بعد فشل بغداد وذي قار باستضافته.. بابا الفاتيكان في الأردن وفلسطين اليوم

 

 

سيلتقي لاجئين عراقيين وسوريين وينام بمقر البعثة في عمان ويرافقه إمام وحاخام

بغداد/ المسلة:

عدما فشلت مساعي وزارة السياحة العراقية وحكومة ذي قار المحلية في تحقيق الزيارة التي يتوق اليها كل بابوات العالم ومسيحييه، الا وهي زيارة مسقط رأس النبي ابراهيم في مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار، وبالتحديد مبنى الزقورة الأثري، ها هو بابا الفاتيكان فرانسيس الأول، يتوجه الى الأردن ومن ثم فلسطين، في زيارة دينية وسياسية.

بابا الفاتيكان الذي رفض عدة طلبات توجه له بها الأردن، على رأسها أن تكون له سيارة مصفحة في جولاته، وأن يكون ضيف الشرف في عشاء بروتوكولي فاخر، إلى جانب الإقامة في القصور الملكية، رفض أيضا طلبا اسرائيليا بالاقامة في القدس الغربية.

ووصل بابا الفاتيكان فرانسيس الأول إلى الأردن خلال الساعات القليلة الماضية، مستهلا منها جولته الشرق أوسطية الأولى، التي سيزور فيها الحبر الأعظم الأردن والضفة الغربية والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وكان في استقبال قداسته، في مطار الملكة علياء الدولي، الأمير غازي بن محمد، كبير مستشاري جلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي للملك، رئيس بعثة الشرف المرافقة.

ورافق موكب البابا اكثر من 700 رجل سير من ادارة السير، من مطار الملكة علياء الدولي الى استاد عمان الدولي.

وسيقيم الحبر الأعظم في زيارته التي ستمتدّ لثلاثة أيام في مقر الباباوية بالأردن، كما طلب حسب معلومات نشرتها صحيفة “رأي اليوم”، وتابعتها “المسلة”، أن يعدّ له عشاء متقشف “من السمك” هناك.

وسيرافق البابا لبيت المقدس في زيارته الأب بشارة الراعي بابا الكنيسة المارونية اللبنانية، الأمر الذي أثار استياء الاسرائيليين.

ووافق البابا فرنسيس الأول على “رجاء” توجهت فيه المملكة الأردنية لقداسته بعدم التعرض للموضوع السوري، الأمر الذي أكدت في سياقه مصادر أنه سيتعرض للجانب الإنساني وباقتضاب.

وسيرافق حاخام يهودي وإمام مسلم البابا خلال الجولة للتأكيد على قناعته بأنه يمكن أن يتعايش المسيحيون والمسلمون واليهود في سلام.

وتهدف الزيارة إلى تعزيز العلاقات مع المسيحيين الأرثوذوكس في الشرق الأوسط وبعث الأمل لدى المسيحيين في المنطقة، حسب ما صرح به منسقو الزيارة.

وبعد لقائه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وإقامة قداس في استاد بعمان، سيلتقي البابا مع لاجئين من العراق وسوريا في بيثاني بالاردن وهو المكان الذي عمد فيه المسيح وفقا للمعتقدات المسيحية.

وسيتوجه البابا صباح غد الأحد بطائرة هليكوبتر إلى بيت لحم حيث يزور لست ساعات “دولة فلسطين” حسب ما جاء في برنامجه الرسمي.

وأثار الفاتيكان سخط الاسرائيليين عام 2012، إذ صوت في الجمعية العامة للأمم المتحدة لمنح الفلسطينيين اعترافا كدولة من الناحية الفعلية.

ويطير الحبر الأعظم إلى إسرائيل مساء الأحد في زيارة تستغرق 32 ساعة يحضر خلالها 16 مناسبة.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *