السريان والسريانية

 

توطئة

في الآونة الأخيرة نلاحظ بأنَّ الكثير من أبناء شعبنا المسيحي الجاهل بالتاريخ والبعض منهم للأسف الشديد من ابناء الأمة الكلدانية الذين تراصفوا مع أبناء الطائفتين المسيحيتين النسطورية، والسريانية بشقَّيها المذهبيَين: الكاثوليكي، والأرثوذكسي(المونوفيزي اليعقوبي سابقاً) قد استطابوا بقبولهم أن يُمضوا قُدماً بتمجيد وإعلاء شأن التسمية السريانية الغريبة على لغتنا “الآرامية الكلدانية” العريقة. هذه التسمية الدينية التي فرضها ما سُمِّي بمجلس قيادة الثورة لحزب البعث الحاكم، على مسيحيي العراق عام 1972م المعادي لكُلِّ ذوي القوميات الأخرى والمقصود بها خاصةً وعمداً “القومية الكلدانية” الشاملة لكُلِّ مسيحيي العراق ما عدا الأرمَن عندما أصدر القرارَ الخاص بـ” منح الحقوق الثقافية للناطقين بالسريانية” وبذلك جَرَّد المسيحيين من قوميتهم الكلدانية الأصيلة عن سابق عِلم ومعرفة، لوثوقه الأكيد بأن السريانية لا تمت بأية صلةٍ الى القومية لا من قريب ولا من بعيد، بل هي مرادفة ” للمسيحيين والمسيحية” .

وبدلاً مِن أن يعترض هؤلاء المخدوعون بذلك القرار الجائر، بعد زوال أصحابه ويُطالبوا بتغيير التسمية الغريبة وإعادة الحق للتسمية الكلدانية الحقيقية الصائبة في عهد التغيير والديمقراطية، نراهم مستمرين بتسمية ليس لغتهم فقط  بالسريانية بل حتى أنفسهم وهم غافلون لا يدرون. عفواً، إنهم يدرون كُلَّ الحقيقة، ولكن كُرها بالكلدان يُنكرونها! ألم يكن النساطرة ولا زالوا يُنادون باللغة الآثورية، لماذا أجبنوا وقبلوا باللغة السريانية؟ الجواب حاضر وبديهيٌّ: كُرهاً ونكايةً بالكلدان لأنهم يكنّون لهم بغضاً وعداءً خفياً وسافراً لا يمكن وصفُه! لقد كتبت هذه المقدمة الوجيزة والواضحة التعبير للواقع الثقافي المسيحي في عراق اليوم السنة الثانية عشرة من بدء الألفية الثالثة، سأعيد سرد المسلسل الذي كتبته بأربعة أجزاء بعنوان “السريان والسريانية ” على شكل حلقات عن مدى التجني على التراث الكلداني ولغته في الماضي والحاضر.

 

لأنَّ شخصين نكرَين ظهرا الواحد منهما قبل فترة ليست بطويلة، والشخص الثاني هي آنسة أو سيدة لا أدري، ظهرت فجأةً إسمُها سميرة فادي وللمرة الأولى أسمع بها، وتدَّعي أنَّها كلدانية وأنا أشك في صُدقِها، لأنَّ الكلدانية المخلصة لا تخون أمتها ولا تشوِّه تاريخها، تلك الأمة الأعرق في التاريخ والأكثر فضلاً في تطوير الحضارة العالمية في عصرها، الذي يعتبره العالَم أزهى وأروع العصور التي مَرَّ على بلاد وادي الرافدَين وهو مدين لتلك الحضارة التي على أُسِسِها شيَّدَ حضارتَه الشامخة ، ولأنَّها طارئة ومتطفلة في مجال التاريخ  أشارت الى أسماء المصادر التي تدَّعي استقاءَها لمعلوماتها منها، دون ذِكر ما قالته بالفعل تأييداً لموضوها. أما الشخص فهو مِن عتاة المونوفيزين يعطي لذاته صفة كاتب للتاريخ مع أنَّ لغته العربية ركيكة وفجة تدُل على الإنتهازية والإنتقامية المشوبة بعقدة الشعور بالنقص، يُنكر وجود أكبر وأشدَّ قوَّتين بشريتين ظهرتا على مسرح التاريخ القديم في الشرق الأوسط وفي بلاد ما بين النهرَين تحديداً، هما الكلدان والآشوريون، وبكُلِّ ما أوتي من القوة الإفترائية والدجل المهلهل والجهل الفاضح، وابسط دليل على ذلك جَهلُه حتى في القاب المقامات، فيُلقِّب المطران بصاحب النيافة الخاص بالكاردينال في حين أنَّ لقب المطران هو السيادة، فهل له أن يُعلِن عن تحصيله العِلمي؟  ومَن هي الجامعة التي منحته الشهادة في عِلم التاريخ؟ وكيف يخوض ميداناً عِلمياً هو ليس أهلاً له، فيا ليتك أيها العزيز موفق نسكو تُطلعنا على مؤهلاتك في عِلم التاريخ او حتى في أيِّ علم آخر!

وليس مستَبعَداً أن الموضوع الواضح العنوان ” المسيحية العراقية ” الذي وضعته الكاتبة سميرة فادي، وفشلت في ايفائه حقَّه، لقصر باعِها في مجال عِلم التاريخ، ولأنَّ غرضها من العنوان كان مدخلاً لإطفاء ما كان يتقِد في داخلها من نار حِقدٍ دفين وكُرهٍ للكلدان لم تُفصِح عن سببِه ولكنَّه سينكشف يوماً ” أعداء الإنسان هم أهلُ بيته “، فكلا الشخصين كان السكوت قد لفَّهما دهراً ولما تكلَّما نطقا كفراً ! وهنا أود أن أسجِّل شكري لسيدي المطران ابراهيم ابراهيم على رَدِّه المتَّزن والسديد على الكاتبة الطارئة والمتطفِّلة سميرة فادي، وإني أستميحَه عذراً لأُذَكِّرها بإغفالها المُتعَمَّد لبعض الحقائق البديهية والمعروفة لدى كُلِّ مِن له أقلَّ إلمام بالتاريخ: 

في مُستهلِّ مقالها تقول: < في أوائل القرن السادس قبل الميلاد سقطت “بابل” وهي آخرعاصمة لدولة عراقية مستقلة > والأصح ” لدولةٍ رافيدينية مستقلة ” لأنَّ العراق لم يكن معروفاً آنذاك. ولكنَّ السؤال: لِمَن كانت هذه الدولة يا حضرة الكاتبة؟ ولماذا أغفلتِ ذِكرَها؟ ألم تكن المملكة الكلدانية بشهادة كُلِّ المؤرخين بدون استثناء؟. إن تجاهلَكِ لذِكرها كانت لغاية سيِّئة في نفسك شرحها مشكوراً سيادة المطران ابراهيم، ولست أريد فضح نياتك العديمة الصفاء وهي انعكاس على مسيحيتِك الهشة، وأكتفي بما أشار إليه المطران عن معلوماتك التاريخية الخاطئة.

 

وانتهز السيد موفق نسكو هذا الموضوع مُورَّطاً نفسَه  بطرحِه أموراً لا دراية له بها ولا طاقة عليها،< فماذا تعرف عن ملفان الكنيسة الكلدانية النسطورية نرساي وميامره حتى تجعله سِريانياً > وهل أنَّ الكتاب الذي قد ألَّفه البطريرك الكلداني الحالي مار لويس ساكو بعنوان < آباؤنا السريان > في مستهلِّ اسقفيته تحت ظروفٍ خاصة تتخِذه حجة لتقول لا وجود للكلدان؟ فماذا تقول عن تصريحات البطريرك الراهنة واعترافه الصريح بقوميته الكلدانية علنا وعلى رؤوس الملأ. ثمَّ تسترسل في تخبُّطِكَ في قولك < لا وجود للآشوريين والكلدان في التاريخ المسيحي، بل إنهم سريان إذا اعتمدنا التاريخ > ألستَ بهذا الكلام تُثبتُ عدم وجود السريان قبل المسيحية، لأنَّ الإسم السرياني ليساه مرتبطاً بالمسيحية فحسب بل هو مرادف للمسيحي. وإذا مَرَّ ذِكرُه فرضاً في الكتاب المقدَّس، فنسبته لا تُعادل نقطة من بحر ذِكر البابليين الكلدان والآشوريين. وتعود لتقول بأنَّ < الدولة الكلدانية القديمة عُمرها 73 سنة ” 612 – 539 ق. م > بينما الحقيقة هي (87 سنة ” 626 – 539ق.م) ألستَ تناقض نفسك باعترافك بوجود دولةٍ كلدانية، وقد سبق وأنكرتَ وجود الكلدان! ثم تستمِر بمناقضة ذاتك  بقولك < وما قبلها هو بابلي وليس كلدانياً > فكيف تستطرد وتقول: < وتقسيم السلالات البابلية الدقيق هو 11 سُلالة، آخرها الكلدانية، وللإختصار هناك مَن يُقسِّمَها الى اربعة ومَن يُقسِّمها الى إثنتَين البابلية الأولى / حمورابي الأمورية والثانية الكلدانية التي تُسمّى الحديثة > أيها الإخوة القرّاء، هل هناك أنَّ بين كتبة التاريخ مزوراً للتاريخ على مثال السيد موفق نسكو بكتاباته الهزيلة؟ ألم تحكم يا سيد نسكو بكلامِكَ على نفسك وسريانك بأنكم طائفة مسيحية بمذهبين ارثوذكسي وكاثوليكي لا علاقة لها بالقومية؟ ولم يسبق لها أن كانت يوماً ما دولة؟ بخلاف البابليين الكلدان والآشوريين الذين حكموا كدول وامبراطوريات! ومادمت قد أتخذتَ من كتاب غبطة البطريرك الكلداني مار لويس ساكو الكليّ الطوبى ” آباؤنا السريان ” كمصدر لإنكارك وجود الكلدان أُعيد أدناه إدراج ما كتبته عام 2012 عن ” التجنّي الصارخ على التُراث الكلداني ” بالعنوان نفسه :

 

السريان والسريانية

 

الحلقة الأولى

 

التجنّي الصارخ على التُراث الكلداني

إنه تَجَنٍ كبيرٌعلى الكلدان وكنيستِهم (كنيسة المشرق) أن يُطلقَ على تُراثِها الرائع والخالد اسم (السرياني) فهو تشويهٌ صارخ ٌ للحقِّ والتاريخ! فللغة الآرامية الفصحة لهجتان شرقية وغربية واللغة الكلدانية هي ذات اللهجة الأنقى والأفصح، ومنها تولَّدت اللهجة الغربية المبتورة، كانت اللغة الكلدانية لغة التدوين والأدب قبل المسيحية، تَعَلَّمَها اليهودُ أثناء السبي البابلي وظلَّوا يتداولونَها أكثر مِن تداولهم للغتِهم العِبرية، وقد تَحَدَّثَ بها المسيحُ الرب ووالدُتُه ورُسُلُه وتلاميذه، وبعد المسيحية تَبَنَّتها كنيسة المشرق الكلدانية ام الكنائس العِملاقة ولها يعودُ الفضلُ بانتشارها في كُلِّ البقاع التي أمتذَّت إليها رقعة الكنيسة مِن العراق والى أجزاء مِن ايران وتُركيا فالديار الشامية، أليس مِن المُعيبِ والمُخجل على بعض الآباء الكلدان مِن أساقفةٍ وقُسُس ذوي مكانة في الكنيسة الكلدانية مِن تبنّيهم للإسم السرياني الغريب الذي أطلقه الأغرابُ اليونانيون على آراميي غرب الفرات، والتنَكُّر لإسمهم الكلداني القومي العَذب والفريد! إنها لَمِحنة كبيرة أن يكون الشعورُ القومي عند هؤلاء ضعيفاً الى هذه الدرجة المخجلة

إنَّه دورٌ سلبيٌّ خطير يقوم به رجالُ دين كلدان مِن خلال كتاباتهم وبعض طروحاتهم وحتى خُطبهم يؤَدّي الى تشويه هوية الكلدان القومية، لأن معظم كتاباتهم يشوبُها عدم وضوح المفهوم القومي فيها، وفي الغالب إن لم نقل كلياً يجنحون الى المزج بين المفاهيم الدينية والقومية. ومع احترامي الكبير لآباء كنيستنا الكلدانية مِن أساقفةٍ وكهنة، فهذا لا يمنعني أن أتصدّى بانتقادٍ عِلمي وتاريخي للنصوص والجُمل والعناوين التي يعتمدونها ويوردونها في كتاباتهم عمداً أو جهلاً. وسأسرد بعضاً مِن هذه العناوين والنصوص على سبيل المثال لا الحصر:

هل مِن الإنصاف أن يُعنون الأب (المطران) جاك اسحق أحد كُتُبه حول المخطوطات الكلدانية بـ (المخطوطات السريانية والعربية في خزانة الرهبانية الكلدانية في بغداد)؟ عندما تعترف بأنها رهبانية كلدانية فكيف تكون مخطوطاتها سريانية؟ أليس هذا تنكُّرٌ لإسم لغتنا الكلدانية الأجمل بين اللغات، وكيف تستسيغون استخدام اسم اللُّغة المبتورة العوجاء المتولدة من تحريف اللغة الكلدانية متجاهلين اسم الكلدانية العذب؟

 

وماذا نقول عن الكاتب الكلداني الكبير الأب البير ابونا، فعناوين كُتُبِه تُدهشُ بغرابتِها القاريء الكلداني، ويتهَلَّل لها مَن يُسمى بالسرياني العِدائي!

                                                                                                                                                                                                                                                     الكنيسة الكلدانية السريانية الشرقية الكاثوليكية: فأضاف بذلك صفتين للكنيسة إحداهما مقبولة هي الشرقية لأنها في المشرق تأسست، والأخرى غريبة ومكروهة هي السريانية، فشوَّهت الكلدانية الحقيقية النبيلة، هذه التسمية التي أطلقها المصريون أولاً ثم البيزنطيون اليونان على نابذي تسميتهم الآرامية وهم ذاتهم الذين   تجنوا على التسمية الكلدانية في غفلةٍ من الزمن الرديء وسلبوا تُراثها ومنجزاتها!

                                                                                                                         

 تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية:أهو إبداعٌ شخصيٌّ! أبانا الفاضل أم فـذلكة لغوية؟ أم تعمُّد في طمس الكلدانية، إتَّق الله وكن أميناً مع التاريخ يا عاشق الاسم الغريب.!     

                                                                                                         تطوُّرالفكراللاهوتي في كنيسة المشرق: وردت جملة (كانت لغة التعبيرعن الديانة المسيحية هي الآرامية في مُعظم مناطق بين النهرين …) لا بأس فإن اللغة الكلدانية يُطلق عليها الآرامية أيضاً كما قال العالِم الشهيرالمطران يعقوب منا في قاموسه (الكلداني – العربي ص 338) ولكننا نقول: إذا كان مَن تبقَّى مِن الآراميين قد نبذوا الآرامية واستبدلوا إسمها بالسريانية التي فرضها عليهم الغرباء، فكيف تجني على علماء كنيسة المشرق الكلدانية وتعزو إليهم التعبيرعن مسيحيتهم بالآرامية وأنت واحد من علماء كنيسة المشرق الكلدانية؟ ألم يكن الواجبُ يقتضي منكم مناهضة العلماء الذين خدعهم المُسمَّون بالسريان زوراً لكي يعتمدوا لغتهم العوجاء، وتُعيدوا الحقَّ الى أهله ليخزى الساطون؟ ما الذي أغراك بعدم ذكر الكلدانية وما هو سِرُّ غرامكِ المفرط بالآرامية التي نبذها الذين كانوا أصحابها؟ وأنت تعلم أنَّ الآرامية هي تسمية تُغطي عِدة لهجات، وأنَّ الكلدانية هي اللهجة الأفصح والأنقى بين اللهجات الآرامية!

 

كتاب الرؤساء/ توما المرجي/ترجمة الأب ألبير أبونا:

                                                                                                                          هل كان هذا الكتاب بالآرامية ام بالسريانية؟ ألم تُترجمه مِن الكلدانية أيها الأب الفاضل؟ والدليل على ذلك الهوامش التي تذكرها في الكتاب نفسه ومِنها مثلاً: والأب بولس بيجان الذي أعاد طبع النص الكلداني وغيره ممن كتبوا في الآداب السريانية. وذكرتَ فيه: (في سنة 1893 م قام العلامة المُستشرق الإنجليزي السير ي. أبدج بنشر نص الكتاب باللغة الكلدانية، وأيضاً حتى المرء ليعجب مِن سعة إطلاع هذا العالِم على دقائق اللغة الكلدانية) إذا كان الأجنبي يعرف بأنها الآداب الكلدانية وأنت تُسميها (الآداب السريانية) أليس هذا عجباً بين أصيل يُنكرأصالته ودخيل يؤَكِّدها!!

 

أدب اللغة الآرامية:

 

وبهذا العنوان يُظهر الأب ألبير أبونا أوج استخفافه بالاسم الكلداني الحقيقي لها، ويُحاول إحياء الاسم الميِّت والمنبوذ. وإذا أردنا أن نسرد خلط َالأب البير أبونا الحابل بالنابل في استخدام المفاهيم، فعلينا أن نضع فـيها مصنفاً كبيراً ولذلك نكتفي بهذه الأمثلة كنماذج لإطلاع القاريء الكلداني، ليتأكد مِن مدى استخفاف بعض خريجي المعهـد الدومنيكي في الموصل مِن أبناء الكلدان الذين استجابوا لغسل أدمغـتهم من الإعـتزاز بقـوميتهم الكلدانية وتُراثها العظيم! ولا ندري لماذا إتصف المُرسَلون الدومنيكان بالغيرة من الكلدان والحقد عليهم الى حَدِّ إفراغ عقول الطلبة الكلدان الدارسين في معهدهم من الشعورالقومي الكلداني، وحشوها باستخدام الإسم السرياني الغريب نكاية ً بالكلدان ما دام الكلدان قد دخلوا الى حلبة المنافسة الدينية والثقافية معهم ولهذا اقتضت محاربتُهم من خلال أبنائهم.

وفي مقاله (أرشيف البطريركية الكلدانية) يقول المرحوم الأب بطرس حداد وهو يُطري اللغة الكلدانية (إنَّ السلف الصالح كان يعتز باللغة الكلدانية، فالمُراسلات بين البطريركية والإكليروس كانت تتم بهذه اللغة الشريفة، وتراجعـت تدريجياً في عهد البطريرك عمانوئيل) بينما في مقال آخر له يُعنونُه (الكتابات السريانية في ديارات المشارقة) تُرى، ماذا نُسمّي هذا التناقض؟ كيف يُعقل، ديارات مشرقية وكتابات سريانية؟ ولماذا يا أبانا سمَّيتَ الكتابات الكلدانية بالسريانية وأنت متأكد من حروفها الكلدانية؟ هل هو سهو أم تَعَمُّد  الغاية منه التعتيم على الكلدانية؟

أما الأب لويس ساكو(المطران) مع احترامي لثقافته وعِلمه، فقد وضع عنوان أحد كُتُبه (آباؤُنا السريان) وكأنه مطران سرياني وليس كلدانياً، ويجعل مِن الآباء العلماء العباقرة الكلدان سرياناً، وفي الحقيقة  لم تسنح لي شخـصياً الفـرصة للإطلاع عليه، ولكنني أحكم عليه مِن عـنوانه(ومِن سيمائهم تعرفونهم). وقد سبقَ لي أن إنتقدتُ مـقالاً نشِرَ في موقـع إلكـتروني (نيركال كَيت) وكذلك نُشرَ في موقع بَحزاني بعنوان ”  السريان … الإطار التاريخي والجغرافي” باسم المطران لويس ساكو، وكان عنوان مقالي” ضمور الشعور القومي لدى الكلدان” نـشِر في موقع عنكاوا .كوم في 24 / 5 / 2007 م فَنَدتُ فيه المغالطات التي وردت في المقال . والى الحلقة الثانية قريباً

الشماس د. كوركيس مردو

في 7 / 11 /   2012 / – 14 / 4 / 2016  

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *