تعقيب على توضيح البطريركية الكلدانية

خاهه عَمّا كلذايا

نشر موقع منكيش تحت هذا الرابط http://www.mangish.com/news.php?action=view&id=4943

خبراً / توضيح حول زيارة غبطة البطريرك لمقر المجلس الشعبي بعينكاوة، ولم يكن بودي التعقيب لولا أن التوضيح جاء منافياً للعقل والمنطق . وكما هو واضح مدى الترابط ما بين ما يسمى بالمجلس الشعبي وبين حركة الزوعا وإستحواذ أعضاء ما يسمى بالمجلس الشعبي على المناصب الوزارية وجميع الإمكانيات وإستبعاد جميع الكلدان منها، هذه الأحداث أعادت بنا الذاكرة إلى أيام عام 2003 اي بعد سقوط العراق وإحتلاله من قبل أمريكا ووصول العراق إلى ما وصل إليه من المآسي وحالات التردي وهدم ما تبقى من البنى التحتية وغيرها، لقد تم إحتلال العراق من قبل أمريكا، وتم تعيين برايمر حاكماً عاماً على العراق ، وهو الذي أمر بتشكيل مجلس الحكم الإنتقالي على اساس ديني طائفي مذهبي قبلي عشائري، مستبعدين الكلدان الكاثوليك من ذلك التمثيل،

بريمر هو الذي رفض أن يكون غبطة البطريرك الجليل ( السابق ) مار عمانوئيل الثالث دلي ممثلاً للكلدان الكاثوليك العراقيين في مجلس الحكم، أو ممثلاً للمسيحيين بإعتباره يحمل أعلى رتبة دينية ويمثل أكبر شريحة مسيحية من المكون المسيحي العراقي ألا وهم الكلدان المسيحيين الذين يمثلون نسبة تزيد عن 80 % من مسيحيي العراق، بينما أمَرَ بريمر أن يكون السيد يونادم كنا ( ممثل المسيحيين العراقيين ) في مجلس الحكم الإنتقالي، ومن المعروف عن السيد كنا بأنه آثوري ونسبة الآثوريين من مسيحيي العراق لا تتجاوز بأحسن الأحوال سبعة إلى عشرة بالمائة، علماً بأن السيد يونادم لم يكن في يومٍ من الأيام رجل دين أو حاملاً لرتبة أو درجة دينية مطلقاً ، كما أنه لم يكن كاهناً أو مطراناً متقاعداً لكي يعيّنه بريمر ممثلاً للمسيحيين جميعاً ، إذن ما الذي حدا يالأمريكي بريمر أن يمنح منصباً كهذا للسيد كنا ؟ من اين يعرف بريمر السيد كنا ؟ هل هناك أجندة نفذها بريمر ؟ هل هناك مخطط مرسوم سابقاً للإنتقام من الكلدان العراقيين ؟ كيف يمكن لشخص لا يمثل 3% من مجموع مسيحيي العراق أن يتم تعيينه بمنصب ممثل جميع المسيحيين؟ بينما من الناحية الثانية أن يتم رفض الممثل الحقيقي للمسيحيين العراقيين من تمثيلهم في مجلس الحكم؟ الشك يحوم حول أن بريمر ومن دفعوه كانوا على علاقة وثيقة بالسيد كنا قبل سقوط العراق، أو هي حالة إنتقامية لمواقف الكلدان القومية والوطنية ما بعد الحرب العالمية الأولى عندما رفض ممثل الكلدان ( بطريرك وليس شخص مدني ) الوصاية البريطانية على العراق ومسانداً إخوته العرب العراقيين وشيوخ العشائر ووجهاء القوم بأن يكون ممثل العراق عربياً وليس أجنبياً.

نعود إلى توضيح البطريركية ، قلنا بأن التوضيح بعيد عن المنطق والسبب هو ، أن للوزير وزارة ، أو مركز عمل أو ما يسمى بمقر عمله، ووفد بهذا المستوى وبهذا الثقل ويريد أن يرد الزيارة كان المفروض القيام بها في مقر وزارته، لا سيما وهو وزير المواصلات في إقليم كردستان، وعلى ما أعتقد أن مقر الوزارة ليس ببعيد عن مكان تواجد الوفد الديني الكبير، ولأن موقع ما يسمى بالمجلس الشعبي ليس المقر الرسمي للوزير، أما أن التبرير لا يستند إلى العقل فأتمنى أن يعتقد من يرد بأنه يحاول إستغفالنا ، فنحن لسنا حديثي العهد بالسياسة، فخبر الزيارة الذي نشره موقع قناة عشتار تضمن عدة نقاط لم يكن من بينها نقطة تدل على أن زيارة الوفد لمقر ما يسمى بالمجلس الشعبي كانت رداً للزيارات التي قام بها الوزير، بل أن الخبر يقول بأن الوفد الكنسي رفيع المستوى قام بزيارة مقر مكتب أربيل لمجلس الشعبي … الخ

وزير للنقل المواصلات لا يمكن أن نرد له الزيارة في مقر عمله الرسمي في موقع وزارته ؟ وهل مقر لما يسمى بالمجلس الشعبي هو المكان الأفضل لرد الزيارة لا سيما وإن الإنتخابات على الأبواب ؟ إذن لم تكن الزيارة رد لزيارات السيد الوزير، أعتقد ان تحليل الخبر يتضمن ثلاث نقاط وهي

1 – مكان ومحل وأسم المنطقة التي تمت زيارتها / مقر مكتب أربيل للمجلس الشعبي…… الخ

ما معناه لم تكن المنطقة أو لم يكن المكان هو وزارة النقل والمواصلات .

2 – موضوع الزيارة / دار الحديث حول أوضاع شعبنا الكلداني السرياني الآشوري بشكل عام ( إذن لم يتم تصحيح القول بأن الوفد يمثل الكلدان المسيحيين فقط وإن الوفد يعترض على التسمية الثلاثية، وإن الوفد لا يمثل كل المسيحيين العراقيين لا دينياً ولا سياسياً ولا قومياً )

3 – النتائج المتوخاة من هذه الزيارة ؟؟؟؟؟؟

أليس من المفروض أن يقوم موقع البطريركية بنشر الخبر أولاً، ومن ثم التصحيح والتعليق ومن ثم شرح اسباب هذه الزيارة في هذا الوقت بالذات ؟ هل كانت الغاية إخفاء خبر الزيارة لماذا ؟ لا أدري، وهل بيّن الوفد موقفه من التسمية الثلاثية ، وهل بين الوفد عدم تمثيل الكلدان أو على الأقل إعتراف من زارهم الوفد بالكلدان ولغتهم وتاريخهم؟

وهي يجوز أن أزور مَن يحاول طمس تاريخي ويحاول تغييب هويتي ؟

للعلم فقط نحن لسنا ضد الزيارة إن كانت تصب في خانة المصلحة القومية للكلدان أولاً وللمسيحيين ثانياً وللعراقيين بشكل عام، أما أن يتم تغطية الزيارة تحت ذريعة رد زيارة ، ولم يتطرق الحديث إلى ذلك الموضوع فهذا هو غير المنطقي وغير المعقول

حفظكم الرب ورعاكم يا إعلام البطريركية .

 

 

نزار ملاخا

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *