التخبط الفكري لبعض الكتاب مدعي الأكاديمية!!

أتابع منذ فترة طويلة ردود أفعال بعض الكتاب مدعي الأكاديمية ، وأنتقاداتهم المستمرة تارة للكنيسة اللاتينية العالمية وحتى للكنيسة الكلدانية الكاثوليكية وردود الفعل المستمرة للأخيرة ، للحد من التهجمات المتكررة عليها من دون مبالاة الفاعل ، ومن جانبنا ليس دفاعا عن اية كنيسة كانت بقدر دفاعنا عن الحق والعدل وهي قادرة للدفاع عن نفسها بكل تاكيد ، لكننا مع حرية الرأي والراي الآخر والنقد البناء الخادم للقضية الأنسانية والوطنية معاً.
وهكذا يبدأ تخبط بعض ما يسمى بالأكاديميين ، بردود أفعالهم الغير المنصفة واللاموضوعية بفرز سمومهم القاتلة لقضيتنا القومية الوطنية الانسانية ، التي تنصب أساسأ في خدمة البشرية ، كونها قضية أصيلة ومتأصلة تاريخياً منذ القدم بحضارتها الأنسانية والعلمية والتقنية ، التي أسعفت البشرية ومدتها بتجدد لكل ما يفيدها ويغنيها ويطورها ويقدمها نحو الافضل والاحسن.
وزادوا في غيهم وصلافتهم بلا مبرر بتقليلهم من اهمية المؤتمرات التي عقدها الشعب الكلداني الاصيل ، وكأنه هناك أجر مدفوع او نوايا مبيتة سلفاً لهؤلاء مدعي الأكاديمية ، لمجرد التجريح والتقليل من دور وقدرة وحكمة الآخرين ، اضافة الى تجاوزات غير صحيحة تمُت الى الشماتة والبغض والكره لأتحادنا المناضل الفتي على الساحة الفكرية والأدبية والثقافية (الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان)، والتي تعتبر جناية وجنحة على الفكر والثقافة عموماً ، والمطلوب منهم الدعم والمساندة وليس العكس.
لذا نحذر من تلك السموم البارزة القاتلة والكف عن دسها في العسل ، علينا العمل في خدمة الكلمة الحرة المعبرة لتطعات وحقوق وأهداف الشعوب الخيّرة ، في البناء والتقدم والرقي نحو الافضل دائماً ، بزرع ثقافة عمل وأدب فاعل لأنتزاع الشعوب حريتها وكرامتها ونشأتها لما يخدمها ومستقبل أجيالها المغيب،
نحن مع أختلاف الرأي .. ومع والرأي الرأي الآخر.. ومع ثقافة الأختلاف في وجهات النظر .. بعيداً عن خلق وتأجيج الخلافات ، ومن دون المس والجرح والتجريح والتقليل من شأن الآخرين ، ومع ثقافة التسامح والمحبة والأخلاص للوطن والأنسانية ، مع أحترامنا للخصوصية القومية التي نعتبرها واجب ومطلوب لأحترام قيم وخصوصية الآخرين ، لأن أصالتنا وطنية وانسانية قبل أن تكون قومية ، ونعلم يقيناً أهتمامنا القومي الخاص لوحده لايخدم قضيتنا بل يدمرها ، لذا نحن مع مراعاة الجوانب الأساسية الوطنية والأنسانية ومن ثم القومية ، وبرنامجنا وتطلعاتنا وأهدافنا في المؤتمرين المؤقرين واضحة كالبرق ولا يمكن لاي كان ان يحجبها بالغربال ، ونحن مستمرين بنهضتنا القومية على أسس وطنية أنسانية ، ووحدة شعبنا في نظراتنا وتطلعاتنا كونها الضمان الأساسي لنيل حقوقنا الوطنية قبل القومية ، لأننا شعب أصل ولابد الحفاظ عليه مهما كانت الصعوبات والعراقيل والعسر والمعوقات ، لأننا نملك العنق الطويل والصبر الخارق وديمومة التواصل من أجل الأنسان والوطن أولاً وأخيراً بتفائل كبير.

منصور صادق عجمايا

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *