المستشار ريّان ,,,, الرجل الإنسان

” خاهه عَمّا كَلْذايا “

بعد أن نشرنا مقالنا وفيه صورة المستشار ريّان الكلداني ( وهكذا يحلو لي تسميته دائماً ) والعَلَم الكلداني يرفرف في مكتب سيادته ولِمَ لا؟ ألا يشغل منصب مستشار السيد رئيس الوزراء لشؤون الكلدان ؟ قامت قائمة ضِعاف النفوس والمتصيدين بالماء العكر من أعلى المستويات وإلى أسفلها، تهدد وتتوعد، وترمي الكلمات التي لا تليق بمناصبهم، حتى تطاولوا على دولة رئيس الوزار وهددوه وتوعدوه بأن يشكوه إلى محكمة دولية، لماذا وماهي الأسباب ومَنْ هُم هؤلاء؟ هم إخوة لنا اسامونا مر العذاب منذ عام 2003 ولحد اليوم بدعم ومساندة أجنبية خارجية عميلة، عملوا وبذلوا كل إمكانياتهم وطاقاتهم من أجل تهميش الكلدان وإلغاء دورهم القيادي والريادي وحرمانهم من المشاركة الفعلية في العملية السياسية لقيادة العراق العظيم موطن الكلدان الأصلي، تمكنوا من اللف والدوران على قيادة الأقليم وبدهاء من الرابي سركيس أغاجان والكل يعلم ذلك تم إسقاط التسمية الكلدانية من دستور إقليم كردستان ووضعوا بدلها التسمية الهجينة التي طُبخت بمطابخ الغرب ( الكلداني السرياني الآشوري) وفي كل أدوار ومراحل التأريخ القديم والحديث لم نسمع بهكذا تسمية، المهم في ذلك تصدينا لهم بالقلم الحر الشريف وواجهناهم بعمق التأريخ واصالته وما كتبه المؤرخون العرب والأجانب مستشرقين وغيرهم، مسيحيين ومسلمين سياسيين ومستقلين، ولكنهم كانوا على الخطأ مُصرّين وبقوا في غيّهم سادرين، وكان خير من تصدى لهم رجال الإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان في دورته التأسيسية الأولى التي كان رئيسها الأخ د . حبيب وتومي وكنتُ حينها سكرتيراً للإتحاد واليوم يقود النخبة الطيبة الأستاذ ناصر عجمايا والسكرتير الأخ والزميل مؤيد هيلو، أقول هذا وأنا أرى صورة الرجل الإنسان الأستاذ ريّان الكلداني وهو معتز بعَلَم أمَّته متمثلاً بتاريخ آبائه وأجداده العَلَم الكلداني الأصيل، وهل أعترضنا عندما رفع المجلس الشعبي عَلَم الزوعا ؟ وهل أعترضنا عندما رفع الرابي سركيس أغا جان عَلَم الزوعا في مكتبه وعلى قناة عشتار اتلفضائية بحجج واهية ؟ فلماذا كل هذه الغوغاء اليوم؟ ولماذا على السمتشار ريّان الكلداني ؟ من تظنون ؟ وبماذا تهذون، إنه كلداني وهذا يكفي ، نحن نفتخر بأن عَلَم أمَّتنا رفرف في مكتبه، وهذا جزء بسيط من حقه أن يتمتع به، فمَنْ أنتم حتى تحتجّون أو تعرضون أو تمانعون، فزمن الإحتجاج والإستنكار ولّى ولن يعود، ولن ينتكس الوليد ثانيةً، فالأستاذ ريّان الكلداني هو مستشار رئيس الوزراء لشؤون الكلدانوكل إهتمامه بالكلدان سواء كانوا مسلمين أم مسيحيينهذا بالإضافة إلى مهامه الكثيرة للإهتمام بشؤون العراقيين جميعاً فالكلدان جزء أصيل من شعب العراق والعراق ينمو ويكبر بحب الكلدان له أينما كانوا.

من الطبيعي جداً أن يكون للمستشار ريّان الكلداني جذوراً كلدانية، وإلا لما أختير لهذا المنصب، وهذا المنصب يخص الكلدانفقط ولا يمكن لأي رجل آخر أن يملأه، فلا الݒاطريرك الكلداني يمكنه إشغال هذا المنصب لكونه رجل دين مسيحي كاثوليكي فقط، بينما هناك كلدان مسلمون شيعة لا تربطهم أية رابطة بغبطة الݒاطريرك الكلداني، كما أن هناك كلدان صابئة وكلدان لإيزيدية، ولا يمكن لأي رجل دين من كل هذه الديانات أن يشغل هذا المنصب، بينما يستطيع الرجل العلماني أن يشغل هذا المنصب، فكان الأستاذ المستشار ريّان أهلاً لذلك،

بما أن المستشار ريّان متعلق بجذور آبائه وأجداده فمن الطبيعي أن يفتخر برايتهم، وإستناداً إلى ذلكفقد رفع العَلَم الكلداني في مكتبه جنباً إلى جنب مع العلم العراقي ، وبهذه المناسبة نأمل من القادة في إقليم كردستان أن يستحدثوا منصباً بأية درجة ليكون مستشاراً لشؤون الكلدان يكون إرتباطه بحكومة المركز عن طريق بالمستشار ريّان الكلداني،

البعض من هؤلاء أرادوا اللعب بالورقة الدينية وتحريض رجال الدين المسيحيين على ذلك للتدخل ، ولكننا رفضنا ذلك بكل قوة، لقد ارادوا اللعب بالورقة الدينية التي أنطلت على البسطاء من أبناء شعبنا، على اساس أننا واحد وقد قال السيد المسيح كونوا واحداً، ولكن لا أحد منهم هل قصد السيد المسيح له المجد أن نكون واحداً في الهوية القومية واللغة؟ أم نكون واحداً في الإيمان ؟ وشتان ما بين الإثنان

وما المانع أن يكون المسلم والمسيحي واحداً، ألا يؤمنون بالله؟ ألايؤمنون بالسيد المسيح علماً بأن القرآن الكريم قد وصفه بأقدس الأوصاف ك ( روح الله وغيرها ) ألا يحترمون مريم العذراء؟ فما المانع أن تكون لنا ثوابت إيمانية مشتركة ؟

إن المستشار ريّان هو بذاته يمثل ثورة على الظلم والتهميش والإقصاء الذي عانينا منه وما زلنا، فلحد الآن نعاني من التهميش والظلم، فما زالت مسألة الإنتخابات ماثلة أمام أعيننا، غي مجالس المحافظات وفي مجلس النواب، فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتقي إحدى هذه المواقع إن لم يكن زوعاوياً ومن العائلة القريب للمحفوظ يونادم كنا، أو من الكلدان الذين تنكروا لهويتهم القومية ونكروا أصلهم وتأشوروا كمدير الوقف المسيحي وقائممقام تلكيف وغيرهم،

اليوم الكلداني ينهض من جديد، فمن نبوخذ نصر الملك الكلداني الذي تسنم عرش بابل في 17 أيار عام 626ق . م واليوم يستلم الراية السيد المستشار ريّان الكلداني والأمة الكلدانية تزهو بالنصر، فسيادة المستشار ريّان هو بحد ذاته ثورة على مخلفات الماضي اللعينة ، وبدور هذا القائد الكلداني الجديد وبعون الله وهمة الغيارى من أبناء الكلدان خصوصاً وأبناء العراق عموماً لن ينتكس الوليد ثانيةً، وها هي شمس الكلدان تسطع من جديد بعد جهدٍ جهيد، وبعد طول إنتظار، لإنهم الرجال الرجال الذين عاهدوا الله والشعب والوطن على العمل ليل نهار من أجل رفعة هذا الوطن وتاريخه المجيد ، وها هي راية الكلدان ترفرف من جديد

فمن نبوخذ نصر إلى ريّان الكلداني أمة الكلدان تزهو بالنصر

نزار ملاخا

8/6/2013

 

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *