الخامس والعشرون من ايلول وسطوع شمس الحرية في كوردستان / بقلم عصمت رجب

انه النضال الحضاري الكوردستاني الجديد الذي غزى العالم ليُنعش قضيتنا الكوردستانية العادلة ويضعها في مسارها الصحيح ، وهي فكرة وطنية كوردستانية  موروثة من إبداع  اب الكورد الخالد مصطفى البارزاني ايام نضاله ضد الدكتاتوريات مطالبا بحرية شعب ظلم .

وقد  جاء اعلان سيادة الرئيس مسعود بارزاني  الخامس والعشرون من ايلول لاجراء الاستفتاء بين ابناء كوردستان ليقرروا مصيرهم ، ووجد صداه  بسرعة البرق في أوساط الكورد والمسيحيين وجميع الكوردستانيين بمختلف مشاربهم الفكرية والدينية والقومية والمذهبية ، ممن أحسوا بأن العالم لم يتمكن من الضغط على بغداد والدول الاقليمية التي عارضت هذا المشروع النضالي منذ ولادته،  بالاضافة الى ان الاستفتاء حق طبيعي ومشروع دستوريا كما هو مطلب شعبي عام لجميع الكوردستانيين ، لكن ربما تكون العلاقة المتارجحة بين معتدلة احيانا قليلة ، وسيئة احيانا اخرى بين بغداد والاقليم هي من عجلت في قرار الاستفتاء واعطته التوقيت  في هذا العام كما الشرعية الدستورية الرسمية  . نعم كوردستان بحاجة الى الاستفتاء لفتح الطريق امام الاستقلال النهائي ليكون معها حال العراق مثل تركيا وايران وسوريا ، ونعتبر دولة العراق دولة مجاورة كي لايستطيع دكتاتوري اخر ان ينفذ انفال جديدة ويبيد ويحرق قرى كوردستانية او يقطع الارزاق عن الشعب الكوردستاني ويرسل اليها قيادات العمليات بجيوش مدججة بالاسلحة  ،وسوف  نحترم بيننا وبين بغداد الجيرة ونؤسس علاقات دبلوماسية واقتصادية اسوة بالدول الاخرى دون التدخل بالشؤون الداخلية بين الطرفين.

ان شعب كوردستان شعب حي وواعي، ويعرف اين تكمن مصلحته، وعلى المعادين لتنفيذ الاستفتاء ألا يتذرعوا بأنه ضد رغبة الشعب لأن الحقيقة عكس ذلك تماما وان استفتاء كوردستان ليس لمعاداة أي طرف أو دولة وانما  طموح الشعب الكوردستاني هو بناء علاقات مع الدول  كافة، ونتمنى ان يكون استفتاءنا مبني على الحوار وبالطرق السلمية دون اثارة العنف كوننا شعب مسالم ونبحث عن السلم .

في الختام اناشد ابناء كوردستان ان يصبروا فالمرحلة القادمة ربما اصعب المراحل وعلينا ان نشد من ازر قيادتنا لنصل الى الهدف المنشود الا وهو الاستفتاء .

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *