الخمسين + 1 هو استحقاقنا

مبارك لنا ولشعب كوردستان فوز الديمقراطي الكوردستاني في انتخابات برلمان كوردستان بامتياز منقطع النظير ، ونتمنى أن تزدهر كوردستان اكثر وأكثر ليميز العالم بينه وبين من يريد الصعود على اكتاف أبناء شعبه من دون ان ينظر في مطالبهم وطموحاتهم.

لقد عصفت عدة ازمات مفتعلة بكوردستاننا افتعلتها قوى عراقية بالتعاون مع بعض التنظيمات السياسية داخل كوردستان لتغط على فشلها في ادارة الملف العام للدولة العراقية، ومحاولات كثيرة، لأطراف داخلية وجهات خارجية كانت ولم تزل تخطط ليل نهار من أجل تعكير صفو الأجواء في كوردستاننا الحبيبة،  من خلال بث الشائعات وتوجيه سهام النقد وكيل التهم لقيادة كوردستان وحكومتها، من أجل دفع الشارع الكوردستاني للوقوف ضد حكومة كوردستان. 

برغم ذلك أثبت الشارع الكوردستاني بأنه أكبر من ان يُسير من قبل الأنتهازيين واللاهثين وراء المناصب والمكاسب ليتنكر للأنجازات والنجاحات التي تحققت بفضل القيادة الكوردستانية  وكان شعب كوردستان وقيادته المتمثلة بالرئيس مسعود بارزاني كانوا سدا منيعا يقفون بوجه كل من حاول مس كوردستان بسوء وما كانت انتخابات برلمان العراق وبرلمان كوردستان الا دليلا قاطعا لوقوف شعب كوردستان يدا بيد مع رئيسه سيادة مسعود بارزاني بالتصويت للحزب الديمقراطي الكوردستاني بكثافة عالية جعلت هذا الحزب يتصدر جميع الاحزاب في العراق وكوردستان وربما في الشرق الاوسط ففي انتخابات برلمان العراق حصل على 31 مقعدا سرقت منه بطرق ملتوية وخبيثة ستة مقاعد،  اما في انتخابات برلمان كوردستان التي جرت يوم امس الاحد 30-9-2018 ، حصل على 520 الف صوت بعد فرز 80 بالمئة من الصناديق( لحين كتابة هذا المقال )  وربما بعد انتهاء الفرز النهائي سوف يتجاوز ال600 الف صوت أي يعبر الخمسين + 1 في برلمان كوردستان ليستطيع اعادة واصدار قوانين وقرارات تعيد كوردستان الى ذلك النهج القويم الذي اسسه سار به البارزاني الخالد، فعبر التاريخ،هناك رجال عرفوا من خلال مواقفهم،وشجاعتهم في ايصال اممهم الى بر الامان والتغلب على الازمات التي عصفت بها، لذلك دخلوا التاريخ من اوسع ابوابه، وان السيد الرئيس مسعود بارزاني هو احد هؤلاء الكبار الذين سيكتب عنه التاريخ كثيرا،وسيقف العالم امام قصة نضاله طويلا، فهو راعي الكوردايتي وهو من يلملم الشتات ويدعوا الى وحدة الصف وهو الباحث الحقيقي عن العدالة الاجتماعية من خلال البرلمان الذي جعله ان يمنح حقوق الجميع اديانا ومذاهب وقوميات كما احزابا وكيانات في كوردستان  .

فعندما اسمعه يتحدث او اقرأ رسائله الى شعب كوردستان باي مناسبة كانت ينتابني شعور غريب واقف بصمت لتعانق ذاكرتي الحروف والكلمات ، اقول  حينها لكل امة رجالها ، والامة الكوردستانية مثلها مثل هذه الامم لها رموزها ورجالاتها وقلت بان سيادة الرئيس مسعود بارزاني هو رمز الامة الكوردية كما كان والده الخالد مصطفى بارزاني ، فالخطى واحدة والنهج واحد والية العمل واحدة مع التطورات التكنولوجية وتغير وسائل الاتصال والتواصل نحو الافضل ما يسهل ايصال الرسالة بسهولة وسلاسة الى الجماهير وتأكت بانه يحمل في داخله عقيدة الارض والوطن،  فتأريخه النضالي يبين عمق تأثره بما يحصل على ارض الواقع وهذه حالة استثنائية لا يملكها الكثير من زعماء ورؤساء دول العالم لأنهم يعتبرون انفسهم الهة يحكمون شعوبهم بهذه الصفة ، لذا فرسائله وكلماته تحمل بين ثناياها  قيما فكرية وانسانية ونضالية عميقة تصدر من رجل لا يحلم بالثروة او بالمناصب او بالشهرة فهو في اعين دول العالم رجل ثائر ورمز لثورة شعب واسطورة لا يمكن كسرها لأن تأريخه مليء بالتضحية والفداء للشعب الكوردي، وهو يقول ثروتي 47 مليون كوردي نعم ياسيادة الرئيس سوف نبقى لك ثروة لاننا نريدك رمزا لنا فهنيئا لنا بك سيادة الرئيس .

في الختام هنيئا لشعب كوردستان وللديمقراطي الكوردستاني تجاوزه جميع المحن والازمات وفوزه بدون منافس بجميع الانتخابات ، وخصوصا انتخابات برلمان كوردستان والتي كانت بشهادة الامم المتحدة والمنظمات الدولية خالية تماما من جميع الخروقات والتزوير وكانت بحق انتخابات ديمقراطية حقيقية بعيدة عن أي تشويه .

لؤي فرنسيس

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *