جئناكم حاملين همومنا… فاستعدوا يا رجال المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد


خاهه عَما كلذايا

لم تبق سوى أيامٍ معدودات تفصلنا عن موعد إنعقاد المؤتمر الكلداني العام في مدينة ديترويت، وحسب ما أنا متأكدٌ منه ستتقاطر الوفود من ممثلي التنظيمات القومية والسياسية والإجتماعية والشخصيات الكلدانية إلى ديترويت مكان إنعقاد المؤتمر، وستأتي هذه الوفود من كل دولة في العالم يتواجد فيها الكلدان، فالعراق البلد الحبيب سيكون في المقدمة، ومن ثم بقية دول المهجر، من السويد والدنمارك وأمريكا نفسها وأستراليا، وكندا وغيرها.

بالتأكيد سيكون هناك وقت مخصص لإلقاء الكلمات والبحوث، وبالتأكيد سيأتي وكل حاملاً أوراقه وهمومه، والكل قد أجهد نفسه إبتداءاً من رجال المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد وإنتهاءاً بآخر وفد سيصل ديترويت، سوف نذهب إلى المؤتمر محملين بالهموم والمعاناة، حاملين مشاعرنا وتصوراتنا وخططنا وأهدافنا لتحقيق الرفعة والتقدم لشعبنا الكلداني، سطّرنا كل آلامنا على الورق لنطرح هذه جميعاً أما الإخوة في المنبر وبقية رجالات الكلدان، فاستعدوا يا رجال المنبر، أستعدوا يا رجال الكلدان وأنصتوا جيداً لكل ما يطرح، هموم بقدر حجم الأمة، معاناة بقدر شعبنا، لأن الكلدان قَدَرنا، وهل هناك أطيب وألَذ من هذا القَدَر، فالكلدان هَمٌ كبيرٌ قد حملناه، الكلدان أملنا ومستقبلنا، سنطرح موضوع الكلدان كشعب، الكلدان كأمة، الكلدان كهوية قومية، الكلدان كحضارة وتاريخ ولغة، والكلدان…. الكلدان…. الكلدان، فالكلدانية ليست فكر سياسي، أو آيديولوجية، بل هي العرقية بمعناها الواضح والصحيح.

وكل واحد منا متهيئ ليكون بحثه متميزاً، هذه الهموم جميعها سيناقشها المؤتمر الكلداني العام، وبالتأكيد ستتمخض عن المؤتمر لجان وتوصيات ومقررات وبيان ختامي، نتمنى أن لا تبقى محصورة بين طيات الورق، على أن يتم تفعيلها ومتابعتها، حيث الهمة تكون بعد الإنتهاء من جلسات المؤتمر، والتواصل ضروري ومطلوب لكي يطلع أبناء شعبنا الكلداني على النتائج، وعلى حجم الجهود المبذولة مقارنة مع حجم المكتسبات التي سيتم الحصول عليها، أتمنى أن يتم جمع ما يطرح في المؤتمر على شكل كلمات أو بحوث أو دراسات وتطبع وتعتبر وثيقة من وثائق المؤتمر، فهذه هي خلاصة جهود وثمرة أتعاب وشعبنا الكلداني يستحق كل جهد وتعب.

الكثير منا سيشارك وسيحضر المؤتمر، وهذا يعني أنه سيترك عمله ويضحي، وسيؤجل مشاريعه ويبتعد عن أهله وعائلته ويوقف كل شئ من أجل المؤتمر، ولا يتصور البعض كم هي صعبة الحصول على تأشيرة الدخول (الفيزا) إلى أمريكا وكم تكلف من مبالغ، وكذلك السفر مكلف جداً وخاصة في فصل الصيف، فالكل سيسافر على حسابه الخاص، ولكن في بعض الدول كالسويد مثلاً يتحمل إتحاد الأندية الكلدانية جزء كبير من تكاليف السفر، أما عندنا في الدنمارك فلا الكنيسة ولا النوادي الكلدانية ولا مجلس الخورنة ولا أية تنظيمات أخرى تشارك ولو بقرش واحد في مثل هذه المناسبات، فمن يريد حضور أي مؤتمر عليه أن يتحمل كل شئ وعلى نفقته الخاصة، كل هذا يهون في سبيل الوصول إلى كلمة موحدة وخطاب سياسي واحد وقوة فاعلة مؤثرة واحدة، هذا هو التفاعل الحقيقي والتضحية في سبيل المبدأ الأسمى.

إن المؤتمر مسؤولية تاريخية تقع على عاتق كل كلداني غيور وشهم وشجاع، وهذه المسؤولية لا تحملها إلا مناكب الرجال، ورجال الكلدان أهلاً لها.

بوركت سواعدكم يا رجال المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد وأنتم ترعون هذا المؤتمر.

أهلاً وسهلاً بكم يا رجال الكلدان الأبطال

نتمنى ونطلب من الله أن تتحقق أمانينا في ما نصبو إليه من رفعة وتقدم لشعبنا الكلداني الذي هو جزء أصيل من شعب العراق العظيم

المجد والخلود لشهداء الكلدان وشهداء العراق جميعاً

عاش العراق وعاشت الأمة الكلدانية

نزار ملاخا

 

 

 

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *