القيادات المسيحية (الدينية والسياسية) والناشطيين والمثقفين هل لكم خطط مستقبلية لأنقاذ شعبكم ؟

   لو تأملنا أحوال المسيحيين في العراق بكل قومياتهم على مَرْ التأريخ في العراق، بكل مراحلهِ. نراها مليئة بكثير مِن المآسي ،و الأضطهاد والقتل والترهيبْ ، بالرغم من كون هذا الشعب المُسالم، هو صاحب الأرض و الحضارة العريقة في تأريخ الأنسانية .

ولو توقفنا عند حال هذا الشعب المبتلى، عند العقدين الأخيرين والتطورات السياسية التي عصفت بالعراق سنلاحظ مايلي وبأختصار :-

1 – لازال هذا الشعب الأصيل يعاني من الأضطهاد والتمييز العنصري بصورة أو بأخرى.

2 – محاولة بعض دول الجوار ذات الفكرالمتطرف و العنصري (الشوفيني) التأثير وتصدير الأفكار التي تَحمِل الطابع الديني المُتعصبْ الذي يلغي الآخرين. عبر عصابات الأرهاب  واستخدامهِمْ لتحقيق اهدافهم المتخلفة.ودفع ابناء هذا الشعب المسالم دماء بريئة كثيرة وتهجيريهم .

3  – ميولْ  وتوجه بعض القيادات او الأشخاص  (المسيحيين) والأرتماء في أحضان أحزاب كبيرة مهيمنة،  والعمل تحت توجهاتهم شاؤوا ام أبوا من منطلقْ المثل القائل هذا هو اضعف الأيمان، دون النظر الى توحيد صفوفهم واحزابهم.

4 – لم تستطيع القيادات المسيحية بشقيها (الديني و السياسي) من توحيد الكلمة والصف ، فالقيادات السياسية  ، ليس لها اي دور فعال .بسبب الأطماع الشخصية والعنصرية. والقيادات الدينة لازالت مختلفة كنسيا وفكريا وفي حل مشاكلهم الداخلية .

5 – مشاركة  بعض الشخصيات المسيحية في الحكومات او البرلمان ليس الا ذر الرماد في العيون  ..ووجودهم لايقدم ولا يؤخر وهم بنفس الوقت يحققون منافع شخصية ليس إِلا.

5 – هجرة اكثر مِن 70% من هذا الشعب بسببْ ألأضطِهادْ ، باحثاً عن حياة جديدة مليئة بالأمل .

هناك اسئلة لازالنا  نَبحثُ عن إِجابَة لها …

……………………………………………

هل هناك حلول مطروحة على المدى القريب ؟

هل يمكن ضمان حقوق هذا الشعب الأصيل داخل هذه المنطقة الملتهبة والمبتلية بتخبطاتها السياسية؟

هل تعلمت القيادات الدينية والسياسية من الدروس السابقة وعدَلتْ من مواقفها المتشنجة من اجل شعوبها . والأبتعاد عن الأطماع الشخصية لتكتلاتها ومصالِحها؟

ماهو دو مسيحيي الخارج الكبير في تغيير وضَمانْ  مصير ابناء شعبِهم ؟

هل فشل مشروع توحيد الكنسية  والشعب الى الأبد ؟

هل سيستطيع  الناشطين والمثقفين في الداخل والخارج من عمل شيئ كعمل لوبي مسيحي مؤثر عالميا ؟ً

هل سيكون لأصحاب المال في الخارج وخصوصا في اميريكا دور في انقاذ شعبهم عبر الدعم والتشجيع أم سيكتفون بالتفرج فقط ؟

هل سيستسلم الجميع ويترك البقية من اخوتِهِم وتأريخهم العريق والأرض  لمصيرمجهول؟

هل سيعترف القادة الدينيين والسياسيين والنشطاء والمثقفين في الداخل والخارج بفشلِهمْ وتسليم مصير شعبهِم  ووطنهِم لمستقبل مجهول؟

هذه الأسئلة لازالت تبحث عن حلول وكل مسيحي غيور وأصيل ومتشبث بأصالتهِ وعروقهِ ووطنهِ معني بهذا الأسئلة ، والكل لهُ دور يستطيع عمل شيئ. ولكن قبل ان يبدأ الجميع هناك كما ذكرنا الشخصيات الأكثر تأثيراً على الأرض في ان تَبدأ بالخطوة الأولى لخارطة النجاة ، لإِيجاد حل وضَمانْ  المستقيل المجهول لهذا الشعب. وهُم القيادات السياسية والدينية وأصحاب الأموال في الخارج والمثقفين والناشطين في الداخل الخارج. وهناك شعوب وَصلتْ الى اهدافها من منطلق النقطتين( المال والاعلام) والدور المُهم في الحصول على حقوق الشعب.

لايوجد شئ مستحيل نحن لسنا دُعاة انفِصال او دُعاة تمرُد ضد الحكومات لا بل بِالعكس كنا دائماً ننخَرط في بناء الدولة ومؤسساتها لتقوية قانون الدولة . ولكن التجارب على مر العقود اثبتت فشل الحكومات في ادارة الدولة وضمان حقوق وحرية هذا الشعب الأصيل . فلذا علينا ان لا نكون متفرجيين وننتظر القادم الأسوء وعلينا العمل بيد واحدة وترك كل الخلافات الكنسية والقومية التي لم تزيدنا الا تفرقا وتشتتاً. لازالت هناك فرصة لعمل شيئ هل سيكون هناك فعل على الأرض ام سوف نستمر بالدوران في الحلقة المفرغة والتشبث بصغائر الأمور، ومصير هذا الشعب مجهول .

هيثم ملوكا

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *