بيان من الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكوردستاني بمناسبة ميلاد البارزاني الخالد

 

بسم الله الرحمن الرحيم

تمر علينا في اذار من هذه السنة الذكرى العاشرة بعد المئة لميلاد قائد امة الكورد وكوردستان وملهم شبابها “البارزاني الخالد”.

البارزاني الخالد – رحمه الله – كان الرجل الذي رفض سياسة العنف والتطرف ولم يقبل يوما باي تصرف يدل على الغدر، وقد وصفته العديد من الشخصيات التي قابلته او سمعت عنه بأوصاف الشخصيات العظيمة، كان عزيز النفس ، شديد التواضع ، ومتسامح، يتمتع بشخصية جذابة يحترمها الجميع، يكرم الضيوف انسجاما مع تقاليد العشائر الكوردية، وكان يفكر دائما بقضية شعبه من منطلق الحكمة والصبر والثقة بالنفس . كما كان يرفض الالقاب التعظيمية، ولهذا فقد قال عنه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كلمات مؤثرة تليق بمقامه حين قابله في القاهرة كما كان يتمتع باحترام الزعيم عبد الكريم قاسم، وقال عنه الرئيس حسني مبارك انه رجل عظيم يستحق القراءة عنه . ولاشك ان هذه الاخلاق والقيم النبيلة ورثها من بعده اولاده واحفاده وصارت نهجا تعكس الاخلاق العالية تسير عليها الاجيال.

البارزاني الخالد ناضل في كوردستان العراق وفي كوردستان ايران وشارك في مساندة قيام اول جمهورية كوردية 1946، ” جمهورية مهاباد” وناضل في الاتحاد السوفيتي اذ كان لاجئا سياسيا ، وترأس الحزب الديمقراطي الكوردستاني منذ تأسيسه عام 1946بأنتخابات ديمقراطية نزيهة ونظيفة، وكانت نظرته ألاستراتيجية الى نضال الشعب الكوردي اوسع من ان تحددها الحدود التي رسمتها الدول التي ربحت الحرب العالمية الاولى، فقسمت كوردستان الى اربعة اجزاء ، في اتفاقية لوزان عام 1923…

ان فكر ونهج البارزاني الخالد من بعده سمي ب (مدرسة البارزاني) التي تعلم منها الالاف من المناضلين، الخلق النضالي الذي يجمع بين العديد من القيم التي صاغت شخصية البيشمركة الذين تأثروا بذلك النهج والفكر، ومازال ابناء كوردستان من المناضلين يتناقلون تلك القيم، فهم ليسوا فدائيين وحسب كما تترجم المفردة الى العربية ولكنهم فدائيون يتمتعون بخصائص الاخلاق العالية والفرسان في الحرب وكادحين للبناء والاعمار ايام السلم.

اننا في هذا اليوم اذ نحيي ذكرى ميلاد قائد الامة البارزاني الخالد فكلنا امل ان تتحقق من ضياء مدرسته النضالية كل اماني امتنا الكوردستانية.

تحية حب واحترام لروح الخالد مصطفى البارزاني اب الكورد وكوردستان في ذكرى ميلاده 110 التي تصادف يوم 14 أذار من كل عام ،

تحية لشهداء البيشمركة الابطال الذين صنعوا الحرية لكوردستان وأسهموا في بناء الديمقراطية للعراق الجديد.

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *