حزب سياسي مسيحي يطالب بتجنيد المسيحيين في القوات الامنية لحماية مناطقهما

السومرية نيوز/ دهوك

طالب حزب سياسي مسيحي في محافظة أربيل، الجمعة، الحكومة العراقية

بتشكيل قوة مسيحية تابعة للجيش والشرطة لحماية مناطقهم وأماكن

عبادتهم، متهما الأجهزة الأمنية العراقية بالفشل في تأمين الحماية

المسيحيين، فيما جدد مطالبته باستحداث محافظة في سهيل نينوى.

وقال سكرتير المجلس القومي الكلداني ضياء بطرس في حديث لـ

“السومرية نيوز”، إن “تشكيل قوة عسكرية تابعة للجيش أو الشرطة

العراقية يتكون أفرادها من المسيحيين أمر ضروري لحماية مناطق وأماكن

عبادة المسيحيين”، داعيا بأن “يكون تشكيل هذه القوة وفق السياقات

المعمول بها في الحكومة العراقية و أن تنحصر مهمتها في حماية

المسيحيين فقط”.

وأضاف بطرس أن “أحزاباً سياسية وشخصيات مسيحية قد طالبت في

وقت سابق الرئاسات الثلاث بتشكيل مثل هذه القوة”، مؤكدا أن “القوات

العراقية ومنها أجهزة الوزارة الداخلية فشلت في حماية مناطقنا”.

وطالب سكرتير المجلس القومي الكلداني “بتجنيد أبناء شعبنا من خلال

السياق المعمول به وأن تكون ضمن قوات تابعة لوزارة الدفاع أو

الداخلية”،لافتاً إلى “إمكانية هذه القوات الإسهام بشكل فعال في حماية

مناطق وأماكن عبادة المسيحيين، فضلاً عن أنها ستساعد إلى حد ما في

معالجة مشكلة البطالة المتفشية بين الشباب المسيحيين”.

وتعد مطالبة المجلس القومي الكلداني بتشكيل قوة مسيحية تابعة للحكومة

العراقية لحماية مناطق وأماكن عبادتهم، مماثلة لدعوة النائب الشبكي

حنين القدو، في الخامس من نيسان الماضي،  إلى تشكيل وحدات أمنية

من أبناء مناطق سهل نينوى لحمايتها تكون بإمرة الحكومة المركزية.

وجدد سكرتير المجلس القومي الكلداني مطالبته “باستحداث محافظة في

منطقة سهل نينوى، باعتبارها ستساعد كافة مكونات المنطقة ممارسة

حياتهم وثقافتهم بشكل طبيعي”، معتبرا أنها “ستخلق حالة من الاطمئنان

لدى أهالي المنطقة ليساهموا في تمنيتها وإقامة مشاريع استثمارية والحد

من الهجرة”.

وأكد بطرس أن “إدارة المحافظة في حال قيامها لن تكون على أساس

قومي أو عرقي أو ديني، وإنما يشارك فيها كافة مكونات المنطقة”.

وكانت تنظيمات سياسية مسيحية في العراق جددت، في 20 آذار الماضي،

مطالبتها باستحداث محافظة لمكونات منطقة سهل نينوى، فيما دعت إلى

منح المسيحيين منصباً سيادياً في الحكومة، في حين أبدى رئيس

الجمهورية جلال الطالباني في تشرين الثاني الماضي رغبته باستحداث

محافظة للمسيحيين في منطقة سهل نينوى.

وتقع منطقة سهل نينوى شمال شرق الموصل، وتتألف من ثلاث أقضية

هي الحمدانية، والشيخان، وتلكيف، ويكون غالبية سكانها من المسيحيين

والكرد والإيزيديين والشبك

وتوجد في منطقة سهل نينوى عدة قوات عسكرية وأمنية،منها القوات

المتعددة والقوات العراقية والبيشمركة والآسايش،فضلاً عن قوات من

المسيحيين تسمى بـ”الحراسات”.

وتأسس المجلس القومي الكلداني في عام 2002  وهو حزب سياسي

مسيحي، مقره الرئيسي في محافظة أربيل وله فروع عدة في إقليم

كردستان العراق وسهل نينوى وكركوك وبغداد والبصرة.

يشار إلى أن المسيحيين في العراق يتعرضون إلى أعمال عنف منذ عام

2003 في بغداد والموصل وكركوك والبصرة، من بينها حادثة خطف وقتل

المطران الكلداني الكاثوليكي بولس فرج رحو في شهر آذار من العام

2008، وانتهاء بتفجير بيوت مواطنين مسيحيين في بغداد في الثلاثين

من كانون الأول المنصرم وكان اعنف تلك الهجمات حادثة كنيسة سيدة

النجاة في العاصمة بغداد حيث احتجز مسلحون مجهولون، في الحادي

والثلاثين من شهر تشرين الأول الماضي، عشرات الرهائن من المصلين

الذين كانوا يقيمون قداس الأحد، وأسفر الاعتداء عن مقتل وإصابة ما لا

يقل عن 125 شخصاً، فيما تبنى الهجوم تنظيم ما يعرف بـ”دولة العراق

الإسلامية” التابع لتنظيم القاعدة، مهدداً باستهداف المسيحيين في العراق

مؤسسات وأفراد.

وكان المسيحيون يشكلون نسبة 3.1 بالمائة من السكان في العراق وفق

إحصاء أجري عام 1947، وبلغ عددهم في الثمانينيات بين مليون

ومليوني نسمة، وانخفضت هذه النسبة بسبب الهجرة خلال فترة

التسعينيات وما أعقبها من حروب وأوضاع اقتصادية وسياسية متردية،

كما هاجرت أعداد كبيرة منهم إلى الخارج بعد عام 2003.

http://www.alsumarianews.com/ar/1/21279/news-details-Iraq%20politics%20news.html

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *