المتحف العراقي يتسلم 835 قطعة أثرية من مناطق الأهوار


آرشيف

(السومرية نيوز) بغداد –

أعلنت وزارة الداخلية العراقية، الخميس، عن تسلم المتحف العراقي 835 قطعة أثرية تم العثور عليها في مناطق الأهوار تعود إلى العصور البابلية والسومرية والإسلامية، فيما أشارت إلى أن البعثات التنقيبية تعتزم تهيئة وإكمال تقاريرها النهائية واكتشاف المزيد من الآثار بعد تحديد مستوى المياه التي تغمر الأهوار من قبل وزارة الموارد المائية.

وقالت الوزارة في بيان صدر، اليوم، وتلقت “السومرية نيوز”، نسخة منه، إن “البعثات التنقيبية العاملة في مناطق الأهوار سلمت المتحف العراقي 835 قطعة أثرية تعود إلى العصور البابلية والسومرية والإسلامية”، مبينة أن “تلك القطع كانت نتيجة أعمال التنقيبات التي حصلت خلال العام الماضي 2011”.

وأضافت الوزارة أن “هذه الآثار ستعرض في متحف خاص بالأهوار من المؤمل أن يكون متحف الناصرية بعد إعادة تأهيله”، مشيرة إلى أن “البعثات التنقيبية تعتزم تهيئة وإكمال تقاريرها النهائية بعد إطلاق الموازنة المخصصة لأعمالها بغية استئناف عملها واكتشاف المزيد من الآثار بعد تحديد مستوى المياه التي تغمر الأهوار من قبل وزارة الموارد المائية”.

وأوضحت الوزارة أن “الهيئة وضمن خطتها الاستثمارية للعام الماضي وبعد الحصول على تخصيص مالي، شكلت عشر بعثات تنقيبية ضمن مشروع إنقاذ الأهوار أصبح مقرها الرئيس في الناصرية”، لافتا إلى أن “تلك البعثات تنتشر في محافظات البصرة وميسان وواسط والديوانية وذي قار”.

وتضم محافظة ذي قار، ومركزها مدينة الناصرية ، 480 كم شمال العاصمة بغداد، عدد كبير من المواقع الأثرية وبعد إجراء عمليات المسح الأثري للمحافظة في أعوام 2005 و 2008 و 2010 التي أجرتها مفتشيه أثار ذي قار، ووصل عدد المواقع الأثرية إلى ما يقارب من 1200 موقع أثري، ويشير المختصون إلى أن وعدد المواقع في ذي قار هي أكثر من أثار فرنسا و ايطاليا مجتمعتين .

يذكر أن الآثار العراقية تعرضت لأوسع عملية نهب في العام 2003، ما أدى إلى اختفاء آلاف القطع التي لا تقدر بثمن من المتحف الوطني بالعاصمة بغداد ومن مواقع أخرى، واستعاد العراق مطلع العام الماضي نحو 1046 قطعة أثرية من الولايات المتحدة كانت ضمن قطع كثيرة هربت في أوقات مختلفة بصورة غير شرعية، وتم بيع أسطوانات تعود للحضارة السومرية، 3150 سنة قبل الميلاد، في مزاد كريستي العلني في ولاية نيويورك كانت سرقت في أعقاب حرب الخليج الأولى عام 1991، كما تم رصد عمليات تهريب للآثار من المتحف الوطني خلال العام 2008 أشار إليها تقرير لديوان الرقابة المالية آنذاك، علماً أن عمليات التهريب ما تزال قائمة لا سيما في المناطق النائية التي تفتقر إلى الحماية الحكومية.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *