بايدن متفائل بإمكانية تشكيل حكومة ائتلافية في العراق “قريبا”

 

جو بايدن نائب الرئيس الامريكي

يتولى بايدن ملف العراق في البيت الابيض

 

أعرب نائب الرئيس الامريكي جو بايدن الذي وصل إلى العراق السبت، عن تفاؤله بأن الزعماء السياسيين في العراق سيتمكنون من حل الأزمة السياسية التي تحول دون تشكيل حكومة في البلاد منذ الانتخابات العامة التي جرت في آذار مارس الماضي.

 

وقال بايدن إن العراق ليس مختلفا عن الكثير من الدول الأخرى، وأعرب عن تفاؤله بتشكيل حكومة في العراق “قريبا”.

 

ويجري بايدن محادثات مع القيادة العراقية وسط الازمة المتعلقة بتشكيل حكومة في البلاد بعد مرور اربعة اشهر على الانتخابات.

 

وتاتي الزيارة في ظل الانقسامات الحادة في الطبقة السياسية حيال تشكيل الحكومة ومنصب رئيس الوزراء الذي يتمتع بصلاحيات واسعة جدا في بلد متعدد القوميات.

 

يشار الى ان بايدن يصل الى العراق عندما تبلغ الامور مرحلة من التعقيدات كما حدث ابان الفترة السابقة لاقرار قانون للانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من مارس/اذار الماضي.

 

وهذه هي الزيارة الثانية لبايدن الى العراق منذ اواخر يناير/كانون الثاني الماضي وتتزامن مع زيارة يقوم بها وفد من الكونغرس الامريكي للعاصمة العراقية.

 

يذكر انها المرة الثانية التي يمضي فيها بايدن العيد الوطني الامريكي (4 يوليو/تموز) في العراق.

 

وتاتي الزيارة في وقت تواصل فيه الوحدات القتالية الامريكية انسحابها ليصبح عددها باواخر اغسطس/اب خمسين الفا فقط مقابل 77 الفا حاليا.

 

وفي واشنطن، اصدر البيت الابيض بيانا حول الزيارة يشير الى ان “بايدن سيعيد تاكيد الالتزام الامريكي الطويل المدى في العراق كما سيبحث اخر التطورات السياسية” في هذا البلد.

 

واكد ان بايدن سيتفقد الجنود الامريكيين ويمضي برفقتهم عيد الاستقلال الذي يصادف غدا الاحد.

 

واوضح ان نائب الرئيس الامريكي سيلتقي رئيسي الجمهورية والحكومة المنتهية ولايتيهما جلال طالباني ونوري المالكي ورئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي ومسؤولين اخرين بالاضافة الى آد ميلكرت ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق.

 

ولا تزال الازمة السياسية تراوح مكانها رغم اقتراب انتهاء المهلة الدستورية في 14 يوليو/تموز الحالي.

 

وقد انتهت جلسة شكلية للبرلمان بابقائها مفتوحة واقتصرت على اداء القسم للنواب الجدد بعد مئة يوم من الانتخابات التشريعية.

 

وفي مطلع يونيو/حزيران صادقت المحكمة الاتحادية، اعلى هيئة قضائية في البلاد، على نتائج الانتخابات التي تؤكد فوز كتلة اياد علاوي (91 مقعدا) على المالكي ( 89 مقعدا).

 

يذكر ان ائتلافي “دولة القانون” و”الوطني العراقي” اعلنا مطلع مايو/ايار اندماجهما لكي يشكلا الكتلة البرلمانية الاكبر عددا (159 من اصل 325 مقعدا).

 

الا ان الكتلة الشيعية التي يمكنها الاعتماد على دعم الاكراد لنيل غالبية كبيرة في البرلمان، لا تزال تشهد مفاوضات متعثرة للتوصل الى اتفاق على مرشح واحد لمنصب رئيس الوزراء.

 

وتذكر تقارير اعلامية نقلا عن نواب عراقيين ان الامريكيين يشجعون المالكي وعلاوي على الاتفاق لتشكيل حكومة، الامر الذي سيقضي على الكتل الاخرى وخصوصا الائتلاف الوطني الذي يضم المجلس الاسلامي الاعلى والتيار الصدري.

 

لكن لم يتم التاكد من صحة هذه التقارير.

 

وقد التقى المالكي وعلاوي الثلاثاء الماضي للمرة الثانية من دون الاتفاق على امور جوهرية.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *