البارزاني خيمة امان لكوردستان / بقلم عصمت رجب

محاولات كثيرة، لأطراف داخلية وجهات خارجية كانت ولاتزال تخطط ليل نهار من أجل تعكير صفوة الأجواء في كوردستاننا الحبيبة،  من خلال بث الشائعات وتوجيه سهام النقد وكيل التهم لقيادة كوردستان وحكومتها، من أجل دفع الشارع الكوردستاني للوقوف ضد حكومة كوردستان.  رغم ذلك أثبت الشارع الكوردستاني بأنه أكبر من ان يُسير من قبل الأنتهازيين واللاهثين وراء المناصب والمكاسب ليتنكر للأنجازات والنجاحات التي تحققت بفضل القيادة الكوردستانية وفي مقدمتهم السيد الرئيس مسعود البارزاني، صغارا وكبارا ومن الأخوة العرب وباقي المكونات قبل الكورد انفسهم، وجدناهم من أشد المتمسكين ببقاء الرئيس بارزاني في منصبه، خصوصا في ظل هذه الأجواء وهذه المرحلة الحرجة بالذات.

ولعل التجمعات التي نظمت من قبل الأخوة الكاكائيين في قضاء خبات وللأخوة الشبك في برده رش ورجال الدين المسيحيين كما العرب دعما وتأييدا للرئيس بارزاني ، خير دليل على ما نقوله بشأن إجماع سكان الأقليم لبقاء الرئيس في منصبه لأنه الأفضل من يقود سفينة كوردستان نحو بر الأمان في هذه المرحلة التي تعتبر من اشد المراحل صعوبة على كوردستان وشعبها .

أن قرار مجلس الشورى في إقليم كوردستان بتمديد ولاية الرئيس البارزاني في منصبه لعاميين أخرين، كان له وقع كبير في نفوس جميع مكونات كوردستان حيث عبر الكثيرين عن فرحتهم لصدور مثل هذا القرار، بعد أن خيم الخوف والقلق عليهم بسبب صراعات البعض من أجل إبعاد الرئيس البارزاني عن منصبه، غير مكترثين بما سيحل على أقليم كوردستان وشعبه وكذلك النازحين.

لقد وجدنا نازحي نينوى والانبار وصلاح الدين وحتى السوريين اكثر حرصا على بقاء الرئيس البارزاني في منصبه،وذلك لمواقف الرئيس تجاههم وتأكيداته بأن أرض كوردستان ترحب بهم جميعا، وأنه لن يسمح بالتجاوز عليهم من قبل كائنا من كان أو يصادر حريتهم وحقوقهم بالعيش بسلام وأمان وأستقرار ، كما للاقليات الدينية والمذهبية حقوقهم بممارسة طقوسهم .

أن جميع المعطيات على الأرض تؤكد بان الحظ الأوفر لقيادة كوردستان في هذا الوقت، هو الرئيس  مسعود بارزاني نظرا لعلاقاته المتوازنة مع جميع الأطراف السياسية الداخلية والخارجية وكذلك لأنه صاحب حضور لافت على الصعيد الدولي والعالمي ويمتلك حنكة سياسية، فإن واشنطن اقترحت بقاء الرئيس بارزاني  في منصبه رئيسا لاقليم كوردستان، حيث قال جون كيربي “نحن ننظر للموضوع بأهمية كبيرة بلا شك، وأقصد التغييرات السياسية والعسكرية والاقتصادية التي تحدث في العراق، وللامر اهمية عظيمة لدى الولايات المتحدة ودول التحالف في الوقت الذي هناك حاجة إلى القتال ضد داعش، لذا ننظر (لمسألة الرئاسة) في اقليم كوردستان بجدية”، وان الرئيس بارزاني جدير بتجاوز الأزمات التي تخلقها بعض الأطراف السياسية والحكومية .

في الختام مبارك لنا ولشعب كوردستان تمديد ولاية الرئيس البارزاني لسنتين، ونتمنى أن تزدهر كوردستان في عهده اكثر وأكثر ليميز العالم بينه وبين من يريد الصعود على اكتاف أبناء شعبه ، دون ان ينظر في مطالبهم وطموحاتهم.

بقلم عصمت رجب

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *