العثماني الجديد المدعو رجب طيب أردوغان يختبئ في ثوب العلمانية (الكافرة)؟!محمد مندلاوي

في بداية مشواره السياسي لكي يبعد الشبهة عن نفسه بأنه إسلامي متطرف ليست له أية صلة بمن سبقه من الإسلاميين في تركيا اللوزانية، كحزب نجم الدين أربكان وغيره من التيارات الإسلامية المتطرفة، التي كانت تغضب المؤسسة العسكرية التركية، المحسوبة على العلمانية، فأعلن رجب: إن حزبه المسمى بالعدالة والتنمية سيحافظ على أسس النظام الجمهوري، وزعم أنه سيتبع سياسة واضحة ونشطة من أجل الوصول إلى الهدف، الذي رسمه كمال أتاتورك لإقامة مجتمع متحضر ومعاصر (علماني)، لذا قام بتقنين العهر في تركيا، حيث يعاقب بالسجن كل من يقف في طريق العاهرات ويحاول منعهن من عملهن كعاهرات!. أليست هذه مخالفة واضحة للدين الإسلامي؟. وقنن الإسلامي أردوغان بيع الخمور في المحلات في عموم تركيا؟! عجبي، إسلامي ويقنن الخمور في بلده!، أليس هذا مخالفة صريحة للقرآن!!. وشجع الفتى أردوغان المثليين، حيث أصبحت حقوقهم محمية في تركيا الأردوغانية وفق القانون!، أن جمهورية تركيا ثاني بلد عالمياً يقر بحقوق المثليين!. وهكذا المتحولون جنسياً، لهم ذات الحقوق.. . كل هذا يحدث في بلد يحكمه حزب إسلامي اسمه العدالة والتنمية، بلا شك أن أردوغان عادل جداً في هذا المضمار، يا حبذا يمنح شعبه حقوقاً يوازي حقوق المثليين أو المتحولون جنسياً، أو حتى كحقوق العاهرات اللواتي يتجولن ليل نهار في شوارع مدينة إسطنبول أو العاصمة أنقرة حول القصر الرئاسي الذي يقبع فيه السيد رجب؟.       

 

يستطيع القارئ اللبيب أن يفهم شخصية رجب طيب أردوغان.. العثمانية المجرمة من خلال قراءة مقطع من الشعر التركي التحريضي كان قد ألقاه في إحدى خطبه التحريضية على العنف والهيجان في نهاية التسعينات القرن الماضي، الذي قال فيه:

“مساجدنا ثكناتنا      قبابنا خوذاتنا 

 مآذننا حرابنا والمصلون جنودنا   

  هذا الجيش المقدس يحرس ديننا”

إنه كذاب أشر، وصف في هذا المقطع الشعري المصلون المسلمون كإرهابيين وقتلة، ووصف مساجد المسلمين كبؤر لإيوان المجرمين أمثال داعش والقاعدة الخ، مع أن الإسلام غير ما وصفه هذا التركي  المغولي السافل حفيد قتلة خليفة المسلمين العباسي في بغداد. لا شك أن أردوغان في هذا المقطع الشعري يعكس دموية الأتراك وهوسهم الجنوني بالقتل والدمار، ولا يعكس حقيقة العقيدة الإسلامية. ليعلم هذا الطوراني الأبله القادم من آسيا الوسطى، الحامل في داخله  مزيج من غباء التُركِ المزمن ومن وحشية التَتَر وإجرام المغول. إن العقيدة الإسلامية كما توصف نفسها أنها لا تحتاج إلى من يحميها من شرور الأشرار، لأنها محمية بقدرة وقوة غير بشرية وغير أرضية ليست لها حدود.

وبعد أن ثبت أردوغان أقدامه على رأس السلطة في الجمهورية التركية شرع بتغيير كل شيء على الأرض، بدءاً بالنظام الأتاتوركي الشبيه بالعلماني، ومروراً بسلطات رئيس الجمهورية الخ. ولم يخفي لا هو ولا رئيس وزرائه في حينه أحمد داود أوغلو بأنهم يريدون العودة إلى النظام العثماني، الذي ذيلوه بالجدد “العثمانيون الجدد” وظهر مع الأيام للعالم أجمع أن لا فرق بين الاثنين، كل منهما يشبه الآخر في ساديته وإجرامه وعدم احترامه لحقوق الشعوب. إن ذاكرة شعوب المنطقة لا زالت تحتفظ بما جرى لهم على أيدي الأتراك العثمانيون. وخير من يعرف الأتراك هم الأرمن الذين قتل منهم الأتراك مليون إنسان، يقول المثل الأرمني يقول: التركي إذا لم يجد هناك من يقتله، يقتل أباه. ومثل آخر يقول: للشيطان وجوه عديدة إحداها وجه التركي. إن الرومانيين أيضاً أمثلة عن الأتراك لأنهم خضعوا للاحتلال التركي  يقول الرومان: إذا كان الديك يبيض البيض فالتركي يصبح إنساناً. بلا شك أن أردوغان يريد العودة إلى هؤلاء..؟ إلى أيام الخازوق العثماني، الذي دق في أسفل الوطنيين العرب. لا نقول أن أردوغان يريد تقنين اللواط أيضاً، الذي كان سائداً بين سلاطين آل عثمان لأنه فعلاً قنن اللواط الذي سماه المثليين لكي يجر المواطنين محدودي الثقافة إلى هذا الفعل الفاحش في تركيا؟. تأكيداً على ما نقول ظهرت في هذه الأعوام دراسات عديدة تؤكد أن اللواط منتشر في تركيا بشكل واسع جداً. إما جريمة القتل عند التركي فحدث ولا حرج، فلذا يريد أردوغان العودة إلى النظام العثماني البغيض، لأنه كان نظاماً دموياً تفنن في القتل وسفك الدماء، وقنن العثمانيون الأتراك قتل الآباء والإخوة والأبناء الخ.

على سبيل المثال وليس الحصر، في عام (1413م) أصدر العثمانيون قانوناً عجيباً غريباً لم يصدر مثله لا قبله ولا بعده سَمَوه “قانون قتل الإخوة والأبناء” بعد إصدار هذا القانون التركي العثماني قام سلطان سليم الأول الذي عاش بين أعوام (1470-1520م) بقيادة انقلاب على أبيه بايزيد الثاني عام 1518م) قام بقتل خمسة من أبناء شقيقه، ومن ثم قام بقتل جميع إخوته التالي أسمائهم: 1- أحمد 2- كوركوت 3- عبد الله 4- شاهين شاه 5- شاه سلطان 6- عليم شاه 7- محمود 8- محمد. إن السلطان سليم هذا قام بقتل (650,000) ألف من الشعب المصري. يظهر أن ذاكرة المصريين ضعيفة نسوا ما جرى لهم على أيدي هذا الوحش التركي لذا أطلقوا اسمه على شارع طويل في قاهرة عاصمة جمهورية مصر!!.

بعد سلطان سليم، اعتلى عرش السلطنة ابنه سليمان القانوني الذي عاش بين أعوام (1494-1566م) لقد سار على نهج والده الدموي وقتل سبعة من إخوته وأربعة من أبنائه!! وواحد من أحفاده، وقتل أيضاً رئيس وزرائه المدعو إبراهيم باشا الفرنجي. إن إبراهيم هذا كان صديق الطفولة للسلطان، وزوج شقيقته خديجة، إلا أن كل هذا لم يشفع له فتم تصفيته لمجرد شكوك مريضة دار في خلد السلطان التركي. بالمناسبة ليس هذه أول مرة يقتل الأتراك رئيس وزرائهم، التاريخ يخبرنا أن العثمانيين قتلوا خلال حكمهم 22 رئيس وزراء لهم. وفيما يتعلق بخلوات السلطان المذكور يخبرنا العالم الأمريكي (ول ديورانت) في كتابه الشهير (قصة الحضارة) ج26 ص 117: كان في قصر السلطان سليمان 300 مائة أمة (جارية) اشتراهن في سوق النخاسة أو تم أسرهن من الغزو على القرى والمدن الأوروبية.  

قبل هذا السلطان المذكور أعلاه كان متربعاً على العرش عثمان الأول الذي ولد عام 1258 قتل عمه وكان اسمه دوندار.

السلطان مراد الأول ولد عام 1390 قتل ابنه ساوجي. وقتل شَقيقَيه إبراهيم وخليل.

بايزيد الأول ولد عام 1345 قتل شقيقه يعقوب.

محمد الأول ولد عام 1390 قتل إخوته موسى وعيسى وسليمان.

مراد الأول ولد عام 1404 قتل عمه مصطفى مع شقيقه محمود، وقلع عيني شقيقه يوسف.

مراد الثالث عاش بين أعوام 1546-1595م في عام 1574 قتل خمسة من إخوته، لم يقف عند هذا الحد بل أمر بقتل جميع الجواري اللواتي حملن من إخوته المغدور بهم، ومن ثم أمر بقتل ابنه محمود.

مراد الرابع قتل ثلاثة من أشقائه بأسماء: بايزيد وسليمان وقاسم. وشاعرهم يمدح السلطان ويقول: إن هذا تراث نفتخر به بقي لنا من الأجداد.

محمد الثالث كانت والدته أمة اشتراها والده، أن محمد هذا قتل 19 من إخوته مع اثنان من أبنائه.

عثمان الثاني 1604- 1622م قتل اثنين من إخوته ومن ثم قتل نفسه.

مصطفى الأول 1591- 1639م قتل ثلاثة من أبناء شقيقه.

محمد الرابع 1642-1693م عام 1648 قتل والده!.

عثمان الثالث 1699-1757م قتل ابن عمه. وقتل رئيس وزرائه علي باشا.

للعلم أن جميع سلاطين آل عثمان لم يحجوا إلى مكة قط، أتعرفون لماذا، لأنهم يعتبرون أنفسهم أعلى نسباً وشرفاً من العرب فلذا قال شاعرهم:

الكفر في الترك دون الكفر في العرب                                                                         اليس فيهم إذا عدوا أبو لهبِ    فاغزُ الأعاريب بالأتراك منتقماً منهم، ولا ترع فيهم حرمة النسبِ.

هؤلاء هم العثمانيون الأتراك الذين يريد حفيدهم أردوغان العودة إلى إليهم؟؟!!

لا تنسوا أن الصفويين الذين حكموا إيران بين أعوام 1501- 1736م كانوا أتراكاً أيضاً وتاريخهم مليء بالجرائم البشعة، إلا أنه ليس موضوعنا إيران ولا أتراك إيران اليوم.

خير ما نختم به حديثاً للنبي محمد (ص) يقول فيه: لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون الترك.. .

يعني واجب على كل مسلم أن يقاتل الأتراك حتى يعودوا إلى وطنهم في طوران، وطن يأجوج ومأجوج وعندها ستنعم عموم منطقة الشرق الأوسط بالأمن والسلام والرفاهية.

محمد مندلاوي

24 12 2018

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *