دلي وتومي نماذج كلدانية لا تبحث عن الكرسي والدكتاتورية / بقلم جورج اوراها

 

مار عمانوئيل دلي أعلن بطريركاً يوم الأربعاء 3/12/2003 في سينودس أساقفة الكلدان المنعقد في روما، وقدم استقالته 19 – 12 – 2013 مايقارب 10 سنوات من اصعب سنوات تاريخ العراق قاد دلي شعبه وكنيسته الكلدانية الى بر الامان وعندما شعر ان الهوان بدأ يدرك يديه، وقبضته على الدفة ليست محكمة نظر الى اخوته وشعبه وقالها مزلزلة جاء دور غيري.. وقدم استقالته. وما يقارب الشهر عن هذه الاستقالة اليوم الاستاذ الدكتور حبيب تومي يعلن عن عدم ترشيحه لرئاسة الاتحاد الكلداني العالمي للكتاب وهو الذي قاده في فترة التأسيس والتي هي من اصعب المراحل، وعندما شعر تومي ان سياسية تجديد الدماء هي الاصلح للمرحلة القادمة، اعلن عن عدم ترشيحه ايمانا منه باخوته وقدراتهم.

هل يتعلم قادة الكنائس الشقيقة ممن سرقوا كراسي سدتهم في ليلة ظلماء، ومازلوا يجثون على الصدور ما يقارب الثلاثة عقود؟ هل يتعلموا من هذه الدروس في التواضع والزهد وبقدرة اخوتهم لتسلم الراية؟.

هل يتعلم دكتاتوري احزاب شعبنا من درس تومي وهم يزامطون باحزابهم الديمقراطية ومن الفضائيات يطبلون لعراق ديمقراطي وهم دكتاتوريين على زملائهم في الحزب والشعب؟.

دامت النماذج الكلدانية ناصعة ودامت دروسها ساطعة لمحبي الكرسي والدكتاتورية

جورج اوراها

jorj_oraha@yahoo.com

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *