دق ناقوس الحمار ونحن نيام

الحوادث المؤلمة نتيجة إجرام الاسلامويين أصحاب الافكار المغلقة والمتحجرة في عقولهم والتي أقل ما يقال عنها لا اخلاقية انها مثل ذلك الحمار التي تسد عيونه بقطعة من القماش ويثبت على خشبة توضع في مركز حجر الرحى ويجر الثقل بدورانه حول نفسه طول النهار والليل والذي يستعمل في معامل البرغل والراشي الى وقت قريب، والى يومنا هذا هو باقفي بعض قرانا في شمال الوطن، وكان القسم الاكبر من اصحاب هذه المعامل الصغيرة يتركون الحيوان بعد ان يضعوا جرس انذار في رقبته بحيث ان توقف لاي سبب سوف يعرف صاحبه عندها يذهب ليتقصى سبب توقفه ويضربه باسواط على مؤخرته لكي يستمر في العمل، هذا المثل ينطبق على طرفي المعادلة

الطرف الاول

وهم مصاصي الدماء الذين يريدون عودة السبي والاستيلاء على شرف واعراض الغيرمستندين على آيات قرآنية جاءت في زمن ووقت ما ولأجل محدد، وحسب تعبير جميع الشرفاء والطيبين والاحرار من المسلمين الذين تضامنوا معنا خلال هذه الايام العصيبة التي يمر بها المسيحيين، وسبق وان مر بها اليهود عندما قالوا : اليوم سبت وغداً الاحد! مشيرين الى طردهم من العراق وسيأتي يوم الاحد نطرد منه ايضاً!! وها ان التاريخ يعيد نفسه في تغيير الزمان فقط، وقد سبقنا السكان الاصليين والاصلاء من الصابئة المندائيين! وهنا يدقون ناقوس الخطر بترك ارضنا ومياهنا وترابنا وهوائنا الذين استولوا على عناصر حياتنا ووجودنا بالقوة، وعند البحث عند اية جريمة ينظر المحلل الحقوقي الى المستفيد منها، فمن هم المستفيدين من تهجير وهجرة المسيحيين من خلال قتلهم وهدم بيوتهم ومكان عبادتهم؟ اهي اجندة سياسية مختلفة تلتقي مصالحها عند جسرنا ام تخطيط اسلاموي لافراغ الشرق الاوسط من سكانه الاصليين والاصلاء؟ ام الاثنين معاً؟؟

الطرف الثاني

هو الجرس المعلق على رقبة الحمار فعندما يتوقف لا يسمع الجرس لذا يُعرف انه قد توقف عن العمل، ونحن جميعاً مسؤولين مسؤولية مباشرة عن الذي يحدث لنا، حيث توقفنا ولا زلنا!  الكثير منا ومنهم كاتب هذه السطور لم ينجر الى سوق الحكم الذاتي والتسميات بالشكل الذي ارادوا ان يكون، لان كل ناشط حقوق انسان وجوب ان يعمل على تطبيق افكاره الخيرة من خلال مخاطبة العقول النيرة! وهذا ما فعلناه عندما خاطبنا اصحاب القرار (الدينيين والدنيويين) من خلال (يا مسيحيوا العراق اتحدوا! بسبعة اجزاء) وذلك قبل سنوات،را/الرابط

http://www.iduus.com/portal/modules.php?name=News&file

 

ولحد اليوم لا تفوتنا مناسبة ونؤكد على الاتحاد وليس الوحدة (كنيسة المشرق) لاننا واثقون بعدم الرجوع الى الماضي والامر بعيد كبعد الارض عن الشمس، ونفس الشيئ ينطبق على احزابنا ومنظماتنا الاخرى، وكنا نشكر الجميع لو كانوا قد بقوا ثابتين في مكانهم دون المساس بقيم وكرامة الاخر! بل تفرقوا وتشرذموا وخونوا ووقعوا في الفخاخ “كالحجل الكردي الذي جندله التاجر لخيانته” وهكذا اصبحنا جزءاً من الانتهاكات وانتظرنا حدوثها مرغمين ومقيدين بالخاص وبالقومية والطائفية، وخاصة ان انتهاك حقوقنا لم يكن من المسؤولين واجهزة الدولة فقط بل تعداه الى منظمات واحزاب وحركات ارهابية لها ميليشيات وحتى جيوش، ونحن الى اليوم نياماً لانسمع توقف الحمار

الحقوق ليست منحة

الحقوق لا يستأذن فيها حتى من السلطة الحاكمة، لانها ليست منحة من القائد! بما انها ليست منحة من احد عليه لا تمنع ايضاً، انها استحقاقات لكافة البشر، اليست المحاكمة العادلة استحقاق مثلا؟ هذا الاستحقاق يؤكده القانون العام والقانون المدني، منذ الرواقية التي تأثر بها قادة الثورة الغرنسية وكانت نتيجتها الاعلان الفرنسي وميثاق الحقوق “فرجينيا” وقبلها الاعلان البريطاني مرورا بالامريكي والاعلان العالمي 1948 وتبعه العهدين 1966 والبروتوكولاه والى القوانين والاعلانات الخاصة بحقوق الانسان كل انسان، اذن احترام حقوق الانسان هو مسؤولية الجميع وليست فقط مسؤولية المنظمات الخاصة او المتطوعين او الناشطين في مجال حقوق الانسان

 وواجبنا ليس التوقف سنة ويسمع صوتنا ولا اقول جرسنا مرة واحدة خلال هذا عام!! هنا يكون موضوع حقوق الانسان والدفاع عن المظلومين والمضطهدين موضوع اخلاقي وقانوني، وهذا الذي يفرقنا عن جرس الحمار، لان الحيوان لا يفكر بكرامة الفرد والشخص البشري، لان مصلحة المجتمع تتجسد في اكمال رجال حقوق الانسان لواجباتهم ومشاركتهم في صياغة الاوليات والاسترتيجيات من اجل تحسين الوضع القانوني للعراق او اي بلد، وبذلك لا ينتظرون حدوث الحدث او الاضطهاد لكي يتحركوا! كما حدث ويحدث كل يوم، بل وجوب ان يكون عملنا متصل اتصال وثيق بحسن تنظيم العلاقات الاقتصادية والاجتماعية وتوفير الظروف للاستقرار الاجتماعي

من يعمل كل هذا؟ الانسان الحر فقط هو القادر على العطاء والبناء وليس الذين لا زالوا نائمين لا يسمعون جرس توقف الحمار، ان كانوا عن قصد مثل اصحاب الفتاوى وسكوتهم المطبق للاعمال الاجرامية ضد المسيحيين! وهذا دليل على تورطهم الفعلي والفكري مع الجماعات الارهابية، لذا ان أرتم تعريف الارهاب الحقيقي هو الان امامكم، او ان كانوا من غير قصد نقول ان وزير المالية البريطانية (الخزانة) قد استقال من منصبه على خلفية استعماله او زوجته بطاقة ائتمانه الخاصة بالدولة!! كم من الملايين من بطاقات الائتمان قد استعملت خلال السبعة سنوات الماضية؟ وهل قطرة دم من شهداء العراق الذي قارب عددهم من المليون منهم 955 مسيحي نبيعها بكل ملايين الارض؟ فماذا نقول للذين نحروا طفل بعمر 4 أشهر فقط؟ انقول: وا مسيحاه !! ام وا اسلاماه الحقيقي! ام ماذا تفتونا يا اهل الفتاوى؟

Icrim.icrim1indigenous@gmail.com

shabasamir@yahoo.com

www.icrim1.com

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *