الكنيسة الكلدانية تعرب عن قلقها بعد مقتل زوجين مسيحيين في العراق


المحرر: OT
الأربعاء 14 ك1 2011 19:14 GMT
السومرية نيوز/ بيروت

أعرب أسقف الكلدان في كركوك لويس ساكو الاربعاء، عن قلقه على مصير الطائفة المسيحية في العراق غداة مقتل زوجين كلدانيين برصاص مسلحين امس الثلاثاء، داعياً الى التحرك بشكل حاسم من اجل ان تحظى الاقليات بضمانات تحول دون الاضطهاد او القتل، بحسب ما نقلت عنه صحيفة “اوبسرفاتوري رومانو” الناطقة باسم الفاتيكان.

واكد الاسقف ساكو ان “هناك فشلا في ضمان سلامة هذه المجموعة المسيحية الصغيرة”، لافتاً الى ان “قوات الشرطة ليست معدة بشكل كاف لضمان حمايتهم رغم اننا طالبنا مرارا برفع درجة الحذر الا ان النتائج غير مشجعة”.

وكان مسلحون مجهولون أقدموا أمس الثلاثاء 13 كانون الاول على اعتراض سيارة مدنية يستقلها مواطن مسيحي يدعى عدنان ايليا جاكماكجي (34 عاما) مع زوجته رغد الطويل (25 عاما) واطلقوا النار عليهما في حي الاقتصاديين غرب الموصل ما أدى الى مقتلهما في الحال فيما لاذ منفذو الهجوم بالفرار بعد تنفيذ العملية.

واعرب الاسقف ساكو عن امله بـ”الا يتدهور الوضع مع انتهاء مغادرة القوات الاميركية” في نهاية العام الحالي.

وأضاف أن “مسيحيي الموصل وبغداد سيحتفلون مرة جديدة هذه السنة باعياد الميلاد سرا لخشيتهم من قيام مجموعات مسلحة باقتحام منازلهم واطلاق النار عليهم من دون سبب ظاهر”، داعياً الى”التحرك بشكل حاسم من اجل ان يحظى هؤلاء وكل الاقليات بما يضمن حق ممارسة دينهم من دون التعرض للاضطهاد او القتل”.

وكان مدير ناحية عين كاوا ذات الغالبية المسيحية بمحافظة اربيل، جلال حبيب، اعلن اليوم الاربعاء، عن اختطاف شاب مسيحي من سكان البلدة على ايدي جماعة مجهولة، طالبت بفدية قدرها نصف مليون دولار مقابل إطلاق سراحه.

يذكر ان المسيحيين كانوا يشكلون نسبة 3.1 بالمائة من السكان في العراق وفق إحصاء أجري عام 1947، وبلغ عددهم في الثمانينيات بين مليون ومليوني نسمة، وانخفضت هذه النسبة بسبب الهجرة خلال فترة التسعينيات وما أعقبها من حروب وأوضاع اقتصادية وسياسية متردية، كما هاجرت أعداد كبيرة من المسيحيين إلى الخارج بعد عام 2003، ولم يتبق منهم سوى اقل من نصف مليون نسمة توزع آلاف منهم في مناطق اكثر امنا في شمال البلاد مثل سهل نينوى واقليم كردستان.

ويضم العراق أربع طوائف مسيحية رئيسة هي الكلدان أتباع كنيسة المشرق المتحولين إلى الكثلكة، والسريان الأرثوذكس، والسريان الكاثوليك، وطائفة اللاتين الكاثوليك، والآشوريين أتباع الكنيسة الشرقية، إضافة إلى أعداد قليلة من أتباع كنائس الأرمن والأقباط والبروتستانت.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *