الدفاع عن كوردستان واجب كل كوردستاني

منذ الحرب العراقية الايرانية وعمليات الانفال وبداية التسعينيات من القرن الماضي وحملات الابادة والجينوسايد التي وجهت ضد الكورد في كوردستان الجنوبية وفقدان اكثر من 12 الف كوردي ، ما زال مصيرهم مجهول الى يومنا هذا، كل هذه الاضطهادات ادت الى هجرة الاف بل الملايين من ابناء كوردستان مسيحيين ومسلمين وايزدية  كوردا وعربا وتركمان    الى خارج العراق هربا من بطش نظام البعث ، واستقروا في الاوطان الجديدة في المهجر وتعايشوا معهم وامتلكوا جنسيات لدول غربية ، وامتلكوا اموالا وعقارات لكنهم بقوا اصلاء كوردستانيين يفدون كوردستان بارواحهم واموالهم متمسكين بفكر البارزاني الخالد ، رافعين الراية خلف السيد الرئيس مسعود بارزاني، والدليل عودتهم الى كوردستان عندما احسوا بان هناك خطرا على حدودها ، تركوا كل ملذاتهم في تلك الدول وعاد اغلبهم الى الوطن ليحمل السلاح ويدافع عن ارضه متطوعا ، يهزه الشعور القومي وحنين الوطن ، نعم هكذا هم الكورد اينما ذهبوا واينما رست مرساتهم فكوردستان في دمهم وفكرهم ولا يتوانون عن الدفاع عنها ابدا .

ذاق الشعب الكوردي والكوردستاني الويلات خلال المسيرات الثورية عبر التاريخ على يد جلادين شوفينيين فبعد كل ثورة كانوا يقومون بها من أجل حقوقهم يجدون أنفسهم أمام أشد وأعنف آلآت القتل والتنكيل والإمحاء والسياسيات الشوفينية فمن المجازر والتهجير الجماعي  في دولة البعث العراقي الى الحرب ضد الارهاب نيابة عن العالم هذا هو حال كوردستان . ان ثورات الشعب الكوردي والكوردستاني ستبقى شعلة وضاءة في تاريخ هذا الشعب ، وقيادة الخالد البارزاني ستبقى قيادة خالدة في قلوب شعبه ، كونها اصبحت مدرسة خالدة رسخت في قلوب الكورد حب كوردستان والانتماء للوطن ومفاهيم الحرية الحقيقية المحافظة ، وإن الشعب الكوردستاني اليوم يبني وطنه ، وإن حكومة اقليم كوردستان تجاهد وتعمل في سبيل تنمية وبناء وتطوير الاقليم ، الى جانب البناء الديمقراطي الليبرالي العلماني في هذا المجتمع المسالم، وهي تقف على مسافات متساوية من الأقليات الدينية والأثنية التي تكون أقليم كوردستان ، برغم الهجمات الشرسة التي تحاول ايقاف عجلة البناء والتنمية ، من الحرب الاقتصادية التي شنها المالكي ضد كوردستان،  وحرب الاقليم اليوم التي يخوضها ضد ما يسمى بداعش والارهاب .

من الواجب على كل مواطن كوردستاني القيام بالدور المطلوب منه في الدفاع عن كوردستان دون مهادنة، ان كان بالسلاح او بالقلم او بالمال، او باي وسيلة اخرى ، فاليوم علينا جميعا التكاتف والتآزر وشد الاحزمة لمواجهة اعنف تنظيم ارهابي يمتلك من القوة ما تمتلكه دول ، جاء ليقتل وينهب ويسلب ويغتصب ويلغي الاخر، ماسحا الحدود، بعيدا عن جميع المواثيق الدولية والانسانية والشرائع السماوية بغطاء الدين.

 

بقلم لؤي فرنسيس

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *