تعقيب على مقالة السيد ابرم شبيرا عن صوم الباعوثة / عبدالاحد قلو

 

في مقالة للسيد ابرم شبيرا المنشورة في موقع عنكاوا كوم والمعنونة ( باعوثة دننوايي … اقدم صوم في التاريخ) ومن خلال ما سطّره وكما هو الحال مع اخوتنا المتأشورين ومن هم على شاكلة البطريرك مار دنخا لأحتواء الكنائس المتنوعة وبما يسمّى بآشوريي الحديثي الولادة والذي من خلالها ايضا اراد تحسين صورة الاشوريين القدامى الذين اراد النبي يونان تحسين صورتهم بالتوبة والعودة لعبادة الله تعالى.

ولكنهم رجعوا الى وثنيتهم وفسادهم وبعدها أصبح أمر فنائهم واردا وعلى لسان النبي ناحوم الذي حققوا نبوته كل من الكلدان والميديين، عندما قضوا على الاشوريين القدامى تماما وكما وضحت ذلك بردّي التالي لسيادته:

الاستاذ ابرم شبيرا المحترم

ان بداية مقالتك التي كانت ( يربط آشوريو اليوم أصولهم التاريخية بالشعب الآشوري القديم) فهي بغير جازمة وقد احسنت عملا، لأنهم يربطون انفسهم بالاشوريين القدامى وبمعنى ليس لهم جذورهم، وهذا صحيح لمعرفتك بأنهم تسمّوا بها في مقتربات نهاية القرن التاسع عشر ولغاية ما في نفس الانكليز، وباقي التفاصيل اصبحت معروفة للقاصي والداني.

وعليه فأنه ليس فقط كنيسة المشرق النسطورية والتي حلّت الاشورية بدلا من مذهب النسطورية ومنذ 1978م ، هي التي تلتزم بهذا الصوم الباعوثي وبمعنى ليس فقط الكنائس المتأشورة تلتزم بهذا الصوم. وانما ايضا الكنيسة الكاثوليكية للكلدان وكذلك الكنائس العائدة للسريان وكل له كيانه الخاص يلتزمون بهذا الصوم النابع من بلاد ما بين النهرين.

ولو رجعنا للتاريخ القديم، فأن هذا الصوم كان درسا لشعب(الاشوريين القدامى) المستشري فيه الفساد، ولقساوة قادتهم في تعاملهم مع البشر الضعفاء ان كان بسلخ جلودهم وهم احياء وسجنهم وقتلهم وتمثيل بجثثهم. وبالرغم من ذلك فقد استجابوا لدعوة النبي يونان اليهودي بالتوبة والصوم والصلاة. وبعدها حصلوا على مغفرة الله ليستقيموا . ولكن بعدها بسنين عادوا الى رذائلهم وعجرفتهم فما كان من النبي ناحوم الآ ان يتنبأ بسقوط امبراطوريتهم وبفناء ذريتهم وتشتيت المتبقي منهم مندمجين بشعوب اخرى بعد خراب مدينتهم بقوله (لا يكون لكم نسل يحمل اسمكم فيما بعد، ومن بيت الهكم أزيل التماثيل والمسبوكات واجعل قبوركم كأنها لم تكن) ناحوم 1:14 . وذلك عندما دحروا من قبل الكلدان والميديين الفرس في سنة 612 ق.م. الذين حققوا نبوة النبي ناحوم الالقوشي.

ولذلك فان صوم الباعوثة فهو لفرصة لنا بأن نجدد تقربنا لله تعالى بالصوم والصلاة وبالاعمال الحسنة وأن نحاول بأن لا نعود الى حياة الرذيلة والفساد وكما فعلها الشعب الاشوري القديم بالرغم من اعطائه فرصة لأصلاح ذاته ولكن عاود للخطيئة.. صلوا من اجل هذه النية في هذه الايام المباركة. وشكرا

عبدالاحد قلو

مقالة السيد ابرم شبيرا حول صوم الباعوثة

http://www.ankawa.com/forum/index.php33/topic,636731.0.html

 

 

 

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *