ثنائيات في مدح وذم الحبيبة بمناسبة عيد الحب بعنوان: إلى زوجتي


بعنوان: إلى زوجتي


زوجتي، حبيبتي، يا أجمل الأماني

زواجنا عبث، زلزل كياني.

كلما تراءى لي وجهك في حلم جميل

أنهض مذعورا وما أنا بعليل.

حنان وحب ودفىء وذكاء،

ما نلت منها سوى العزاء والشقاء.

ما تخيلت يوما سأحب سواك،

حتى نهرني المحروس أخاك.

عطرك كالبنفسج والريحان…وحلاوتك يعجز عن وصفها اللسان،

ولكن كما يذوي الورد ويموت البنفسج، ستغدين طي النسيان.

كم اشتقت إلى ضمك على صدري،

ولكن أفقدني الثوم والبصل صبري.

أتغزل بوجهك المشرق، بابتسامتك، وأراك بعيون شاعر أديب،

ولكن، لا أخفيك، فكل هذا المديح أكاذيب في أكاذيب.

كلما فاح عطرك تتعطر أنفاسي،

ولكن عطر اليوم يُنبأ بغد قاس.

تعجز الكلمات عن وصف حسنك المثير وفرشك الوثير،

إلا ما كان على وزن “إلى جهنم وبئس المصير”.

تـُرى ما الذي جعلني أنشد لك شعرا؟

لا اخفي عليك سرا، فهما قدحان لا أكثر، زاداني سكرا.

نُظمت هذه الثنائيات الفريدة من نوعها على غرار القصيدة الفائزة بجائزة جريدة “واشنطن بوست” بمناسبة “عيد الحب”، إذ كان أحد شروط المسابقة هو نظم قصيدة بنفس القافية في كل بيتين منها، شريطة أن يكون البيت الأول مدحا للحبيب أو الحبيبة بينما الثاني ذما أو إستهجانا.


الأردن في 11/2/2010

بقلم: الأستاذ الدكتور دنحا طوبيا كوركيس


You may also like...

1 Response

  1. انور صليوة سبي _ جوزيف says:

    رائعة حقا.سلمت يداك

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *