بيان لمناسبة الذكرى السادسة عشر لتأسيس حزب الحزب الديمقراطي الكلداني

بيان

تمر علينا اليوم الذكرى السادسة عشر لتأسيس حزبنا الحزب الديمقراطي الكلداني والذي أعلن عن تأسيسه الرسمي في الكونفرانس الذي عقـد في دهـوك في 15 /10 / 1999، رغم أن أول خلية صغيرة له إنبثقت في الشهر ذاته من عام 1991، ونستغل هذه الذكرى العظيمة في تاريخنا القومي الحديث لنقدم لأبناء أمتنا الأصلاء ولمنتسبي حزبنا المقدام عامـة أثمن التهاني والتبريكات ولشهدائه الأبرار الرحمة والإجلال وفي مقدمتهم الدكتورة نادية مرقس والشاب روني سمير وغيرهما وكذلك لفقيدي الحزب الأستاذ الياس هرمز وميخائيل كوسا وبولص بيناثايا وهاويل أرادني والياس إينشكي وغيرهم غمرهم الرب برحمته.

لقد أسس هذا الحزب ليمثل أمتنا الكلدانية في الساحة السياسية في الوطن وفي اقليم كردستان وفي أي بلد يتواجد فيه أبناء أمتنا الكلدانية وليناضل من أجل بقائها شامخة أبية كما كانت منذ فجر التاريخ وليحقق أهدافها وحقوقها المشروعة إسوة ببقية الأمم والشعوب في الوطن وخارجه.

كانت لهذا الحزب منذ مولده إنجازات قومية ووطنية كبيرة والتي لا مجال لذكرها هنا حيث ذكرت مرارا وسنذكرها في مواقع ومناسبات أخرى لاحقا. وحاله حال أي حزب آخر ذاق اليسر والعسر وواجهته في مسيرته معوقات وعراقيل ومشاكل عدة أثرت عليه سلبا وحدّت من نشاطه وفي مقدمتها العسر المالي الذي بدأ الحزب يعاني منه في البداية منذ خروج امينه العام من البرلمان عام 2010، والثاني بعد قطع نثريته المتواضعة التي كانت تصرف له من قبل حكومة الإقليم إبتداء من 1/1/2014 وهذا تسبب في تراجع نشاط الحزب وحركته في الساحة السياسية إضافة الى غلق العديد من مقراته وإيقاف إصدار جريدته الرسمية الناطقة بإسمه (جريدة فجر الكلدان). أجل تم ذلك أمام أنظار أبناء أمتنا الأصلاء والعديد من المليونيرية الكلدان وكأن الأمر لا يعنيهم.

والأمر الآخر الذي أضعف الحزب هو فقدانه لأكثر من ألفي عضو من أعضائه من خلال الهجرة الى الخارج إضافة الى نصف عدد قيادييه المنتخبين في مؤتمره الثاني لعام/ 2010 وقطع غالبيتهم إتصالاته وعلاقاته بالحزب، ومع ذلك إستمر المخلصون من أعضائه في فروعه داخل الوطن وخارجه في عملهم النضالي المجاني دون كلل ولا ملل ولم يستسلموا قطعا بل بقوا صامدين صمود الجبال رغم كل ما يعانونه في عملهم ويواجهونه في مسيرتهم حاملين المبادئ العظيمة لحزبهم حاملين في مخيلتهم الأهداف التي أسس حزبهم من أجلها.

لقد آلينا على أنفسنا مواصلة الطريق والإستمرار على نهجنا وكفاحنا دون تراجع مهما كانت المعوقات والعقبات والتضحيات التي في طريقنا، ومهما كانت مدة السبات العميق الذي يعم على بني أمتنا ومهما بلغ الشعور القومي لدى الكلدان من ضعف وإنعدام، إذ يكتفي البعض برفع الشعارات البراقة وهذا ما بإمكان العملاء والمأجورين من المحسوبين على الكلدان أيضا فعله سواء المنتمين للأحزاب الأخرى أو الداخلين تحت مظلة الأحزاب والكيانت المعادية للكلدان دون خجل وحياء، تلك التي تبذل ما في وسعها من أجل طمس التسمية القومية الكلدانية، والذين ينكرون أصلهم وقوميتهم ويخدمون الآخرين ويفتشون عن تسميات قومية بديلة عن الكلدانية هؤلاء ينطبق عليهم قول الشاعر الذي مفاده (ومثل من ينكر أصله كمثل لقيط يفتش عن نسب).

وإضافة الى معاناة الحزب في المجالات التي ذكرت واجه الحزب في مسيرته بعض المارسات الخيانية من قبل من تسللوا الى صفوفه وبلغوا المراكز العليا فيه ليس حبا في الكلدان والقضية الكلدانية وإنما حبا في تحقيق مصالحهم ومنافعهم المالية والمعنوية من خلاله، وبدأوا في تنفيذ مخططاتهم التآمرية بالتنسيق مع جهات معادية للكلدان بعد أن علموا بأن أمين عام الحزب سوف لن يتمكن من منحهم الهبات التي كان يمنحها لهم عندما كان في البرلمان، كما ولن يكون بإمكانه تجديد عضوية البعض الآخر منهم في المجالس المحلية ثانية فيسد بذلك جوعهم ويحقق مصالحهم اللا محدودة، ونسقوا مع الآخرين لإدخال الحزب تحت مظلة جهة أخرى أشد خطرا على الكلدان من جميع أندادنا، ولم يعرفوا بأنهم في عملهم الخياني هذا يناطحون الجبال الصلبة فكان مصيرهم الذل والهوان كمصير غيرهم من الخونة، هـذا ديدن الخونة الموجودين في صفوف كل أمة وحزب، وإستمر المخلصون في الحزب على مواصلة مسيرتهم وسيستمرون عليها بتفان وإخلاص طالما هم من الرجال الذين صادقوا على العهد مع أمتهم للسير قدما لتحقيق آمالها. ومهما طال الليل فالنهار قادم لا محال.

فتحية إجلال وإكبار الى الصامدين في صفوف الحزب واى أبناء أمتنا الأصلاء والى أرواح شهدائنا وشهداء العراق وكردستان الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن وللشعب سواء في العراق الإتحادي أو إقليم كوردستان من خلال صدهم الإرهابيين المجرمين وبرابرة العصر الحديث أعداء الإنسانية والنور والحضارة والتاريخ.

عاش الحزب الديمقراطي الكلداني عاشت الأمة الكلدانية، عاش الشعب العراقي الإتحادي وشعب إقليم كوردستان عامة.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *