البابا بندكتس السادس عشر في زياراته الرسولية الى العالم

رسول السلام والمحبة والحوار
اعداد المونسنيور بيوس قاشا
(ZENIT.org). .

 – انه الاصدار الجديد للمونسنيور بيوس قاشا قياس 24 × 17 وغلاف باربعة الوان – طباعة مطبعة شفيق وإصدار مكتب مجلة الزنبقة ..
انه الكتاب الثاني من رحلات البابا الرسولية فيها الخطب والكلمات والمواعظ التي القاها قداسته في زياراته الى اصقاع العالم والشعوب فقد استهل المعد كتابه بزيارة قداسة البابا الى الاردن ثم اسرائيل وفلسطين وجمهورية التشيك ومالطا الى البرتغال وقبرص حيث سلّ م ملف سينودس الاساقفة – الشرق الاوسط – والمملكة المتحدة واسبانيا … وفي كل محطة كان كلمة نابعة من القلب من اجل بذرة السلام والمحبة والحوار .
في مقدمة الكتاب يقول المونسنيور بيوس ان البابا خليفة بطرس، يقود سفينة الإيمان في بحر هذا العالم المتلاطم اليوم بأمواج هائلة وزوابع وأعاصير لم يسبق لها مثيل، حيث يتم البحث عن أبعاد المسيح خارج العالم . إليه تقصد الأمم المسيحية واليهودية والشعوب المسلمة والبوذية والهندوسية وأخرى ، ممالك الأرض برؤسائها وملوكها وأسيادها يستشيرونه وينظرون إليه راية إيمانية ، كلمة الحق ، رسول السلام والمحبة ،فتراه يجوب البلدان ويقطع الطرق، ويجتاز المسافات ويلتقي بالرؤساء والمرؤسين، بطبقات المجتمع من الفقراء والأغنياء ، يدعو الرجال والنساء أفراداً وجماعات إلى العطاء والخدمة ، يناشد الشباب ويكلّم الأطفال ، يفتقد المرضى والمهمشين ويفتش عن المرذولين والمنبوذين ، يرفع صوته عالياً حيث يسود الظلم والقهر والتهجير ، ينادي بالحرية للمأسورين ، يدعو الذين بسلطانهم زمام أمور الدنيا بإبعاد شبح الحروب والنزاعات المسلحة.
ويضيف المونسنيور في كتابه قائلاً : ان البابا ، إنه يرفض ثقافة الحرب من أجل بناء ثقافة الحياة، ومدّ جسور الحب والمسامحة والغفران لبناء عالم تشعر فيه الأمم بأنها عائلة واحدة ، أزعج كل مَن قرر قتل ضميره من أجل مصالحه الضيقة والخاصة، ومن أجل الأنانية والنفعية ، إنه شاهد للضمير الحي ، يرفع صوته لكي تكون كنوز الأرض ليس لإستعباد الآخرين بل لخدمة بناء جنة الله ، يناشد الأساقفة لكيما يكونوا رعاة قديسين ، ويدعو الكهنة ليُعلنوا كرازة الخلاص ويكونوا صدى كلمة واحدة ، ينشد السلام حيث يسود الحرب والخصام ، يقود إلى الحقيقة مَن فقدوا طرق الخير والعدالة ، يقرأ علامات الأزمنة في ضوء الإنجيل ليرى من خلالها أعمال الله وفعل الإيمان، إنه صوت المتألمين ونداء المظلومين ، يزيل الحواجز بين الشعوب ويمدّ جسور الوفاق والسلام والمصالحة واضعاً أسس القيم والأخلاق.
أمام كل هذه النداءات يكون البابا ، رجل حوار مع الفكر المعاصر ، حوار مع العالم حوار مع سائر المسيحيين ، حوار مع سائر الديانات ، حوار مع كل البشر حتى غير المؤمنين إنه روح جديد ، من أجل حاجات العصر الإيمانية والإنسانية والإجتماعية لإرساء دعائم العدل والحق والسلام والخير.
نعم، يختم الكاتب قاشا كتابه عن البابا بقوله ، هذا هو البابا بندكتس السادس عشر ، إنه في روما وعيناه على القطيع والحظيرة معاً ، ساهراً ومسافراً في آنٍ واحد ، يقطع مسافات ليملأ الساحات معلناً الحقيقة، أنْ لا قوة أعظم من المحبة حتى بذل الذات ، إنه صوت مليء ألماً وحباً 00 فهو منذ بداية حبريته وعبر خطبه وعِظاته المتتالية يؤكد قداسته على التزامه الثابت في الدفاع عن الشخص البشري وتتميمه حقوقه الأساسية 00 هذا ما يحمله الكتاب عبر مواعظ وخطب وكلمات قداسة البابا في زياراته الرسولية .

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *