الأستاذ توسا: المصداقية والشفافية مطلوبتان بموضوعية!!

 

في يوم الخميس المصادف 9\5\13 نشر الأستاذ (ثامر) شوكت توسا مقالاً مطولاً مشكوراً في مواقع ألكترونية متفرقة، تحت عنوان أيهما نصدق يا أستاذ ناصر: (الأندثار والأنتهاء) أم (لا تمحى ولا تتبدل) وتم الأطلاع عليه، اليكم الرابط أدناه:

http://www.tellskuf.com/index.php?option=com_content&view=article&id=28104:aa&catid=66:sh&Itemid=63

بداية أعتذر للكاتب العزيز الأستاذ توسا وللقراء الكرام، تأخري بعض الوقت للأجابة على أستفسارات الأخ شوكت أعلاه، بسبب وجودي مرتفعاّ عن الأرض بأكثر من ثلاثين قدما، اي(بين الأرض والسماء) في طريقي الى مشيكان/ ديترويت/ امريكا لحضور المؤتمر الكلداني العام، بصفتي مهتم بشأن قوميتي ووطني وأنسانيتي، و(رئيس الاتحاد العالمي……) كما دون ذلك الاستاذ توسا من دون أن يكلف نفسه خوفاً على فقدانه الوقت بأكمال العنوان، أو نحترم ما في دواخله من….. كما في نفس يعقوب، لينزلق الى هذا المستوى الذي لا أتمناه له وللآخرين، في أنكار وجودهم القومي التاريخي الأصيل، وهو أنكار حقيقي لحضارة وادي الرافدين، وبالتالي هو أنكار للوطنية العراقية، ومن ناحيتي اعتبرها كارثة لمدينتنا الخالدة ألقوش البطلة التي نعتز بها منذ زمن بعيد، ببصمتها الواضحة.

معتبراً الأختلاف في وجهات النظر وتبادلها وتقويمها وسلامة معلوماتها وتصويب الذات البناءة بموضوعية، لمعالجة ما يمكن معالجته وتغييره نحو الأفضل بمردود أيجابي للكاتب والقاري معاّ، وقوفاً وتمعناً بالحقيقة النسبية التي يستوعبها الأنسان في كل مكان وزمان.اليكم نص مقالتي السابقة الذي أقتبس منها الأخ توسا، نضعه أمامه والقاريء الكريم للاطلاع لطفا.

http://www.tellskuf.com/index.php?option=com_content&view=article&id=20396:aa&catid=179:2010-04-16-12-23-51&Itemid=63

بالتأكد انا معك في مقدمة المقال التي ذكرتها في المقتبس الآتي:

ما اكثر الشواهد التي تؤكد بأن عدم إنسجام أفكار القارئ مع ما يطرحه الكاتب هي مسألة طبيعيه تدخل في خانة تلاقح الافكار لا بل تكاد تشكل حافزا لتواصلهما، إنما الذي يثير حفيظة القارئ ويضعه في حيرة من امره هو مناقضة الكاتب لنفسه بنفسه وضبابية ما يطرحه ضمن مقالاته، فتبدأ عندها قطيعة القارئ بهذا التساؤل: يا ترى ألا تستدعي المصداقية واحترام عقل القارئ مراجعة الكاتب لما يكتبه قبل نشره؟ أنتهى الاقتباس.

ولكن عزيزي الأستاذ توسا: للاسف انت تستقطع كلمات منفردة من المقالة وحسب هواك الشخصي وتفكيرك الباطني، ولم تتوفق ما بين العنوان في مقالتكم وما بين أقتباسكم من موضوعنا السابق، كما هو مقتبس من مقالتي أدناه محاولاً الاستفادة منها، ولا غبار عليها. اليكم مقتبس من مقالتي السابقة، يذكرنا بها الاستاذ توسا:

((…… رغم اختلافي مع الاخ والزميل توسا في بعض الامور الفكرية، وخصوصا بالتسمية الهجينية المبتكرة مؤخراّ، ضمن نوايا معروفة وواضحة للجميع، الا وهو الغاء وجود شعبنا الكلداني الأصيل، لجعله طائفياّ تابعاّ للآشورية، رغم اندثار وأنتهاء الاخيرة، بعد سقوط أمبراطوريتها عام 612 قبل الميلاد، نتيجة تحالف الدولة الكلدانية البابلية مع الفرس، ونترك هذا للتاريخ وتقلباته الذاتية والموضوعيه……….. )).

عليه فنهاية الآشوريين في أمبراطورية نينوى قبل الميلاد، هو ليس من أبتكاري ولا من أجتهادي، بل من مؤرخي التاريخ يؤكدون أعلاه. (راجع االكلدان والآشوريين عبر التاريخ) ومصادر عديدة في هذا الجانب. وأنا لم أطلق بشرى سارة ولا أؤمن أن أطلقها ولا أمارسها قط، وبدليل انني أؤكد بوجود الآشوريين مع أخوتهم الكلدان والسريان والأرمن والعرب والآكراد وجميع الأقوام والامم في الكون، نتمنى للجميع التعايش السلمي والتطور اللاحق والتقدم والتعاون خدمة للبشرية جمعاء، تُحتَرم جميع القناعات بعيدا عن اجراء الفحوصات المنوية لأصول الاجناس والمكونات!!، لربما كما يريده ويطلبه غيري من الناس الذين وللاسف يرفضون بوجود المكونات الأخرى، نحترم قناعاتهم لكننا نقدس قناعاتنا، وهو حق مكفول لنا ولهم كبشر نعيش على هذه الأرض.

وتأكيدي على ان الوجود موجود.. ولا يمحى ولا يتبدل.. بل هي قناعات ومشاعر قومية وأثنية لأي مكون او شعب في الأرض، وعلينا ان نحترمها ولها الحب والمحبة الصادقة والتعاون معها في جميع النواحي الحياتية، بعيداّ عن التعصب الأعمى بنكران وجودنا والآخر، ومحاولة ألغاء الآخر لجعله تابعاً ذليلاً.

بصريح العبارة الآشوريون موجودين على الأرض ولا يمكن أنكارهم، كما السريان والأرمن وجميع مكونات بلاد ما بين النهرين، ومعهم اخوتهم الكلدان يتعايشون معاً في السراء والضراء، والتاريخ الحضاري يخلد وجودهم ومنجزاتهم للبشرية.

أما الموضوع الديني كما قلناه ونقوله.. لا دخل لنا فيه، علينا تركه لرجال الدين الأفاضل لأنهم الأدرى بمهامهم ومستقبل وجودهم وحيثيات عملهم، ومن قلبنا وفكرنا أن يكونوا جميعاً مع الحياة الأنسانية والروحية في المحبة والسلام واالتضحية من أجل الآخرين.

نتمنى ان نكون قد وفقنا في الأجابة على أسئلة الأخ ثامر (شوكت توسا) الجزيل الأحترام، متمنين له التوفيق الدائم والتواصل في عمله الفكري والثقافي، بعيدا عن الأنقاص من دور الأخرين كونه أنقاص لدوره هو بالذات، ولتكن قوتنا من قوته وضعفنا من ضعفه لأن النوايا الأنسانية واحدة.

شكرا لكم للأنتقاص من دور ومكانة الآخرين.

لنقلدك (معرفة الحقيقة من وراء القصد).

للعلم فقط (أنانية الأنسان .. هي التي تحتكر الحقيقة.. وتستغلها بأسمها..فلا من أحد يملك الحقيقة الكاملة أبداً)

ناصر عجمايا

ملبورن \ أستراليا

6\6\2013

nasserajamaya@hotmail.com.au

 

 

 

 

 

 

 

 

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *