنا مخلداً وابني حُراق … وآخر جَحوشاً فوق الفطيم. توفي (الهذلي) عام (10) للهجرة. السؤال هنا, أليس هذا يؤكد لنا أن الكاتب مر بهذه المرحلة, مرحلة الطفولة وسمي حينها جَحشاً, وإن لم يسمى به فانه ليس بعربي؟ الآن يجب عليه أن يختار واحد من خيارين أحلاهما مر, أما أن يعترف بأنه في مرحلة من مراحل عمره كان يسمى جَحوشا, أو يقول أنه ليس بعربي, وحينه يسقط عنه صفة الجَحش ولد الحمار. في ختام ردي على هذه الجزئية دعوني اختمها بشيء من قصيدة للشاعر المرتد, سعدي يوسف ذكرها (جمال جمعة) يقول فيها: عرب جرب تف تف, ويقول فيها أيضاً: ” فبدونكم سيكون كل شيء على ما يرام” ويضيف:” أيها العربان لا تتلفظوا باسم العراق وتوسخوه بأفواهكم من حرص مزعوم عليه.. فالعراق عراقنا ونحن أدرى بما فيه, فلا تزاحموننا عليه من جديد وانصرفوا لبعض شئونكم”.

وفي فقرة أخرى يزعم الكاتب المذكور: كنا ندعم الشعب الكردي في نضاله من اجل حقوقه الوطنية والقومية, وكذلك حقه في تقرير مصيره, نخرج للتظاهر بالألاف نطالب بايقاف العدوان عليهم, البعض تطوعوا انصار لقتال قوات النظام البعثي, نهتف بالسلم والأمن لأشقائنا, كنا ولا زلنا في مواجهة الباطل انتصارا للحق.

ردنا: لا أدري ما هو عدائه مع الهمزة, عندما تحتاجها الكلمة لا يضعها فوق الألف أو تحتها حسب بناء الكلمة, وعندما لا تحتاجها الكلمة تجده يضعها في الموضع الخطأ, إن هي تحتاجها فوق الألف يضعها تحتها, وأن هي تحتاجها تحت الألف يضعها فوقها. السؤال هنا, أ لأنها مؤنثة يحاول الكاتب اذلالها, لأنه هجر العلمانية وأطلق لحيته وارتدى ثوب الطائفية؟, ومن متطلبات الطائفية إنها تحتم على من يعتنقها, أن يغرق في الرجعية حتى أذنيه, ويمقت كل شيء مؤنث, وعندما تلتقي عينه بعين انثى, يجب عليه أن يردد مع نفسه النغمة التالية “اللهم اجعلها بقرة” وبترديده لهذه الجملة التي تحول فيها الإنسان إلى حيوان! ينقذ نفسه من وزر الذنب النظرة البريئة في وجه الجنس اللطيف؟. عزيزي القارئ, قبل قليل وفي الفقرة ما قبل السابقة زعم قائلاً : ” انها تحاول ابتلاع ارض ليست لها, وترسم خارطة اوهامها على اكثر من ثلث العراق مع انحناءات جنوبية في عمق خاصرة الثروات العراقية”. عجبي, قبل قليل أنكر علينا حقنا في الوجود على تراب وطننا كوردستان, حين وصفه كشوكة في خاصرة الكيان العراقي الذي أسسه البريطانيون عام (1920). يجهل الكاتب إن فهم الحق والباطل أمر نسبي, ممكن الذي يكون عند الكاتب هو الحق بعينه, يكون عند غيره باطلاً. يا المذكور, نحن لسنا أشقائكم, نحن في أفضل الحالات ممكن نكون أصدقاء وجيران لكم, أما الآن أنكم بئس الصديق الماكر الغدار, وبئس جار السوء, لا يؤمل منه غير الأطماع والشرور وسوء النوايا.

وفي فقرة أخرى يتحفنا المدلس بسلسلة جديدة من الأكاذيب المفضوحة التي تعري قائلها وتكشف عن مكنوناته القبيحة التي مثل وجهه: “الآن وبعد ان تعرت الحقائق وسوء النوايا واصبحت اربيل مفخخة ضحيتها العراق, من اين نأتي لهم بالحق ؟؟؟ : ـــ قياداتهم تريد تقرير مصيرهم على خرائب مصير العراق دولة ومجتمع وسيادة وطن, استضافت اعداء العراق ومهدت لهم لأحتلال ثلث جغرافيتة مقابل صفقة الأستيلاء على كركوك وسهل نينوى في 10 / 06 / 2014 , فتح الباب الشمالي للعراق امام الدواعش البعثية والمخابرات والأستخبارات الدولية والأقليمية لهتك الدولة واذلال للمجتمع, تهريب الثروات وارزاق الناس, عنصرية وشوفينية المجرم صدام حسين التي سقطت في بغداد وجدت نسختها الأكثر وحشية في اربيل, فأي تقرير مصير مفترس هذا الذي يريدون… ؟؟؟”.

ردي: لنفترض جدلاً, أن كل الأكاذيب التي سطرها عن القيادة الكوردستانية في الفقرة أعلاه فيها شيء من الصحة, هل هذا يمنحه الحق, أن يسحب تأييده لحقوق شعب يدعي أنه آزره في يوم من الأيام!!. لنفترض أن كوردياً ناصر القضية الفلسطينية, وهم كُثر, هل يجوز له أن يسحب تأييده ومناصرته لهم بسبب سياسات حماس الرجعية, أو السياسة غير المسئولة لأية جهة فلسطينية أخرى؟. يا هذا, وصلت بك الحماقة حتى لا تستطيع تسطير كلمتين على بعضها لتوصلها إلى القارئ؟. يظهر أن غباء الكاتب في سن الشيخوخة ناتج من تأثيرات أكل الخرّيط في صباه, حيث يقال والعهدة على القائل, أن توريث الغباء عبر أكل الخرّيط ينتقل مع الكروموسومات إلى عدة أظهر. ثم, هل أن الناس التي يدعي الكاتب انتمائه لهم عرفوا الحق على مدى تاريخهم الدامي حتى يأتوا به؟. كيف بالذي يعشعش في رأسه ثقافة ” وأحياناً على بكر أخينا إذا لم نجد إلا أخانا”؟ الذي لا يرحم أخاه بكر من أجل رغيف خبز في يده, أو دلة قهوة, كيف يرحم الغريب؟ وكيف يعرف الحق من الباطل ويميز بينهما؟؟. هل الوطن الذي ينتهك سيادة أوطان أخرى يبقى له شيء اسمه سيادة؟؟ أن سيادة الكيان المصطنع الهزيل الذي أسسه وزير المستعمرات البريطاني (ونستن جرجل) والمسمى “العراق” انتهت واضمحلت مع الهجوم الوحشي لجيش الكيان العراقي في الثاني من آب عام (1990) على دولة الكويت واحتلالها وانتهاك سيادتها ونهبها من قبل أبناء مدينة المليون عريف؟؟. أكرر القول الذي قلته في سياق ردي هذا وهو, إذا لم تستح فاصنع ما شئت” بما أن الكاتب لا يستحي ولا يخجل فليقل ما يحلوا له من ترهات لا يليق غير به وبسيده نوري الطويرجاوي, نوري المالكي سابقاً. يا بجم. إن كوردستان موطن المضطهدين – بفتح الهاء- وكلامك الجلف هذا قاله صدام حسين ضدنا, عندما آوينا أنصار حزب الدعوة (العميل) في كوردستان. الآن يأتي شخص… صاحب القلم الاصفر ويكرر علينا ما قاله المقبور صدام حسين عنا قبل عقود من الزمن, حين وفرنا لأعضاء حزب الدعوة وليغيرها من الأحزاب الشيعية أماكن آويناهم فيها لحين انتقالهم عبر الأراضي المحررة إلى إيران. يا مضلل, من فتح (الباب الشمالي) مع تلك المجموعات المجرمة, نحن الكورد, أم فُتح بأمر من سيدك القائد العام للقوات المسلحة العراقية المدعو نوري المالكي؟! هل كانت البيشمرجة في الموصل وعلى الحدود, أم كان هناك ستون ألفاً من جيشكم الذي يطلق من الخلف؟. يظهر إنك لم تسمع بتصريح الذي صدر من اللواء (مهدي الغراوي) قائد شرطة نينوى وقال فيه:” إن مالكي قال لي انسحب من الموصل”. طيب يا حسن, إذا نحن الكورد سلمنا الموصل, من سلم محافظة صلاح الدين؟ من سلم محافظة الأنبار؟. من سلم قضاء الفلوجة؟ من سلم بيجي؟. من سلم مناطق عديدة من ديالى. من سلم جميع هذه المناطق لداعش حتى تدعشكم في وضح النهار؟. أليس جيشكم الجرار الذي تبخر في ساعات معدودة. ذلك الجيش الذي بدأ بتأسيسه الحاكم السياسي للعراق البريطاني اللعين برسي كوكوس وبمشاركة الخاتونة مس بيل؟. أ تريدنى أكتب لك تلك الهوسة الخلاعية التي دبچ على أنغامها أهل الخرّيط تحية لمقدم الفحل؟ برسي كوكس الحاكم السياسي للعراق أبان الانتداب البريطاني؟؟؟. إن الوحشية فينا نحن الكورد, أم فيكم أنتم العرب العرباء والمستعربة معاً – قد يتساءل البعض لماذا أكتب بهذه الصراحة, أولاً الرد يجب أن يكون بالمثل, كما تهكم واستهزأ بشعبي فليتلقى الضربات في هدفه المتهرئ ويتحمل مسئولية الكلام. في الواقع أنا صريح و لا أراوغ لا في حياتي اليومية ولا في كتاباتي, أقول الذي أريد قوله, إلا ما ندر في بعض الحالات كي لا أجرح مشاعر من لا يستحق الجرح, أما هؤلاء الأراذل لا أرجو منهم خيراً حتى اتجنبهم, لأنه لا فرق بين سينهم وشينهم إنهما وجهان لعملة قبيحة واحدة؟- حاضرهم وماضيهم خير شاهد على ما اقترفتها أياديهم الآثمة من قتل وسبي ونهب ممتلكات الآمنين في ديارهم. وفي هذه الأيام خير شاهد على اجرامهم وساديتهم ما يشاهد في شوارع ومدن العراق حيث يذبحوا بالسكاكين الصدئة بعضهم بعضاً. عذراً عزيزي القارئ, لقد نسيت أنه تطرق إلى كركووك و نينوى بطريقة توجيه التهمة إلى الكورد كأنهما منطقتان عربيتنا, نحن في سياق هذا الرد بينا له ولغيره أن الكورد كانوا في موصل قبل الميلاد بقرون عديدة, حين جاءت الغزاة العرب إليها في العقد الثاني من التاريخ الهجري. أما فيما يتعلق الأمر بكركوك, يا حبذا يقول لنا الكاتب, ما معنى اسم كركوك باللغة العربية؟ الشيء الآخر الذي يصفعه على وجهه حتى ينلصم إلى الأبد, هو عدد نواب الكورد قبل هجمة التعريب الكبيرة في البرلمان العراقي بين (1921- 1958) في ستة عشر دورة انتخابية, كان مجموع نواب كركوك (86) نائباً, وكان عدد الكورد من مجموع ال (86), (60) نائباً, وغالبية الأتراك في كركوك الذين يدعون اليوم أنهم تركمان, وهم البقية الباقية من مخلفات الدولة العثمانية المحتلة (23) نائباً, ونائبان فقط من العرب اللذين جيء بهم من هنا وهناك بين العربان الرحل الخ. إذا يشك بالأرقام فليراجع دار الوثائق العراقية ويطلع عليها بنفسه. الآن ندعه يقارن هذا العديم ذمة والضمير, بين ستين عضواً من الكورد وعضوين اثنين فقط من الأعراب لا غير, وبعده فليقل لنا ما هي هوية كركوك, وأكرر عليه, وما مدلول اسم كركوك في اللغة العربية؟؟.

وفي الفقرة ما قبل الأخيرة يجتر كالعادة ويزعم: ندعوكم بنات وابناء الأقليم الكردي, ان تتعقلوا وتراجعوا حساباتكم والأتزان في مشروعية طموحاتكم, انتم تعيشون بين شعوب مسلوبة الحرية والكرامة, لا تضيفوا اليها الاماً, خذوا الحكمة من حزب العمال الكردستاني , , انه يرى اهدافه القومية بعيون وطنية, وفي الوقت الذي يناضل من اجل المشروع من حقوق شعبه, لن يتخلى عن نصرة المكونات التركية, اشقائكم في سوريا ومع رفضهم للنظام, فأنهم لن يخذلوا الشعب السوري او يخونوا الوطن, اتقوا الله وانظروا قضيتكم القومية بعيون واقع الوطنية العراقية, الكراهية حالة مرضية خطيرة ضحيتها من يحملها, تذكروا ان الطريق الذي تتسربلون عليه خلف قياداتكم القومية, انه حافة الهاوية.

ردنا: إن ماسح الصحون يلقي علينا درس في الخنوع والاستسلام لإرادة الأشرار الأغراب القادمون من الربع الخالي وطوران. إن كنتم أنتم مسلوبي الكرامة فهنيئاً لكم. إننا شعب تفولذنا بالنضال, نقارع العالم أجمع, من أجل صون كرامتنا, لأن الكرامة هو احترام المرء لذاته, وهو الشعور بالشرف والقيمة الشخصية, أما إذا أنتم مسلوبي الكرامة كما تقول في الجزئية أعلاه, فهنيئاً لكم على هدر كرامتكم. سبق لنا وشرحنا, أن العراق وسوريا وإيران وتركيا ليست أوطان لنا, بل هم بلداناً تحتل وطننا, فكوردستان هي الوطن, ها أنك أجبرت تذكرها من خلال تطرقك لاسم “حزب العمال الكردستاني” يا حبذا تقول لنا ما هو معنى اسم كوردستان باللغة الكوردية؟ دعني أسهل عليك المهمة يعني “وطن الكورد” فها نحن نراه بعيون وطنية خالصة, لأنه ليس هناك من شعب بدون وطن وتاريخ, ونحن منذ آلاف السنين نقف بجدارة وصلابة وثبات على أرض وطننا كوردستان, التي تمتد من سواحل الخليج الفارسي, إلى سواحل بحر الأبيض المتوسط. باستثناء شعبي الكوردي في غرب وشمال وجنوب وشرق كوردستان, وكذلك استثني المناضل الكبير (إسماعيل بيشكجي) أضع قدمي في كرامة من لا يحترم شعبي, إن كان فرداً أو شعباً. إذا كان الذود عن تراب الوطن الكوردستاني خيانة بنظركم, فأنا أول الخونة يا بجم. أية وطنية يا غبي؟ الوطنية التي حولتم أزقة وشوارع مدن العراق إلى كانتونات سنية وشيعية, حتى أن أذانكم معروف من خلال قراءته  أ هو أذان سني أم شيعي؟ أعظماوي أم كاظماوي؟ نحن الكورد لا نكره أحداً إلا بقدر كره وحقد الآخر علينا, وجميع المخلوقات عندنا لها كرامتها ونعزها وعلى رأسها الإنسان, الذي  يراهم العالم كيف يهربوا من جحيمكم ويأتوا إلينا وحداناً وزرافات, حتى وصل عددهم ما يقارب المليونان, من الشيعة والسنة والمسيحيين والصابئة الخ الخ الخ. بما أنكم طائفيون و…؟, لم تلجأ لكم سوى زمرة من الشيعة التركمان. فنحن يا هذا نحب الآخر حباً في الخالق, لسنا مثلكم تبغضون في الله. إن الخائن, هو ذلك الذي لجأ إلى البلد المعادي لمحاربة بلده في السنين العجاف؟؟؟.

يزعم البوي: نرجو الا تصحوا متأخرين , لتجدوا سراب اوهامكم القومية وقد تبخر, شعوب المنطقة تعيش مرحلة التحرر الوطني ودمقرطة المجتمعات وتحديث انظمتها وتهذيب علاقات مكوناتها, قوميتكم الآن تردح شراسة رعونتها خارج المضمون الكوني, مهازل انتصاراتكم على الدولة العراقية ومكسبة ضعفها, ستغير الأحداث مجراها ليصبح مـد اوهامكم , سراب جزر يرتدي حداده العطش .

ردنا على ماسح الصحون: يا آكل الخرّيط أية أوهام قومية؟ هل وجدتنا نطالب بالنجف حتى نضمها لكوردستان؟ أم نطالب بوطننا الذي ولدنا مع صخور جباله الشماء. سبق وقلت لك أنك هاوي تدليس ولست محترفاً, اذهب لأسيادك ليدخلوك في دورة كيفية إلقاء الكذب على الآخرين وتمويههم, ألستم أنتم القائلون “كذب المصفط أحسن من صدك المخربط” اذهب إليهم ليلقنوك الكذب المصفط. هل أن شعوبكم تعرف شيء اسمه التحرر الوطني حتى تطالب به؟. ثم, هل عندكم حزب علماني أو مدني يؤمن بالتحرر أنتم عندكم مجموعة أحزاب طائفية في أحسن الأحوال تريد أن يكون العراق جزءاً من إيران الشيعية, والسنة يريدوها الحديقة الخلفية للسعودية. أية ديمقراطية يا… ها أنك تعيش في ألمانيا منذ سنوات وتمنعنا حتى من حق الكلام. أية ديمقراطية؟. عرب وديمقراطية كجا مرحبا. إنكم (انتفضتم) في الأعوام الأخيرة وسميتموها الربيع العربي, وبعد أن أزحتم حكوماتكم الديكتاتورية من سدة الحكم, جئتم بحكومات القرون الوسطى تعمل بالاستخارة. يا حبذا لا تتفلسف فلسفة فارغة, حاول تقول جملة مفيدة دون لف ودوران. من هو الذي يحمل أوهاماً في داخله؟, نحن الكورد, أم أنتم الذين تعيشون خارج التاريخ, وتحلموا بحكم العالم. ماذا تريدون من العالم حتى تحكموه؟. ماذا قدمتم لأنفسكم حتى تقدموه للعالم؟. ها أنكم هاربون من البلد الذي يفتقد حتى إلى ماء الشرب, ناهيك عن الكهرباء الذي وعد آغا حسين شهرستاني شعب العراق بها دون أن يحقق أي شيء في هذا المضمار. أراكم تستجدون على أبواب أوروبا, لأنكم لستم أهلاً للجوء فيها, بسبب فقدانكم لشروط اللجوء. ومثلك من الأعراب آلاف مؤلفة يعيشون على ما يجود به عليكم دافع الضرائب الأوربي (الكافر).

وفي الفقرة الأخيرة يزعم: احترموا القيمة التاريخية للأخوة الأيزيديين والمسيحيين والشبك , وتباركوا في اصالتهم وتجنبوا استفزاز العراق بالتطاول عليهم وعليه, فهم الأكبر منكم بعراقتهم وعراقيتهم , وانتم الأصغر بمحاولات تكريدهم, احذروا هوس التمادي, فللدماء منطقها و (حوبتها).

ردنا: بما أنك تتدخل فيما لا يعنيك فلذا تلقي ما لا يرضيك. مالك أنت يا آكل الخرّيط والإيزيدية, نحن وهم والشبك شعب واحد موحد ما حشرك بيننا؟. تريد أن تعرف حقيقتهم أكثر اطلب من أحدهم ليأتي لك بأسماء القرى والعشائر الإيزيدية والشبكية, ثم اسأل عن هذه الأسماء هل هي كوردية أم شيء آخر؟؟.

أنتم يا جحوش لم تحموا الذين في جواركم منذ مئات السنين وهم (الكاولية) الذين يمتهنون الغناء و الرقص فقط, فكيف تستقبلوا الإيزديين (الكفرة) وتحموهم من أذى الآخرين؟, هذا كذب له قرون. إن الفتاوى الإسلامية عن الإيزيدية تقول عكس تدليسك. دعني أقدم لك هذه الفتوى الصادرة عن الإيزيدية: “ينبغي هجر هؤلاء الطلاب في الله حتى يتوبوا, كما ينبغي عدم قبول هديتهم ودعوتهم وزيارتهم إلا لمصلحة دينية كدعوتهم للإسلام وتبين ما هم عليه من كفر.

ثم دعني أقدم لك التعهد الذي أخذته طائفتك من (الكاولية) بترك ممارسة الغناء والرقص وإلا…؟. جاء في التعهد: “نحن سكان قرية الزهور نتعهد بأن نترك السلوك والعادات التي تسبب نفور المجتمع ونلتفت إلى العمل الشريف وإن لا نعود إلى ممارسة هذه الأعمال وعليه وقعنا” أ تعرف إذا خالفوا هذا التعهد ما هو مصيرهم؟ يصبحوا من أهل الشقاق وتحل دمائهم. لو قارنا بين الكاولية والذين يهدرون دماء الأبرياء في الشوارع والمدن العراقية, أليست الكاولية أكثر شرفاً وعزة وكرامة من هؤلاء الأوباش عديمي الأخلاق؟.

عزيزي القارئ, أن هذا المضلل المدعو حسن حاتم المذكور في 13 02 2007 كتب مقالاً بعنوان ” كركوك مدينة لأهلها..” إنه باين من عنوان المقال يحشر أنفه في ما لا يعنيه, وزعم فيه: التقيت ببعض الأصدقاء المهجرين والمهاجرين من كركوك ’ الكردي والتركماني والكلدو اشوري والأيزيدي والعربي الذي هرب من قسوة النظام البعثـي. انتهى الاقتباس.

يا ناس, هل سمع أو رأى أحداً أن هناك إيزيدي كركوكي!! أم هذا الكذاب الأشر ينافق ويريد فقط أن يحشر اسم الإيزيدية في موضوع كركوك؟ يتصور أن الناس لا يقرأون أو لا يعرفون مثل هذه الألاعيب الرخيصة التي يقوم بها. ثم اذهب إلى أي كلداني هل يقبل منك أن تسميه كلدو آشوري!. في سياق الرد تطرقت لمفردات الخصوصية الإيزدية الكوردية حتى (الخالق- خودا) عندهم يتكلم الكوردية, هل نحن استكردناه؟. يا هذا للكذب حدود, احترم ذاتك وقلمك, يكفي دجل وخزعبلات.

عزيزي القارئ, اقرأ الآتي ماذا يقول هذا الحرباء المتلون حسب الجو السياسي السائد. في مقال له بعنوان “الكرد: واقع ومستقبل…” نشر في 22 08 2007 يقول: “ان يتمتـع الشعب الكردستاني بنفس الحقوق والمكتسبات التي تتمتع فيهـا شعوب الجوار’ وان تكون لـه مثلهـم خصوصيتـه في دولتـه ورئيسـه وبرلمانـه وثرواته وانجازاتـه وعلمـه ونشيده الوطني وفريقـه الرياضي’ سيكون بالتأكيد كريمـاً متسامحاً متعاونـاً متحاباً مـع جيرانـه’ ومعهم يعيدون كتابـة تاريـخ المنطقـة ويرسمون مستقبلهـا الأفضـل … هـذا هـو المنطق والطريق الأسلم ’ وان لم يستيقظ الجميـع ويبداوا خطواتهـم المشتركـة فيـه ’ فالغــد اصبـح قريبــاً والحق على الأبواب والنصـر لأرادة الشعوب …”. انتهى الاقتباس.

قبل قليل قال لنا لا تستفزوا شعوب الجوار بمطالبكم القومية, والآن كما ترون, اقرأوا بأنفسكم ماذا قال فيما مضى من أعوام عن الحق الكوردي المغتصب؟.

أيها القارئ اللبيب, أرجو أن تقرأ ما جاء في مقاله الذي بعنوان ” القضية الكردية كما أفهمها وأتمنى لها: نشر هذا المقال في 10 09 2008 يقول فيه: “انهـا قضية عادلة ’ ينبغي على الضمير الوطني والأنساني ان يقف خجـلاً امامهـا … اوجاعهـا مآسيهـا تحمـل بصمـات مؤامـرة دوليـة اقليميـة سافلـة ’ امـة تشبـه غيرهـا لكن انتزع منها شروط كينونتها تقسيمـاً ظالمـاً لجغرافيتهـا وشعبهـا وتاريخهـا وحضارتهـا وثقافتها ولغتهـا وموروثهـا فـي التقاليد والعادات والقيـم ’ قضيـة تمتلك الحق ومثلمـا حافظت على هويتهـا جريحـة لهـا الحق ايضـاً ان تستعيد كامـل حقوقهـا وشروط كيانهـا امـة مستقلـة مسالمـة منتجـة بين الأمم ’ ولا اعتقـد ان الشعب الكردي يطالب بأكثـر مـن حقوقـه المشروعة وليس مـن تقاليده روح العدوانية والكراهيـة والبحث فـي مستنقـع الثأرات عـن مبررات للأساءة الى الغيـر’ وان قضيتـه مـن حيث قـوة العدل والحق والأنسانيـة تستطيع ان تخوض معركـة ثقافتهـا وتاريخهـا وحضارتهـا ولغتهـا وهـي قادرة على كسب شعوب العالم والمنطقة منها بشكل خاص ’ فالحق يناصـر الحق والعدل يدافـع عـن العدل والأنسانية لا يمكن تجزأتها ’ وهنا اكـرر بأن رأس رمـح حـربـة تلك المواجهات المشروعـة هـو الفكـر والعلـم والديموقراطيـة وضمـان حقوق الأنسان ومستقبل الفرد والمـرأة والطفولـة ’ وهنـا علـى شعب كردستان وطليعتـه على اصعـدة السياسـة والثقافـة ان لا يرفعوا غير هـذا السلاح الأنساني المؤثـر’ وهـم بحكـم مظلوميتهـم ومشروعيـة حقهـم مؤهلين ان يقودوا شعوب المنطقـة ( مثالاً رائـداً ) نحـو التحـرر والديموقراطية”. انتهى الاقتباس.

للأسف الشديد, هذا هو واقع الإنسان العربي, أو المتأثر بالعرب, أو الناطق بالعربية – أي أنه غير عربي لكنه لا يجيد لغة سواها- لا يثبت على رأي, اليوم معك وفي اليوم التالي ضدك و يعاديك, إن دل هذا على شيء إنما يدل على أنه لا يناصر القضايا العادلة وفق دراسة حاضر وماضي أصحاب تلك القضية العادلة, بل مناصرته لها تأتي نتيجة مصلحة شخصية أو العاطفة التي تجيش في داخله في لحظة ما, وما أن تهدأ تلك العاطفة الجياشة حتى يعود إلى عنجهيته السابقة وربما أكثر تعنجهاً, تماماً كما شاهدنا اندفاع صاحبنا العنصري ضد تطلعات الشعب الكوردي الجريح, الذي يعيش على أرض وطنه كوردستان دون أن يوجه سهامه أو يشهر سيفه ضد الشعوب التي تحيط به كما أولئك الذين عبروا الأنهار وقطعوا الفيافي من أجل سبي نساء وأطفال الكورد, واحتلال وطنه احتلالاً استيطانياً مقيتاً, كما نشاهده في الموصل وكركوك ومندلي وجصان وجلولاء وشهربان الخ الخ الخ, والآن ينكروا على الكورد حقه في الحياة اسوة بشعوب العالم. إن تجربتنا على مدى أكثر من عقد مع هؤلاء الطائفيون, أثبتت لنا بصورة واضحة, أن لا فرق بين طائفييهم وقومچيتهم, وما أكلب من سعود إلا مبارك. إن القوميین العرب استعملوا ضدنا ابشع وسائل القتل والدمار, وهؤلاء الطائفيون لا زالوا في بداية الطريق ولا يملكوا جيشاً قوياً لكي یجربوا حضهم معنا و يهاجموننا فی عقر دارنا, لكنهم استعملوا ضدنا وسيلة أبشع وأخس من الهجوم العسكري, ألا وهو قطع الأرزاق, منذ ما يقارب العام يمتنعوا عن إرسال مستحقات إقليم كوردستان التی بذمة بغداد, أن الغريب في الأمر إنهم لم یقطعوا رواتب الموظفين العاملين في المدن التي تحت سيطرة داعش؟!. أليسوا بهذا العمل اللاأخلاقي الذي قام به صاحب القرار السياسي وفيما بعد منظمة داعش الإرهابية أثبت الطرفان, العربي السني, والشيعي الناطق بالعربية, عدائهما السافر ضد تطلعات الشرعية للشعب الكوردي المسالم.  كان هذا ردي على الكاتب المشار إلى اسمه في العنوان, وحق الرد مكفول للجميع.

 

1-محيسن, تسمية ساخرة تطلق في العراق على أفراد فئة من الناس…؟.

2- لقد جاء في سياق ردنا اسم (القات) و(الخرّيط) القات شجرة تزرع في (اليمن) يمضغ المدمنون أوراقها لأنها تسكرهم, تماماً كشرب الخمر, وعملية المضغ هذه تسمى “التخزين” تخزين القات في الفم.

3- أما (الخرّيط) فهي مادة للأكل تستخرج من القصب في مناطق الأهوار وهي حلو المذاق.

محمد مندلاوي

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *