الدكتور  منير عيسى  يلتقي  السيدة  نائبة  رئيس  اللجنة  الثقافية  في   البرلمان

 

 

تلبية لدعوة رسمية  من الجهة المنظمة , حضر الناشط الاعلامي الدكتور منير عيسى في الجامعة الكاثوليكية بالعاصمة بودابست  بتاريخ الاربعاء الموافق الثاني عشر من شهر نوفمبر 2014  ,   المحاضرة  , التي القتها الدكتورة روجا هوفمان عضوة البرلمان , والتي تشغل منصب نائبة رئيس لجنة الثقافة  في البرلمان الهنغاري , وكان عنوانها تجديد اساليب التربية والتعليم في هنغاريا .

حضر الندوة العديد  من اساتذة الجامعات  والصحفيين والطلبة والمهتمين  وتمت الاجابة على اسئلة الحاضرين و مداخلاتهم

 هذا وشغلت الدكتورة روجا هوفمان في الحكومة السابقة منصب سكرتيرة الدولة لشؤون التعليم , ولها العديد من المؤلفات في مجال اختصاصها , وهي ناشطة في ذلك , وحاصلة على العديد من الجوائز التقديرية ..  وكانت الدكتورة هوفمان قد شاركت في وقت سابق  بحضورها شخصيا بالوقفة الاحتجاجية التي نظمتها  مؤسسات المجتمع المدني الهنغارية احتجاجا على العنف والابادة ضد الاقليات الدينية والقومية  في العراق والشرق الاوسط , وحينذاك التقاها الدكتور منير و اطلعها على بيانات منظماتنا الحقوقية والثقافية والسياسية , بهذا الخصوص ,  حيث ابدت الدكتورة هوفمان تعاطفها مع شعبنا في محنته

 

في نهاية المحاضرة التي القتها  , قامت الدكتورة روجا هوفمان  , بالتوقيع على كتابها الاخير الذي اقبل الحاضرون لاقتنائه بشغف , لانه يعكس فلسفة السيدة هوفمان وتجربتها في مجال التعليم وتربية الاجيال على القيم والاخلاق اضافة الى العلم .

 هذا والتقى الدكتور منير عيسى في نهاية الندوة بالدكتورة روجا هوفمان وشرح لها الظروف الصعبة التي يعيشها ابناء شعبنا في ظل العنف الذي تمارسه قوى الظلام والتخلف , مما ادى لاعاقة الدراسة في المناطق الاصلية التي يسكنها شعبنا الكلدني السرياني الاشوري , في  وطنه الاصلي , و منذ  فجر التاريخ .. واكد الدكتور منير على اهمية التربية السليمة والتعليم منذ الصغر , لقيام جيل من الشباب والشابات  مسلحين بالقيم الحضارية وبالمنطق والمعارف العلمية الحديثة لبناء اوطان توفر لابنائها الامن والامان والعمل والخدمات العامة والرعاية الاجتماعية والصحية  والكرامة والحقوق الاساسية , بعيدا عن التعصب  والقتل اليومي و الطائفية والاحقاد و التمييز و محاربة العقائد والاديان المخالفة …  فالمطلوب  اوطان تتعايش بها الاديان والقوميات والطوائف المختلفة … و شعوب تستثمر الثروات الطبيعية والامكانات الاقتصادية لبلدانها لهدف النمو والتطور واللحاق بركب الحضارة العالمية , في ظل قيادات حكومية وسياسية مخلصة و نزيهة و كفوءة , تؤمن بثقافة الحوار والشفافية وتقبل الاخر …  حيث  لا مكان للفساد , و لا مكان للانتهازية و الوصولية وخداع الشعب بالخطابات المعسولة اثناء الانتخابات , و لا مكان  لاستغلال  الشعارات  الدينية و الطائفية و القومية , لاهداف مصلحية ذاتية  مادية سلطوية بحتة , و جسرا للوصول الى طغيان الفرد و العائلة والعصابة الحاكمة , بعيدا عن المحاسبة و النقد والمشاركة الجماهيرية …

ان الانفراد بالحكم القائم على  الفساد  , يقود الوطن الى الهزائم و الانكسارات و الخراب  , حيث  يدفع الفقراء والبسطاء ثمن  ذلك , في حين ان النخب الحاكمة  من المراوغين والمخادعين و الانتهازيين و المتسلطين  على رقاب الشعب من سياسيي ومسؤولي وقادة , الصدفة , و الذين خدمتهم الاحداث والاصطفافات الدولية والاقليمية  , ساكني المناطق الصفراء و الخضراء , يتمتعون  بالامن و بالرفاهية  وبافضل الخدمات و بالمال الوفير بالبنوك الاجنبية …  المال  الحرام الذي جمعه  هؤلاء الحكام  , عن طريق الكسب غير المشروع وأستغلال المناصب والنفوذ والمواقع الرسمية ,  لعقد الصفقات  , واستلام العمولات المشبوهة والرشاوي , و استيراد الادوية والاغذية المنتهية الصلاحية  , و تسليم احدث اسلحة الجيش الوطني , للارهابيين  ومساعدتهم في بيع النفط المسروق من الوطن …  وبعد كل هذا وذاك ,  قيام المسؤولين الحكوميين الرسميين  , بسرقة المساعدات المالية المخصصة للنازحين  والمهجرين والمتضررين , بسبب الارهاب  , وبسبب  هؤلاء الحكام انفسهم , الذين اوصلوا الشعب والوطن  الى كل هذه الكوارث والعنف والانكسارات والخراب .. هؤلاء الذين حكموا باسم المصالحة , وباسم المحاصصة الطائفية , سيئة الصيت ..  لقد حكموا بالشهادات المزورة , وبالجهل  , وبغياب المعرفة  لكيفية ادارة مؤسسات  الدولة .. لكنهم مع ذلك  حصلوا على تزكية الاحزاب الطائفية المتسلطة … في حين ان ابناء الوطن المخلصين , من التكنوقراط , ومن  الكوادر الكفوءة و المتخصصة  , حاملي اعلى الشهادات العلمية في العالم , عاطلين عن العمل  , وعند سعيهم للتعيين في الوطن , بمراجعة الجهات المسؤولة ,  فأنها تتفنن في وضع العراقيل والشروط التعجيزية  , ناهيك عن الرشاوي والفساد  المالي والسياسي والاداري ,  الذي يتمدد  كالسرطان  في اجهزة الدولة  دون رقابة من احد …  انها ثقافة ايضا ,  لكنها  بالتأكيد  ثقافة  للفساد   . 

Displaying DSCF7825.JPG

Displaying DSCF7841.JPG

Displaying DSCF7865.JPG

Displaying DSCF7894.JPG

Displaying DSCF7890.JPG

Displaying DSCF7925.JPG

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *