الرئيس بارزاني رجل المواقف

المواقف المشرفة للرئيس مسعود بارزاني تجاه مكونات شعب كوردستان تؤكد مدى إهتمام سيادته بأبناء تلك المكونات وحرصه على أن ينعموا في أجواء آمنة ومستقرة وبالعيش الرغيد.
فالرسالة التي بعث بها الرئيس بارزاني رئيس إقليم كوردستان إلى أبناء المكون المسيحي بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة،دعا خلالها الأخوة المسيحيين إلى التخلي عن فكرة الهجرة،وبالتالي يحققون حلم” أعداء السلام والتعايش” بترك البلاد،وأن بقائهم في داخل وطنهم والتمسك بأرضهم يعتبر تحديا كبيراً لقوى الشر والظلالة. وقال الرئيس بارزاني في رسالة تهنئة الى المسيحيين في إقليم كوردستان وكذلك النازحين اليه، بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة” ان أعياد الميلاد ورأس السنة تحل هذا العام والبلاد تتعرض لهجمات شرسة من أعتى تنظيم إرهابي” وأن” أعدادا كبيرة من المسيحيين وأبناء الديانات والقوميات الأخرى أجبروا على ترك بيوتهم ومناطقهم بسبب تنظيم داعش الإجرامي. وفيما قاله الرئيس” أن الأخوة المسيحيين هم أبناء مكون أصيل وعزيز،ونتفهم معاناتهم ومشاكلهم،لكننا نطمئنهم بأن الإرهاب والتطرف والوحشية لا مستقبل له في هذا البلد”. وموقف الرئيس بارزاني ليس بجديد ولا غريب، كيف لا وقد عرف بمواقفه الإنسانية وحرصه على حقن الدماء وايضا محاربة التطرف والإرهاب بقوة وحزم، فموقفه هذا تجاه الأخوة المسيحيين لا يختلف عن مواقفه تجاه الأخوة الأيزدية، حيث أشرف بنفسه على عمليات تحرير”شنكال” ومن ثم زار جبل شنكال ليلتقي النازحين من “شنكال” وزار مزاراً لهم وأجتمع ببعض قياداتهم ورجال الدين الأيزديين.
والرئيس بارزاني كان ولايزال يدعو أبناء مكونات شعب كوردستان بالتخلي عن فكرة الهجرة والتمسك بأرضهم من خلال التحلي بالأمل، حيث تعمل قوات البيشمركة على تحرير جميع المناطق من دنس” الدواعش” ليتسنى للنازحين منها العودة أليها مجددا. بالأمس تحررت مخمور وزمار وربيعة واليوم شنكال وعما قريب مناطق سهل نينوى،وربما سنشهد زيارة للرئيس بارزاني لقرى خازر ومناطق سهل نينوى بعد تحريرها،ليؤكد مرة اخرى وأخرى بأنه قريب من أبناء شعبه وهو يتواجد معهم أينما كانوا. لذلك علينا جميعا أن نفتخر بهكذا رئيس يفرح لفرح أبناء شعبه ويحزن لحزنهم،بدليل أنه قال” لن أحتفل هذا العام بعيد رأس السنة، تضامنا مع أبناء شعبي من مختلف المكونات وخصوصا النازحين منهم.
 بدورنا نقول: سنحتفل جميعا، أيها الرئيس ومعنا الشرفاء والأصلاء والخيرين والأحرار،بعد أن تطهر مناطقنا جميعها ، والمدنسة من قبل”داعش” حينذاك سنحتفل جميعا،بعودة السلام والهدوء إلى جميع مناطقنا، وبعودة أهلنا ألى مناطقهم ومنازلهم آمنين سالمين”.

بقلم لؤي فرنسيس

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *