البشمركة تتهم الجيش العراقي بالجبن والفرار من مواجهة مقاتلي تنظيم داعش

 

قائد في القوات الكردية يعلن فرار نحو ألف جندي نظامي من مواقعهم لحماية قرية ‘سلطان عبد الله’ في الشمال، خوفا من التنظيم الإرهابي.


الطائفية تمنع العراق من بناء قوات مهنية

ميدل ايست أونلاين الموصل (العراق):

اتهم قائد عسكري في قوات البشمركة الكردية صراحة الجيش العراقي بـ”الجبن” والفرار من مواجهة مقاتلي تنظيم “الدولة الاسلامية” في إحدى قرى الشمال العراقي، كان موكولا له حمايتها.

وقال صبحي باكيرماني أحد قادة البشمركة المنتشرة في قرية “سلطان عبد الله” التابعة لقضاء مخمور في محافظة نينوى العراقية إن قوات تعدادها نحو ألف جندي من الجيش العراقي تخلت عن مسؤوليتها في حماية القرية، وصد هجوم لتنظيم الدولة الإسلامية عندما فرّ الجنود أمام هجوم مفاجئ لمقاتلي التنظيم الإرهابي.

وقال باكيرماني، في تصريح له الإثنين إن الجيش العراقي يتولى حماية قرية “سلطان عبد الله” التي تبعد حوالي 45 كيلومترا عن مدينة أربيل، شمال العراق كونها قرية عربية، إلا أن “قواتهم فرت الاحد أمام هجوم لتنظيم الدولة الاسلامية، وعلى إثر ذلك تحركت قوات من البشمركة التي كانت تنتشر في محيط القرية وصدت الهجوم”.

وأضاف باكيرماني أن حوالي ألف جندي من الجيش العراقي ينتشرون في محيط القرية، إلا أن قوات البشمركة هي التي اشتبكت مع مقاتلي التنظيم الإرهابي، على ما نقلت عنه وسائل اعلام محلية ودولية.

وتكشف تصريحات العسكري الكردي التي لم يردّ عليها الجيش العراقي إلى حدّ الساعة، إذا ما صحت فعلا، أن أمنيات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي حول جهوزية القوات المسحلة لتحرير المدن العراقية في العام 2015 من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية الإرهابي ما يزال بعيد المنال.

وكان العبادي قال في رسالة متلفزة إلى العراقيين بمناسبة انطلاق العام الجديد 2015 إن العام 2014 كان الاقسى على العراقيين، مشددا على أن العام 2015 سيشهد تطهير كامل الأراضي العراقية وإعادة النازحين إلى ديارهم، وإنهاء معاناتهم والبدء بعملية بناء وإعمار المدن المحررة.

وتصريحات القيادي العسكري الكردي عن فرار الألف جندي عراقي في قرية “سلطان عبد الله”، لها ما يؤكدها في تصريحات سابقة أدلى بها بعض القياديين العسكريين العراقيين انفسهم.

وفي نهاية كانون الأول/ديسمبر 2014، كشف قائد عمليات الموصل السابق الفريق عبدالمهدي الغراوي عن أن “قادة عسكريين باعوا الموصل وهربوا قبل المواجهة مع تنظيم الدولة الاسلامية، وأن المسلحين سيطروا عليها قبل الهزيمة”.

وشن التنظيم الإرهابي هجوما كاسحا على الموصل في العاشر من حزيران/تموز 2014 أدى إلى سقوط المدينة دون قتال.

وأدلى الغراوي باعترافات خطيرة، تعد الأولى لقائد عسكري رفيع بعد سقوط نينوى، في الوقت الذي تجري فيه لجنة نيابية التحقيق مع قادة عسكريين مسؤولين عن سيطرة الدولة الاسلامية على الموصل.

واعترف الغراوي الذي كان أكبر قائد عسكري في الموصل في حوار مع قناة فضائية عراقية، بأن معركة الموصل لم تحدث اصلا وأن الهزيمة وقعت قبل الدخول في اية معركة او مواجهة مع العدو.

ووجه الغراوي الاتهامات للفريق الاول الركن علي غيدان قائد القوات البرية المقال، وحمله بالدرجة الاولى المسؤولية عن هذا الإخفاق مع وزير الدفاع السابق سعدون الدليمي، مؤكدا ان غيدان هو المتآمر رقم واحد وهو من أسهم بسقوط الموصل. واتهمه بأنه باع الموصل وانه سافر إلى الخارج قبل أيام من سقوط الموصل.

وقبل ذلك، كانت تقارير عراقية قد كشفت عن تحقيقات يجريها البرلمان العراقي في ملف من باتوا يعرفون بـ”الجنود الفضائيين”، إشارة إلى العدد الضخم من الجنود الذين يتقاضون مرتبات الخدمة في الجيش دون الحضور الى الجبهة مع دفع نسبة من أجورهم إلى قادتهم.

والأحد، اندلعت الاشتباكات بين البشمركة وتنظيم الدولة الاسلامية في قرية “سلطان عبد الله”، أسفرت عن مقتل اثنين من قوات البشمركة، وهي خسارة بسرية يبدو أن المقاتلين الأكراد يعتقدون انها ما كانت لتقع لو لم يخذلهم الجيش العراقي.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *