السعادة لا تفارقني بنقد هادف من أي كاتب ، الأستاذ توسا نموذجاً!(2)

ونحن نتواصل مع الأستاذ شوكت توسا حواراً بناءاً لخدمة الكلمة وتبيان الحقيقة التي نراها من وجهة نظرنا ، حباً بالكاتب العزيز توسا وللقاريء الكريم كل المحبة في أستيعاب النقد الهادف والمعزز بأدلة قدر الأمكان والمستطاع ، هادفين لتعزيز ثقافة الحوار وديمومته أحتراماً للرأي والرأي الآخر ، ومهما أختلفنا معاً الأستاذ توسا وأنا نعتبرها صحة لنا وليس العكس ، بدون أختلاف في وجهات النظر المطلوبة ، ليس هناك تطور فكري ولا تقدم علمي من جميع النواحي.

مقالته المنشورة أدناه الرابط: 

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=813746.

عليه نقتبس الجزء الثاني من رابط مقالته أعلاه لنتحاور معاً فاندين لكل ما يصبوا اليه كاتبنا العزيز توسا!(المقتبس التالي):
نحن كقراء  نكتب وننتقد بموجب ما نتمنطق به وما تسمح به آداب الحوار ,لذا إخترتُ لممارسة هذا الحق ظاهرة التغنــّي بالشيوعيه ,لكن ليس بعجالة الذين يحمــّلون الفكر الماركسي  وزرما يحكيه الاخ ناصرمثلا,  قبل التأكد من عافية انتمائه او تأييده للنظريه و مصداقية كلامه القومي , و ليس دفاعا عن الذين يطالهم شطب كاتبنا  بحق موفقياتهم  ,ربما سيتحقق نسبيا وبشكل تلقائي  جزءً من هذا الدفاع عند تمحيص ايحاءاته  التي  يدعي فاعليتها ويعزو حقيقتها الى مناهل الفكر الماركسي  خاصة حينما يتعلق الشأن مثلا بـنقد (زوعا) أوبتسميتها الأشوريه التي تشكل في نظره الفوبيا اللاغيه للتسميه التي يودها,نعم له ان يتخيل كما يشاء , وهو حر في ترديده بان الاشوريين قد انقرضوا عن بكرة ابيهم معتبرا انقراضهم  فاتحه خير لانبعاث الكلدانيه ,وحرايضا في انضمامه الطوعي الى فصيل المستخدمين لمصطلح المتأشوركتهمه ضد المؤازر والمنتمي للحركه ,لكن ان تتلعثم هذه الحريه  فيتناسى بانها, اي الحركه, لولانشوئها ومسيرتها  قبل وبعد 2003 ,  حتى في حال طغت اخفاقاتها على موفقياتها  كما يتصور البعض, لكنها قدمت لشعبنا بما  قدر لها نضالها  واجهة سياسيه قوميه ووطنيه بكافة مسمياته ,لولا ذلك ما حظيت الكلدانيه  بمعرفة واهتمام محبيها ومن ضمنهم كاتبنا, تلك حقائق لو كان القومي العروبي او الكردوي والاسلاموي لا يروقه ذكرها, على الشيوعي ان يكون في مقدمة قائليها حتى في نقدها  .

وفق كلامكم أعلاه أعطيتم الحق للكاتب أن يعبر عن وجهة نظره الخاصة  ، لكن تاريخنا يشهد على ما نقوله بأننا لم نتغنى بالماركسية رغم أحقية ذلك للأنسان ، بل مارسناها وعملنا بها منذ الطفولة ولحد الآن فكرياً ، وبعد وصولنا لمرحلة الرشد مارسناها تنظيمياً ولعقود عديدة من الزمن ثم تجاوزنا التنظيم بحكم أرادتنا كبقية الناس ، فأين العيب والضرر من هذا يا أخ توسا ويا أبناء الشعب العراقي والأنسانية جمعاء؟!وكل واحد قد ولد حراً تقياً ويفترض أن يكون هكذا حتى الممات ، فما دخل الأخ توسا بما أنا أؤمن أولا أؤمن؟هذه قناعتي الخاصة بما أفكر وأؤمن وأعارض وأنتقد كما هو حق مكفول له وللآخرين..عجيب أمور غريب قضية!!(الك حلو ولغيرك مر). بهذه الثقافة والوعي تناظر لزوعا وتقف الى جانبها وخطها المليء بالأشواك والمعزز بكراسي ومصالح خاصة لا تعد ولا تحصى يا رديف ورفيق ومؤازر زوعا؟ أين هي حجتك الحقيقية في نقد ناصر عجمايا ؟لمجرد أنتقد القائد الأوحد لزوعا في ندوة القوش التي لم يتوفق بها؟ ولماذا لا تنقدنا حجة بحجة ، بل تتخبط لتصنع دولما بدلاً من البيزا التي ذكرتها في ردكم الكريم؟ ما لي وما لزوعا أنها حرة كما أنا حر وأنت حر وبما يفكر جميعنا والقاريء الكريم هو الحكم ليفرز الصالح من الطالح.. أختار ما يلائمك أنت وأتركني أختار أنا ما يلائمني وأحترم مشاعري كما أنا احترم مشاعرك يا أخي؟ أما أنقراض الآشوريين فهذه مسألة مدونة بكتب عديدة وليست من عندي ، تفضل أنت وزوعا وأفند التاريخ والكتب والمصادر التي تؤكد ذلك ، رغم أنني شخصياً لا ألغي وجود أي أحد بما هو يؤمن وبما يفكر ، بل مشاعر الجميع مصانة ومحترمة بالنسبة لي شخصياً.وأتذكر في حينها عالجت الموضوع بمقالة خاصة .. فلماذا ترجع للمربع الأول؟

ثم مالي وما لزوعا قدّمت أخفقت نجحت رسبت ، تخطت زوعا صعوباتها ومحنها أم العكس ، هذا شأنها هي ولا دخل لي بها لا من بعيد ولا من قريب عزيزي الغالي أستاذ توسا ، أنا أنتقدت أداء الأخ كنّا في ندوته في القوش المباركة بموجب ما ورد في تقريرها الصادر منها وعليه هل أرتكبت جريمة ما يا ترى؟! فأنا لم أنتقد زوعا كحركة رغم أحقية ذلك كونه ينصب لخدمتها ، فهل هي وغيرها من الأحزاب أو الحركات خارج النقد؟ أم خط أحمر على الكاتب عدم تجاوزه يا ترى؟!! يفترض أن تقيموا النقد بعيداً عن الضغائن المسبقة التي تصدر من جنابكم الكريم والعزيز علينا. وكما تعلمون نحن أنتقدنا أداء الحزب الشيوعي العراقي العريق ونحن في داخله تنظيمياً ، وننتقده ونحن خارجه تنظيمياً ، لأننا نحبه ونحترمه ونتمى له ولأي حركة أو حزب التقدم والتطور والنمو الدائم ، لخلاص شعبنا ووطننا من ضريبة الدم الساري المستمر الذي يدفعه على طول الخط ، كما وتعلمون نحن أنتقدنا أداء الأحزاب الكلدانية علناً ونحن خارجها ، والآن أنتقدنا الرابطة ونحن داخلها كما وأنتقدنا كنائسنا بتعددها وتنوعها ، هذه حرية التعبير والنقد الموجه من أجل التغيير نحو الأفضل وليس العكس ، نحن نرى قوة النقد من قوة علم الأجتماع والسياسة والأقتصاد وهلم جرا في كافة نواحي الحياة ، بما فيها الرياضية والفنية والأدبية والثقافية والتعليمية والفكرية والخ.

نحن نراقب ونتابع عمل جميع القوى السياسية والأجتماعية عن كثب لخير وصالح الشعب ، ولابد من الأخطاء بموجب العمل وفي خلافه ليس هناك خطأ ما مطلقاً (من يعمل يخطأ ومن لا يعمل لا يخطأ) ومن يخطأ لابد من نقده ، وعليه أن يتحمل النقد كونه ينصب في صالحه وحزبه وحركته ، ويفترض منه ومن أية جهة أن تحترم الكاتب وتقدره ويفترض تكريمه ، وليس شن وترويج كتاب مسيرين من قبل تلك الحركة للطعن بالكاتب وتوجيه السهام بالضد منه ، وهذا للأسف ما تفعله زوها وأنتم طبالين ومسيرين من قبلها ، وهذه حالة سلبية عليكم يفترض معالجتها وترك هذا المطب العقيم الذي يدر الرياح النتنة لينشرها على الملأ.

لذا نتمنى أن تسترشد زوعا ومفكريها بما نحن نصبو اليه ، وعليه أن تنزل وكتابها من برجهم العالي ليتعلموا الفن الممكن والواضح ليستفادوا من أي نقد كان ، لتصحيح المسارالمطلوب منهم لمعالة أي مطب أو أخفاق يحدث مستقبلاً .

وما يؤسفنا ويحز في أنفسنا هو الغاء جميع المشتركات الفكرية ، قومية ووطنية وأنسانية وحتى دينية أن صح التعبير جميعها جامعة ، وتقدر بأكثر من 90% كأقل تقدير ، ويلتزمون بنقاط الأختلاف المطلوبة جدلاً بأقل من 10% ، ويعتبرون جزء النقد من شعبهم بمثابة ثورة قاهرة عليهم وهذه مصيبة المصائب المتعبة لشعبنا العراقي عامة وعموم سياسيينا خاصة.

نتمنى من الكاتب والمعلقين والقراء الكرام أستيعاب طرحنا هذا لفائدة الجميع ومصلحة أحزابنا وحركاتنا وقوانا الأجتماعية والسياسية فكرياً وثقافياً وأدبياً..

حكمتنا:(لا حياة أنسانية في غياب النقد وأختلاف وجهات النظر ، ولا تطور وتقدم لأية حركة أو حزب سياسي خارج النقد).

منصور عجمايا

15\7\2016

ملاحظة مهمه:سبق وعالجنا الكثير من الأمور في حواراتنا في حينها مع الأستاذ توسا وبأمكاننا تذكيره بها أن تطلب الأمر دون أن بنخل عليه وعلى القاريء الكريم..

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *