بعد سُبات !!! بقلم عصمت رجب

على الرغم من أن ما يزيد على سنة تفصلنا عن الانتخابات البرلمانية ، لكن المالكي بدأ بابراز عضلاته مرة اخرى ليذكرنا بمقالنا قبل حين ( الدجاجة تموت وعينها!!!!) والذي كان عن انجازات المالكي قبل داعش، وكيف كان يبرز عضلاته في كل خطاب ولقاء وحديث ، حتى تم تسليم ثلثي العراق لاخطر تنظيم ارهابي مجرم في العالم ، لكنه دخل في سبات اثناء فترة احتلال داعش لمساحات واسعة من البلد وكان ساكتا ((صما بكما ) وكأن العراق لايعنيه ، لكن قرب القضاء على داعش الارهابي وانتهائه ، كما قرب الانتخابات النيابية جعلت من هذا الرجل الذي دمر البلد لثمان سنوات ان يحاول اعادة نفسه الى الواجهة بتصريحات وخطابات رنانة تقشعر لها الابدان حين سماعها حيث كان المالكيبسنواته الثمان السيئة  صاحب اكبر واكثر انجازات سلبية ربما منذ تاسيس الدولة العراقية الى يومنا هذا، فمن تلك الانجازات السلبية المقيتة المادة اربعة ارهاب والتي طبقت على اغلب معارضيه في الحكم وخصوصا المحافظات الخمس، والتي ربما كانت من الاسباب الرئيسية لظهور تنظيم داعش اسوأء تنظيم ارهابي تمكن من احتلال ثلثي اراضي البلد وعاث في الارض فسادا، وامتلك من السلاح والمال ماتمتلكه دول.

كما كان المالكي يثير الفوضى والاضطراب السياسي , وينشر لغة العنف والتصعيد بالتوتر، ويحلم بطموح مجنون للعودة الى الكرسي مجدداً .

فقديما قيل أن كنت تدري فتلك مصيبة، وأن كنت لاتدري فالمصيبة أعظم،  لكن رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي  قد جمع الحالتين في سلوكه اليومي منذ توليه السلطة الى اليوم،  وهو اليوم يطلق تصريحات ويهاجم بخطاباته ولقاءاته من قاتل ويقاتل داعش الارهابي المجرم وينقذ العراق من شرور هذا التنظيم الارهابي ، فهل هي صحوة نوم بعد سبات ليعيد علينا خياراته القديمة المهترئة والمرفوضة ليعلنها اليوم في اعادة لمشهد ماقبل داعش لتكون وسيلته في الصعود لاسمح الله في الانتخابات القادمة؟.

لقد نسى او تناسى المالكي بانه لم يقدم للعراق سوى الخراب والدمار ، وهو يحاول جاهدا وبكل الطرق والوسائل الخسيسة ان يرجع لحكم العراق، فكيف يقبل الشعب بشخص مثله ان يحكمه !!!!!!. فالمالكي خلال سنوات حكمه الى اليوم افقد اهمية الثقة والحوار البناء بين جميع الاطراف. وفي ظل الظروف والتحديات الجديدة الحالية  وكان الأجدر بالمالكي قبل أن يبرز عضلاته أن يوقف القتل اليومي في شوارع ومدن العراق، وأن يقضي على الاتجار بالاطفال والنساء، وأن يمحو الامية التي عادت الى المجتمع العراقي بفضل سياسته الرعناء قبل أن يبرز عضلاته الضامرة في سبيل الكسب الانتخابي .

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *