تاملات يومية تقديس الكنيسة الاسبوع الثاني / الشماس سمير كاكوز

الاحد

أيها الاخوة في تلك الأيام مريسوع في السبت وسط الحقول فجاع تلاميذه فأخذوا يقطفون السنبل ويأكلون فلما رآهم الفريسيون قالوا لـيسوع أنظرتلاميذك يعملون ما لا يحل في السبت فأجابهم يسوع أما قرأتم ما عمل داود عندما جاع هوورجاله؟كيف دخل بيت الله وكيف أكلوا خبز القربان وأكله لا يحل لهم بل للكهنة وحدهم؟أوما قرأتم في شريعة موسى أن الكهنة في السبت ينتهكون حرمة السبت في الهيكل ولا لوم عليهم؟أقول لكم هنا من هو أعظم من الهيكل ولو فهمتم معنى هذه الآية أريد رحمة لاذبـيحة لما حكمتم على من لا لوم عليه فابن الإنسان هوسيد السبت وذهب من هناك إلى مجمعهم فوجد رجلا يده يابسة فسألوه ليتهموه أيحل الشفاء في السبت؟فأجابهم يسوع من منكم له خروف واحد ووقع في حفرة يوم السبت لايمسكه ويخرجه؟والإنسان كم هو أفضل من الخروف؟لذلك يحل عمل الخير في السبت وقال يسوع للرجل مد يدك فمدها فعادت صحيحة مثل اليد الأخرى أمين متى 12: 1-13

أيها الاخوة خلاصة القول هي أن لنا رئيس كهنة هذه عظمته جلس عن يمين عرش الجلال في السماوات خادما لقدس الأقداس والخيمة الحقيقية التي نصبها الرب لا الإنسان ويقام كل رئيس كهنة ليقدم القرابين والذبائح فلابد أن يكون لرئيس كهنتنا شيء يقدمه فلو كان يسوع في الأرض لما أقيم كاهنا لأن هناك من يقدم القرابين وفقا للشريعة هؤلاء يخدمون صورة وظلا لما في السماوات فحين أراد موسى أن ينصب الخيمة أوحى إليه الله قال أنظر واعمل كل شيء على المثال الذي أريتك إياه على الجبل ولكن المسيح نال خدمة أفضل من التي قبلها بمقدارما هو وسيط لعهد أفضل من العهد الأول لأنه قام على أساس وعود أفضل من تلك فلو كان العهد الأول لا عيب فيه لما دعت الحاجة إلى عهد آخر والله يلوم شعبه بقوله يقول الرب ها هي أيام تجيء أقطع فيها لبني إسرائيل ولبني يهوذا عهدا جديدا لا كالعهد الذي جعلته لآبائهم يوم أخذت بيدهم لأخرجهم من أرض مصر فما ثبتوا على عهدي لذلك أهملتهم أنا الرب وهذا هو العهد الذي أعاهد عليه بني إسرائيل في الأيام الآتية يقول الرب سأجعل شرائعي في عقولهم وأكتبها في قلوبهم فأكون لهم إلها ويكونون لي شعبا فلا أحد يعلم ابن شعبه ولا أخاه فيقول له إعرف الرب  لأنهم سيعرفوني كلهم من صغيرهم إلى كبيرهم فأصفح عن ذنوبهم ولن أذكر خطاياهم من بعد والله بكلامه على عهد جديد جعل العهد الأول قديما وكل شيء عتق وشاخ يقترب من الزوال أمين عبرانيين 8: 1-13

الاثنين

قال الرب يسوع أنا الكرمة الحقيقية وأبـي الكرام كل غصن مني لا يحمل ثمرا يقطعه وكل ما يثمر ينقيه ليكثر ثمره أنتم الآن أنقياء بفضل ما كلمتكم به أثبتوا في وأنا فيكم وكما أن الغصن لا يثمر من ذاته إلا إذا ثــبت في الكرمة فكذلك أنتم لا تثمرون إلا إذا ثبــتم في أنا الكرمة وأنتم الأغصان من ثــبت فـي وأنا فيه يثمر كثيرا أما بدوني فلا تقدرون على شيء من لا يثبت في يرمى كالغصن فييبس والأغصان اليابسة تجمع وتطرح في النـار فتحترق إذا ثــبـتم في وثــبت كلامي فيكم تطلبون ما تشاؤون فتنالونه بهذا يتمجد أبـي أن تحملوا ثمرا كثيرا فتكونوا تلاميذي أمين يوحنا 15: 15: 1-8

أيها الاخوة وكما أن الجسد واحد وله أعضاء كثيرة هي على كثرتها جسد واحد، فكذلك المسيح فنحن كلنا أيهودا كنا أم غير يهود، عبيدا أم أحرارا تعمدنا بروح واحد لنكون جسدا واحدا وارتوينا من روح واحد وما الجسد عضوا واحدا بل أعضاء كثيرة فلو قالت الرجل ما أنا يدا فما أنا من الجسد؟ولو قالت الأذن ما أنا عينا فما أنا من الجسد أتبطل أن تكون عضوا في الجسد؟فلو كان الجسد كله عينا فأين السمع؟ولو كان الجسد كله أذنا فأين الشم؟ولكن الله جعل كل عضو في الجسد كما شاء فلو كانت كلها عضوا واحدا فأين الجسد؟ولكن الأعضاء كثيرة والجسد واحد أمين قورنتس الاولى 12: 12-20

الثلاثاء

قال الرب يسوع أنا أحبكم مثلما أحبني الآب فاثبتوا في محبتي إذا عملتم بوصاياي تثبتون في محبتي، كما عملت بوصايا أبـي وأثبت في محبته قلت لكم هذا ليدوم فيكم فرحي، فيكون فرحكم كاملا هذه هي وصيتي أحبوا بعضكم بعضا مثلما أحببتكم ما من حب أعظم من هذا أن يضحي الإنسان بنفسه في سبـيل أحبائه وأنتم أحبائي إذا عملتم بما أوصيكم به أمين يوحنا 15: 9-14

أيها الاخوة أوصي كل واحد منكم بفضل النعمة الموهوبة لي أن لا يغالي في تقدير نفسه بل أن يتعقل في تقديرها على مقدار ما قسم الله له من الإيمان فكما أن لنا أعضاء كثيرة في جسد واحد ولكل عضو منها عمله الخاص به هكذا نحن في كثرتنا جسد واحد في المسيح وكلنا أعضاء بعضنا لبعض ولنا مواهب تختلف باختلاف ما نلنا من النعمة فمن له موهبة النبوءة فليتنبأ وفقا للإيمان ومن له موهبة الخدمة فليخدم ومن له موهبة التعليم فليعلم ومن له موهبة الوعظ فليعظ ومن يعطي فليعط بسخاء ومن يرئس فليرئس باجتهاد ومن يرحم فليرحم بسرور ولتكن المحبة صادقة تجنبوا الشر وتمسكوا بالخيروأحبوا بعضكم بعضا كإخوة مفضلين بعضكم على بعض في الكرامة أمين رومة 12: 3-10

الاربعاء

قال الرب يسوع أنا لا أدعوكم عبـيدا بعد الآن لأن العبد لا يعرف ما يعمل سيده بل أدعوكم أحبائي لأني أخبرتكم بكل ما سمعته من أبـي ما اخترتموني أنتم بل أنا اخترتكم وأقمتكم لتذهبوا وتثمروا ويدوم ثمركم فيعطيكم الآب كل ما تطلبونه باسمي وهذا ما أوصيكم به أن يحب بعضكم بعضا أمين يوحنا 15: 15-17

أيها الاخوة فلما بررنا الله بالإيمان نعمنا بسلام معه بربنا يسوع المسيح وبه دخلنا بالإيمان إلى هذه النعمة التي نقيم فيها ونفتخر على رجاء المشاركة في مجد الله بل نحن نفتخر بها في الشدائد لعلمنا أن الشدة تلد الصبر والصبر امتحان لنا، والامتحان يلد الرجاء ورجاؤنا لا يخيب لأن الله سكب محبته في قلوبنا بالروح القدس الذي وهبه لنا ولما كنا ضعفاء مات المسيح من أجل الخاطئين في الوقت الذي حدده الله وقلما يموت أحد من أجل إنسان بار أما من أجل إنسان صالح، فربما جرؤ أحد أن يموت ولكن الله برهن عن محبته لنا بأن المسيح مات من أجلنا ونحن بعد خاطئون فكم بالأولى الآن بعدما تبررنا بدمه أن نخلص به من غضب الله وإذا كان الله صالحنا بموت ابنه ونحن أعداؤه فكم بالأولى أن نخلص بحياته ونحن متصالحون بل نحن أيضا نفتخر بالله والفضل لربنا يسوع المسيح الذي به نلنا الآن هذه المصالحة أمين رومة 5: 1-11

الخميس

قال الرب يسوع من لا يدخل حظيرة الخراف من الباب بل يصعد عليها من مكان آخر فهو سارق ولص أما من يدخل من الباب فهو راعي الخراف له يفتح البواب وإلى صوته تصغي الخراف. يدعو كل واحد من خرافه باسمه ويخرجه وعندما يخرجها يمشي قدامها والخراف تتبعه لأنها تعرف صوته أما الغريب فتهرب منه ولا تتبعه لأنها لا تعرف صوت الغرباء قال يسوع هذا المثل فما فهموا معنى كلامه فقال لهم الحق الحق أقول لكم أنا باب الخراف جميع من جاؤوا قبلي سارقون ولصوص فما أصغت إليهم الخراف أنا هو الباب فمن دخل مني يخلص يدخل ويخرج ويجد مرعى لا يجيء السارق إلا ليسرق ويقتل ويهدم أما أنا فجئت لتكون لهم الحياة بل ملء الحياة أمين يوحنا 10: 1-10

أيها الاخوة ذكروا المؤمنين أن يخضعوا للحكام وأصحاب السلطة ويطيعوهم ويكونوا مستعدين لكل عمل صالح فلا يشتموا أحدا ولا يكونوا مماحكين بل لطفاء يعاملون جميع الناس بكل وداعة فنحن أيضا كنا فيما مضى أغبياء متمردين ضالين عبيدا للشهوات ولجميع أنواع الملذات نعيش في الخبث والحسد مكروهين يبغض بعضنا بعضا فلما ظهر حنان الله مخلصنا ومحبته للبشر خلصنا لا لأي عمل صالح عملناه بل لأنه شاء برحمته أن يخلصنا بغسل الميلاد الثاني لحياة جديدة بالروح القدس الذي أفاضه الله علينا وافرا بيسوع المسيح مخلصنا حتى نتبرر بنعمة المسيح ونرث الحياة الأبدية التي نرجوها أمين طيطس 3: 1-7

الجمعة

قال الرب يسوع أنا الراعي الصالـح والراعي الصالـح يضحي بحياته في سبـيل الخراف وما الأجير مثل الراعي لأن الخراف لا تخصه فإذا رأى الذئب هاجما ترك الخراف وهرب فيخطف الذئب الخراف ويبددها وهو يهرب لأنه أجير لا تهمه الخراف أنا الراعي الصالـح أعرف خرافي وخرافي تعرفني مثلما يعرفني الآب وأعرف أنا الآب وأضحي بحياتي في سبـيل خرافي ولي خراف أخرى من غير هذه الحظيرة فيجب علي أن أقودها هي أيضا ستسمع صوتي، فتكون الرعية واحدة والراعي واحدا أمين يوحنا 10: 11-16

أيها الاخوة هذه رسالة ثانية أكتب بها إليكم أيها الأحباء لأذكركم فيهما بهذه الأمور فأثير الأفكار النقية في عقولكم فتذكروا الأقوال التي جاءت على ألسنة الأنبياء القديسين وما أبلغكم رسلكم من وصايا ربنا ومخلصنا فقبل كل شيء يجب أن تعلموا أنه سيجيء في آخر الأيام قوم مستهزئون تقودهم أهواؤهم فيقولون وعد بالمجيء فأين هو؟آباؤنا ماتوا وبقي كل شيء منذ بدء الخليقة على حاله فهم يتجاهلون عن قصد أن الله بكلمة منه خلق السماوات وأرضا تكونت من الماء وبالماء وبها غرق العالم القديم في الماء فهلك أما السماوات والأرض في أيامنا هذه فبقيت للنار بكلمة الله ذاتها إلى يوم الحساب وهلاك الأشرار وهناك أمر يجب أن لا تجهلوه أيها الأحباء وهو أن يوما واحداعند الرب كألف سنة وأن ألف سنة كيوم واحد والرب لا يؤخر إتمام وعده كما يتهمه بعضهم ولكنه يصبر عليكم لأنه لا يريد أن يهلك أحد بل أن يتوب الجميع ولكن يوم الرب سيجيء مثلما يجيء السارق فتزول السماوات في ذلك اليوم بدوي صاعق وتنحل العناصر بالنار وتحاكم الأرض والأعمال التي فيها أمين بطرس الثانية 3: 1-10

السبت

أيها الاخوة جاء عيد التجديد في أورشليم وذلك في الشتاء وكان يسوع يتمشى في الهيكل في رواق سليمان فتجمع اليهود حوله وقالوا له إلى متى تبقينا حائرين؟قل لنا بصراحة هل أنت المسيح؟فأجابهم يسوع قلته لكم ولكنكم لا تصدقون. الأعمال التي أعملها باسم أبـي تشهد لي وكيف تصدقون وما أنتم من خرافي خرافي تسمع صوتي وأنا أعرفها وهي تتبعني أعطيها الحياة الأبدية فلا تهلك أبدا ولا يخطفها أحد مني الآب الذي وهبها لي هو أعظم من كل موجود وما من أحد يقدر أن يخطف من يد الآب شيئا أنا والآب واحد أمين يوحنا 10: 22-30

أيها الاخوة القديسين المشتركين في دعوة الله، تأملوا يسوع رسول إيماننا ورئيس كهنته فهو أمين للذي اختاره كما كان موسى أمينا لبيت الله أجمع ولكن يسوع كان أهلا لمجد يفوق مجد موسى بمقدار ما لباني البيت من كرامة تفوق كرامة البيت فكل بيت له من يبنيه وباني كل شيء هو الله وكان موسى أمينا لبيت الله أجمع لكونه خادما يشهد على ما سيعلنه الله أما المسيح فهو أمين لبيت الله لكونه ابن الله ونحن بيته إن تمسكنا بالثقة والفخر بما لنا من رجاء أمين عبرانيين 3: 1-6

أعداد الشماس سمير كاكوز

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *