تقرير عن المهرجان الكلداني السنوي الثاني 2011 في سان دييكو


خاص كلدايا نت / سان دييكو
تقرير نوئيل عوديش بطرس


بتاريخ 3-4 من شهر ايلول2011، أٌقيم المهرجان الكلداني السنوي الثاني على ساحة (YMCA) في رانجو سان دييكو- كاليفورنيا. وبرعاية المعهد الكلداني الأمريكي الذي أسس على مبادئ المؤتمر الكلداني العالمي: “النهضة الكلدانية” الذي أنعقد خلال الفترة من 3/30 – 1 /4 /2011.

حيث تمّ إقامة المسرح المُتنقِّل بسواعد الشباب الكلداني المُتحمِّس للعمل والتضحية. ولقد خُصِّصَت أماكن للمشتركين بتقديم الطعام والماء والمشروبات الغازية وغيرها. والبعض الآخر لعرض أعمالهم ومنتوجاتهم. وعلى جانبَي المسرح، وُضِعَت عدد من الصور والرسوم التي أعدها المصور المبدع هيثم عبدوني، والمنحوتات وبعض الكتابات القديمة، التي تدل على عَظَمة الكلدان وتاريخهم العريق. ولقد لَفَتَ ذلك الأنظار خاصة: باب عشتار، القيثارة، برج بابل. والأعمال الثلاثة هي من عمل الفنانة المُتألِّقة مورين بطرس والمُبدِع رياض گبولا. وقد تجمَّعَ عدد من الزوّار لأخذ صور تذكارية أمام تلك الصور والمنحوتات لإعتزازهم وإعجابهم بها خاصة باب عشتار.

إفتُتِحَ المهرجان بالنشيد الوطني الأمريكي إداء الآنسة بيانكا زيتو، كما أنشد النشيد القومي الكلداني الذي أدّاه المطرب المُتَمَكِّن: عدنان منصور.

ثم ألقى بعض السادة كلمات بهذه المناسبة العزيزة، حيث ألقى الدكتور نوري برگة رئيس المعهد الكلداني الامريكي ورئيس المكتب التنفيذي للمجلس الكلداني العالمي كلمة قيِّمة أوضح فيها بعض الأمور الرئيسية عن شعبنا الكلداني في أمريكا.

كذلك القى الشاب الكلداني الغيور على هويته الكلدانية: مارك عربو، رئيس Neighborhood Market Associationكلمته بهذه المناسبة السعيدة، التي من خلالها اعتز بوطنه الامريكي وافتخر بكلدانيته.

أما سيادة المطران الجليل مار سرهد يوسپ جمّو راعي ابرشية مار بطرس الكلدانية والمُعين والمُشجِّع الأكبر لتَقَدُّم ونهوض الكلدان عبّرَ في كلمته عن سروره بإقامة هذا المهرجان السنوي، وأشاد بدور الكلدان الإيجابي وعظَمَتهم لما بذلوه من جُهُدٍ وإهتمام على جميع الأصعدة باذلين قُصارى جهدهم للتطور والنهوض في كافّة المجالات جنباً إلى جنب مع إخوتهم أبناء الشعب الأمريكي، بمختلف أجناسه وطوائفه.

كذلك كلمة المدعية العام لمدينة سان دييكو التي رحَّبَت بالجميع مُعبِّرة عن سعادتها بهذا المهرجان. ثم تكلم مديرالـ (YMCA) وأشادا بدور الكلدان الإيجابي في بناء المجتمع، وأعلن عن تبرُّع مبلغ مليون دولار من عائلة كلدانية (أمير متيّا) إلى YMCA .

أما الأب الفاضل نوئيل كوركيس، العين الساهرة على كل ما يجري ويحدث داخل الساحة مُتنقِّلاً هنا وهناك. ليتفقَّد أحوال كافة المُعينين وكيفية أدائهم طيلة فترة المهرجان. حيث قدَّم لهم التعليمات والإرشادات الصائِبة حِرصاً منه على أمن وسلامة الجميع.

أما الشاب المُبدع رياض گبولا، كان المايسترو واللولب الرئيسي للكادر الفني والعملي الذين عملوا المسرح وهيّأوا المكان وأحضروا المواد للفنّانين والفنّانات وفرق الرقص التي أبدعت برقصاتها وعروضها الجميلة بقيادته. فهو شاب متمكِّن ومُمتليء حيوية ونشاط لم يكلّ ولم يملّ طيلة يومَي المهرجان.

كذلك الشاب الوسيم ستيڤن نيسو، هو الآخر عمل كل ما بوسعه من أجل المهرجان. كما قاد نتائج سحبة اليانصيب بجدارة. وشكرا جزيلا لسيدات الامل (Ladies of Hope) بمشاركتهن في تنظيم المهرجان .

أما المطربون الذين شاركوا في إحياء هذا المهرجان الكبير هم: مناضل تومكا، عدنان منصور، لؤي يوسف. والمطرب مؤيد الذي أبى إلا ويشارك إخوانه وأهله في هذا المهرجان بالرغم من سوء حالته الصحية، حيث أُجريَت له عملية جراحية في الأنف قبل أيامٍ فقط وبالرغم من ذلك فقد أبدعَ وأطربَ الحاضرين. كما شارك في الغناء، المطربون، رافي تولا، وسام العراقي، رامي تومكا، والمطربة الكبيرة سحر السناطي.

وقد تألّق الجميع لما قدّموا من أغانٍ وألحان عذبة وراقصة أطربت الجماهير المحتشدة والتي أخذ البعض منها يشارك الرقص على أنغام الموسيقى وتلك الأصوات الجميلة والتي أدهشت حتى الأمريكان وغيرهم.

كما أبدعَ الفنانون سلوان وستيوارت البوتاني وجوزيف المكسيكي وهم من فرقة (جبسي منكو). كذلك أبدع الموسيقيون: باسل سالم، جيسن، ومع دي جي أغانينا. وقدّم الشاب الكلداني Timz أغاني Rap وقد أبدع بهذا النوع من الغناء.

أما الرقصات الكلدانية الفلكلورية الجميلة التي لا تَقِلّ شأناً وروعة عن عذوبة وجمالية تلك الأغاني، حيث تألّق أعضاء وعضوات فرقة گلگامش- أورك للفلكلور الكلداني برقصاتهم وأزيائيهم الجميلة والأصيلة.

هذا ولقد قدّمت فرقة أزياء هرمز عرضاً جميلاً للأزياء، أبدعت فيه العارضات من حيث جمالية الملابس والألوان والموديلات.

وبالقرب من باب عشتار، كان هناك معرضاً للرسم بقيادة الرسامة الشابة مورين بطرس، التي تألقت بأعمالها الفنية ولوحاتها الجميلة إلى جانب كل من الرسامة سرينا بزي، رون نيجر بالإضافة إلى الفنانين: أمير إيشو، صلاح سالم جميل، صباح بهنام. الذين عرضوا لوحاتهم الجميلة، التي تستحق الإعجاب والتقييم.

أما الفرق الرياضية الكلدانية المشاركة في مهرجان تضمنت 12 فريقا لكرة القدم مع 6 فرق لكرة سلة لبنين و4 لبنات. تم توزيع الكؤوس والمداليات على الفرق الفائزة ابطالا بكرة القدم (Soccer) من قبل جف منصور، وابطال كرة السلة من قبل الشابة ساندرا زيتونا.

هذا وكان حضور كادر عمل المركز الكلداني الاعلام (Chaldean Media Center) مميزيا بتغطية وقائع المهرجان، حيث نخص بالذكر كل من السادة: جون حنا، نشوان عكام ، جيمس كورو، باسل ميخا مع المصور هثيم عبدوني.

وأما رجال الأمن كانوا في مُنتهى المسؤولية، فلقد حافظوا على الأمن والإستقرار وأدّوا واجباتهم بكل دقّة وعلى ما يُرام.

أجمل ما في المهرجان كان ذلك الجمهور الكبير الذي إلتزم بالهدوء والنظام وهذه هي صفات الكلداني الاصيل. وقد كان سعيداً ومسروراً طيلة مدة المهرجان.

فهنيئاً للكلدان مهرجانهم السنوي هذا وهنيئاً للجنة المُنَظِّمة للمهرجان بجميع مسؤوليها وكوادرها.

وختاماً كان المهرجان بمُنتهى الروعة والدقّة.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *