الأتحاد الكلداني الأسترالي في خدمة شعبنا المغترب

مقدمة:

نتيجة لقاءات وحوارات متعددة ومتواصلة ، بين نخبة من أبناء شعبنا الكلداني المغترب في ملبورن ، من خلال تواصل الهجرة المستمر وزيادة عدد جاليتنا في أستراليا – ملبورن ، اقتضت الضرورة الموضوعية للألتقاء والحوار البناء ، لشريحة من المهتمين والناشطين والمثقفين في المجالات المتعددة وطنياً وقومياً وأجتماعياً ، بغية تشكيل نواة للمغتربين حفاظاً على التواصل الأجتماعي والفكري والثقافي والأدبي ، وتطوير وتقدم علاقة المغتربين مع الحكومات المحلية والفدرالية بالأضافة الى بناء اواصر المودة والتعاون مع السفارة العراقية ، بعد التغيير الحاصل في العراق بعد عام 2003 ، مستنداً على بند واضح مبدأيي(عدم التدخل بالجانين الديني والسياسي) مقتصرين على الجوانب الأجتماعية والثقافية والرياضية والأدبية والفنية والقومية كوننا كلدان نعتز بخصوصيتنا القومية الكلدانية حبا واحتراما لشعبنا الكلداني ، وهذا المبدأ لا يمكننا التنازل والتراجع عنه قيد شعرة ، وجميع أعضاء الأتحاد المنتخبون ديمقراطياً سائرون وفاعلون وعاملون وفق هذا المبدأ .

النواة الأولى:

بعد 2003 أجتمع ألأخوة مؤسسي وأعضاء الجمعيات والنوادي الأجتماعية في ملبورن وبتواصل ، لوضع أسس متينة لنواة خادمة لمجتمعنا من النواحي الرياضية والفنية والثقافية والأدبية ، والأهتمام بالمرأة والعلاقات الأسرية الأجتماعية بتطور ملحوظ وأيجابي ، حتى تطور الى تشكيل هيئة متكونة من 14 عضو منتخبين من مؤسساتهم ، مثلت 7 جمعيات ونوادي مجازة قانوناً ضمن منظمات المجتمع المدني في فكتوريا ، أستهلاكية غير ربحية تهتم بشؤون الأنسان وتدعم المهاجرين الجدد ، وتنضم الفورمات وتدعمهم بموجب الأمكانيات المتاحة لمن تركوا أوطانهم ولجئوا الى بلدان الجوار خارج العراق ، حتى تطور العمل في الشهر السابع من عام 2005 ليرى النور أتحاد الجمعيات والنوادي لأبناء شعبنا ، سميناه(الأتحاد الكلداني الأسترالي في فكتوريا) ، مما حدى ببقية الجمعيات والنوادي الأنتماء الى الأتحاد طوعياً ، نتيجة ما لمسوه من عمل جدي في خدمة شعبنا ، حتى وصل العدد الكلي الى أحدى عشرة جمعية ونادي أجتماعي ثقافي مسجل لدى حكومة الولاية قانوناً ، كما أقر الأتحاد دستوره الخاص به ، يتناسب مع القانون الأسترالي المدني العلماني ، مع الحفاظ على خصوصيته القومية والوطنية بلا تعارض ، وعليه كان دائما سباقاً في تقييم الأمور الحاصلة لشعبنا الأصيل بعض النظر عن التسميات في الوطن ، دون أقحام نفسه في الجانبين السياسي والديني ، هذا لا يعني السكوت عن الأحدات الدامية التي رافقت الأنسان العراقي ، من الوجهة الأنسانية والوطنية والقومية.

أتحاد نساء الكلدان:

في فترة قياسية محدودة وبتعاون الخيرات من نساء الكلدان ، وبدعم مباشر وتواصل مع العوائل الكلدانية ، وبدعم ومساندة الاتحاد أنبثقت أول جمعية للمرأة الكلدانية في ملبورن سميت(جمعية نساء الكلدان) .. حاليا الجمعية لها حضورها الدائم وتتقدم لخدمة نساء الكلدان وبقية مكونات شعبنا المختلفة ، والابواب مشرعة للانتماء والخدمة للعوائل المهاجرة ، تمتاز بنشاطات مختلفة في العديد من النواحي ومنها الثقافية والأدبية والفنية وحتى الرياضية والترفيهية للمرأة في ملبورن ، تدعم أي نشاط كان وآخرها مسرحية منيوت وأيكيوت (من انت واين انت).

الرياضة:

عمل الاتحاد جاهدا في الأهتمام بالجانب الرياضي ، لأحتواء الشبيبة العراقية وتشجيعها ودعمها رغم أمكانيات الاتحاد المحدودة جداً ، كان الأتحاد سباقاً بالحضور والمشاركة في اللجان الرياضية وفرقها الفاعلة في ملبورن ، وبنتائج جيدة جداً ، كل هذا وذاك من أجل شبيبتنا اليافعة للتقدم والتطور في الحياة العملية والعلمية لقدرات الشبيبة المغتربة.

حيث توسعت الفرق وزاد النشاط الرياضي وتقدم ملحوظاً وبنتائج ملموسة ونشاط مقّيم في الولاية وخارجها ، ونحن بحاجة ماسة الى مد يد العون لهؤلاء العمالقة نحو حياة رياضية جميلة متقدمة ، ونشات المدرسة الرياضية في ملبورن ، انه انجاز حقا يستحق التقييم والتطور، ننثني لجهود الخيرين لابناء شعبنا خصوصا الأخوة الكابتن عائد أسو واكرم عمانوئيل وبقية الأخوة العاملين في الحقل الرياضي ، ومعذرة لبقية الاخوة لعدم ضبطي للأسماء ، والأكثر مهماً ، الكل يعملون بدون مقابل(فالنتينا).

الناحية الأجتماعية:

الأتحاد من خلال أعضاءه سباقاً في تنفيذ واجباته الأجتماعية وفي جميع المناسبات ، من حيث الحضور في الأفراح والأتراح ، ناهيك عن الدعم الشخصي الحر لجميع المناسبات المطلوبة ، قائم بواجباته الأجتماعية حتى على حساب راحة أعضاءه وعوائلهم ومن ماليتهم الخاصة ، كونهم مضحين وناكرين ذاتهم من أجل شعبهم ، ولكن بالمقابل وللاسف الذين يمتلكون الأنانية المفرطة والتقاعس وفقدان العمل والجهد من أجل الشعب ، يعادون من يعمل ويخدم ويقدم الأفضل لشعبه ، والكل يعلم أنها ظاهرة قائمة في مختلف المجتمعات ، ويقيناً في العمل لابد من خطأ ولابد من عاطفة تتغلب بعض الأعضاء أنفرادياً بدون تعمد ، وكانه قامت القيامة ولم تقعد ، وهدمت الدنيا على أصحاب بانيها ، والسبب التراكم الفكري الماضي لتقبل الوضع السابق الهجين المتردي على علته في العراق ما قبل الهجرة ، انها تراكمات نفسية مرضية حتى المسيح عانى منها عندما تعامل مع البشر على الأرض.

تعاون الاتحاد مع حكومتي الأتحاد الأسترالي والمحلي:

منذ أنبثاق الأتحاد في السابع من 2005 ولحد اللحظة ، الأتحاد له حضوره وتعاونه الملحوظ مع الحكومتين وأعضاء برلمانيهما ، ومع دوائر الهجرة والوزارة ، والمطالبة بحقوق شعبنا والحفاظ على وجودنا ولغتنا وحقوقنا الكاملة كشعب أصيل ، حتى ثبت قوميتنا الكلدانية في الأحصاء السكاني ، في ارض الغربة ومطالبتهم المستمرة في كثير من الامور التي أنتجت ثمارها لخدمة شعبنا قبل الاغتراب وبعده ، كما الاتحاد قيّم ويقيم المجتهدين والمتفوقين والمثقفين لأبناء شعبنا ، يحفزهم على التقدم والتطور في الحياة المستقبلية ، والحكومتين(الولاية والأتحاد) يحضرون كافة الفعاليات التي يقوم بها الأتحاد الكلداني الأسترالي ، كونه يعمل بلا ملل ولا كلل بتضحية ونكران الذات ، من أجل شعبهم وطفولتهم وأجيالهم الحالية واللاحقة بلا مقابل ، يمارس الديمقراطية في عمله الدؤوب ، وأبوابه مشرعة لمن يتمكن من تقديم الخدمات لشعبنا بلا قيود ولا شروط ، كي يتفضل الجميع للتواصل العملي الخلاق لقضيتنا الأنسانية والقومية.

أتحادنا ليس ملكاً لأحد أبداً ، كونه انبثق من الشعب عن طريق نخبته المثقفة ، وأستمد قوته من شعبه الكلداني وسيسعى جاهدا من اجل شعبه وأطفاله ونسائه وشيوخه قدر أستطاعته وأمكانياته المالية ودعم شعبه لعمله الخادم للشعب ، وله جمعيات ونوادي عديدة منضوية تحت خيمته ، يعمل ديمقراطياً من أجلها والشعب المغترب حاضراً ومستقبلاً ، الرئيس المنتخب هو الخادم الأكبر يساعده أخوته الأعضاء الأخرون.

جميع هذه المعلومات المختصرة جداً لعمل الأتحاد ، يمكن للقاريء والمتتبع الكريم ، من خلال الأستعانة بالصديق الوفي كوكل.

ناصر عجمايا

8\10\2013

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *