الإندبندنت :مجموعة إغاثة تقول إنها عالجت 3600 من ضحايا أسلحة كيميائية

محاولات لإنقاذ أحد المصابين في هجوم الغوطة في دمشق

ركزت أغلب الصحف البريطانية الصادرة صباح الأحد على الملفين السوري والمصري.

الملف السوري على وجه التحديد نال أغلب الاهتمام بسبب الأحداث الأخيرة حيث نشرت جريدة الإندبندنت موضوعا تحت عنوان “مجموعة إغاثة تقول إنها عالجت 3600 من ضحايا أسلحة كيميائية في سوريا”.

وتشير الجريدة إلى التصريحات الصادرة عن منظمة “أطباء بلا حدود” ومركزها الرئيس في العاصمة الفرنسية باريس التى تؤكد فيها المنظمة أن أعضاءها العاملين في سوريا استقبلوا 3600 مصاب بأعراض تسمم حادة.

وقالت المنظمة إنها عالجت كثيرين منهم لكن 355 مصابا توفوا إذ لم يتمكن الأطباء من إنقاذهم.

وتنقل الجريدة عن المنظمة الدولية أنها استقبلت الحالات في 3 من المستشفيات التى تتعاون معها في العاصمة السورية دمشق في الحادي والعشرين من هذا الشهر عندما قالت المعارضة السورية إن مقاتليها تعرضوا لهجوم بأسلحة كيميائية.

وتقول الجريدة إن المعلومات التى تقدمها منظمة أطباء بلا حدود تمثل أدلة إدانة جديدة تؤكد استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا وذلك رغم أن التحقيقات في هذا الصدد التى يقوم بها فريق تابع للأمم المتحدة لم يقدم تقريرا محددا بعد للمنظمة الدولية.

وتنوه الجريدة إلى أن فريق التحقيق الدولي يواجه رفضا متكررا من الحكومة السورية بفحص أغلب الأماكن التى اتهمته المعارضة باستخدام السلاح الكيميائي فيها ضد مقاتليها.

وتضيف الجريدة إن تصريحات “أطباء بلا حدود تأتي بعد ساعات من وصول أنغيلا كين كبيرة مفوضي نزع السلاح لدى الأمم المتحدة إلى العاصمة السورية دمشق لإقناع الحكومة بالتعاون مع أعضاء لجنة التحقيق الدولية.

وتختم الجريدة الموضوع بقولها “إن بشار الأسد يحاول أن يقلب الاتهامات باستخدام الأسلحة الكيميائية ‘لمقاتلي المعارضة مؤكدا أن هؤلاء المقاتلين استخدموها ضد المدنيين في المناطق التى يسيطرون عليها”.

رد حاسم

 

تقول واشنطن ولندن أن استخدام الأسلحة الكيميائية ينقل الصراع إلى مرحلة جديدة تستلزم ردا حاسما

الملف السوري كان حاضرا أيضا على صفحات الغارديان التى نشرت موضوعا تحت عنوان “كاميرون وأوباما يحشدون الغرب للتدخل في سوريا”.

وتقول الجريدة إن التصريحات الصادرة أخيرا من رئيس الوزراء البريطاني والرئيس الأمريكي توضح أن استخدام بشار الأسد للأسلحة الكيميائية “يستلزم ردا”.

وترى الجريدة أن هذه التصريحات التى جاءت متوافقة من زعيمي البلدين توضح جليا أنهما سيقومان بالتحرك نحو بقية العالم الغربي لإقناعة بالتدخل في سوريا حيث إن رؤية كل من أوباما وكاميرون ترتكز على أن قيام نظام بشار الأسد باستخدام هذا السلاح ينقل الصراع إلى “مرحلة جديدة تتطلب ردا حاسما”.

وتقول الجريدة إن محادثة هاتفية تمت بين كاميرون وأوباما استمرت 40 دقيقة كاملة توصلا خلالها إلى أن نظام بشار الأسد “مسؤول” عن الهجوم بالأسلحة الكيميائية التى وقعت قبل أيام وأدت إلى مقتل 1400 شخصا في دمشق.

وتقول الجريدة إن كلا الطرفين يرون أن الوقت ينفد بالفعل من بشار الأسد للسماح بقيام فريق التحقيق الدولي من زيارة الأماكن التى وقعت فيها الهجمات.

كما نقلت عن مصادر حكومية بريطانية أن كاميرون وأوباما اتفقا أيضا على أن تكون جميع الخيارات متاحة لإنهاء معاناة السوريين مؤكدين أن العالم الغربي لا يمكنه أبدا أن يسكت على استخدام السلاح الكيميائي ضد مدنيين عزل.

وتقول الجريدة إن أوباما كان حذرا من الدفع بالقوات الأمريكية إلى ما تحول إلى حرب أهلية كاملة في سوريا لكنه قال في أكثر من مناسبة إن “استخدام السلاح الكيميائي من قبل نظام الأسد سيعتبر تخطيا للخط الأحمر”.

وتقول الجريدة إن هناك تأكيدات على قيام واشنطن بدفع مدمرة حربية إضافية إلى منطقة شرق البحر المتوسط قبيل اجتماع عاجل لبحث استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا.

تضيف الجريدة إن الاجتماع سيعقد خلال الأيام المقبلة في العاصمة الأردنية عمان بالتزامن مع تزايد الأدلة على استخدام غاز السارين المحرم دوليا ضد المدنيين في سوريا.

وتختم الجريدة المقال بقولها إن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة مارتن ديمبسي سيتوجه إلى عمان للقاء كل من قائد المنطقة المركزية العسكرية لويد أوستن ورؤساء الأركان للجيوش في كل من بريطانيا وفرنسا وقطر وكندا والسعودية وإيطاليا.

تمزق أسري

 

مصر تدخل مرحلة جديدة من التمزق الاجتماعي

الصانداي تليغراف تناولت الملف المصري تحت عنوان “أحداث العنف تمزق الروابط بين الأسر المصرية”.

وتقول الجريدة إن أحداث العنف الأخيرة التى شهدتها مصر قد أدت إلى انقسام المدن والأسر والأصدقاء حيث أن أغلب المصريين الذين كانوا يصفون ثورتهم “بثورة الفيسبوك” الأن يقومون بمحو صداقاتهم لبعضهم البعض.

وتقول الجريدة “أصدقاء أقارب أبناء عمومه وجيران بعضهم ظلوا على علاقاتهم لأربعين عاما .. لكن الأن لايهم محوهم من خانات الأصدقاء”.

وتنقل الجريدة عن محمد عقدة الذي تصفة بأنه ينتمي للطبقة الوسطى الليبرالية أنه شارك في وقفات عدة لدعم الرئيس المعزول محمد مرسي وتابع ما حدث في مصر أخيرا، لكن “الإستقطاب الذي تشهده مصر الآن لم يحدث أبدا في التاريخ”.

وتقول الجريدة إن شقيقته تتبنى رأيا مخالفا و تقول عن شقيقها “محمد تأثر بالليبرالية الغربية التى ترى أن الحكم العسكري سيئٌ وتضيف معقبة “لكننا نحتاجه في بعض الأحيان”.

وعبر مقال طويل تستعرض الجريدة حالات مشابهة من اختلاف الرأي حيال قيام الجيش والشرطة بقمع معارضي الإنقلاب بشكل دموي في شوارع مصر لتخلص منها إلى أن الأسر المصرية لم تنج من الإستقطاب الذي تشهده البلاد أن جميع الروابط الإجتماعية قد بدأت في التفكك على أعتاب مشاهد تنقلها وسائل الإعلام فيما يبدو أنه ظاهرة جديدة على بلد ظل لألاف السنوات متمسكا ببنيته الإجتماعية.

 bbc العربية

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *