الأب الفاضل نوئيل السناطي المحترم ” روحانية المسيحية “( 1 )

 

 

خاهه عَمّا كَلذايا

نزار ملاخا

نشر الأب نوئيل فرمان السناطي مقالاً بعنوان ” للمسيحية روحانيتها وللأحزاب فشلها فليصرخ الشعب المنكوب بصوت قومي واحد ” في موقع عينكاوة وذلك بتاريخ 04/09/2014 تحت هذا الرابط http://www.ankawa.com/index.php/ankawaforum/index.php?topic=751860.0

ولمتطلبات المصلحة القومية والضرورة وأهمية توضيح الحقائق كما هي، وليس كما يرغبها الآباء الكهنة أو على هواهم، نرد على سيادة الأب نوئيل بما يلي : ــ

يقول الأب نوئيل نصاً ” في مسارها المسكوني الكنيسة نهج راعوي وبعد روحي”

أقول يا أبتي الفاضل، إن كنتَ تؤمن حقاً بهذه المقولة، إذن مَا الذي دعاك إلى الدخول في صراع مع الأحزاب والقِوى القومية الكلدانية؟ ولماذا لم تلتزم بالنهج الراعوي لاسيما وإن رئيسك الديني غبطة البطريرك الجليل ينادي ليلاً ونهاراً أن السياسة للسياسيين والكنيسة للكهنة والعلمانيين.

 لقد طالبنا غبطته أولاً ومن ثم أعضاء السلك الكهنوتي بدون إستثناء أن يكونوا قادة سياسيين قبل أن يكونوا قادة روحانيين، فرفضوا ذلك عَلَناً ومارسوها سِرّاً، والأمثلة على ذلك كثيرة ومتعددة ولا مجال لذكرها هنا،

أبتي الفاضل / لا يمكن إلقاء التهم جزافاً، نعم نقولها وبملئ الفم نحن قوميّون كلدان ونفتخر بذلك، ونحن سياسيون كلدان ونفتخر بذلك، ولا يستطيع أحد أن يزايدنا على كلدانيتنا أو على غير ذلك، نحن لن نتدخل في أموركم فأنتم أعرف بها منّا، لذلك نطالبكم بعدم التدخل بأمورنا إلا لما فيه الخير لشعبنا الكلداني، ” فأهل مكة أدرى بشعابها ”  أقول شعبنا الكلداني تحديداً وفي غير صورة نرفض رفضاً قاطعاً التدخل، وسنرد بقوة وعنف على كل تدخل بعيد عن المنطق والحق والتاريخ، إننا نحن معشر السياسيين والقوميين الكلدان لانعترف إطلاقاً بوحدة القادة، فهي فاشلة اساساً، الوحدة تصنعها الشعوب، والشعوب هي قوميات متعددة وليسوا قادة فقط مختلفين في كل شئ متوحدين في المظهر والملبس فقط، هل سمع جنابكم ما قاله هؤلاء القادة الدينيين الذين تحاولون أو تنشدون الوحدة معهم ؟ أستمع إلى هذا الشريط لكي تعرف وتقف بنفسك على حجم معاناتنا مع رجال الكنيسة .  http://www.youtube.com/watch?v=x3Q8nK0vAxk 

لا يحق للكنيسة ورجالها أن تتهم القِوى الكلدانية الشريفة دون أن تعرف حقيقة الأمور، لكي يكون كلامكم صادقاً وحقيقياً ونابعاً من رؤيا واضحة وليست ضبابية لكي يثق بكم الشعب، وإلا سيكون حديثكم كلاماً طائراً في الهواء، ليس له أي تأثير.

لقد عانت أحزابنا السياسية ومنظماتنا القومية من الكنيسة ورجالها ( وهنا أستثني أشخاصاً معدودين فقط مثل سيادة المطران مار سرهد يوسب جمو القائد الكلداني الأصيل والأب نوئيل الراهب وبعض رجال الكنيسة من الذين يفتخرون بإنتمائهم القومي الكلداني وهويتهم الكلدانية ونفتخر بهم نحن أيضاً ) وكهنتنا، كذلك أنتم أصبحتم المسؤولين عن شعوب العالم بأسرها، وكأنكم لستم للكنيسة الكلدانية فقط، بل أنتم وضعتم انفسكم مسؤولين عن جميع مسيحيي العراق، لا بل تجاوزتم هذا الحد لتضعوا أنفسكم في موقع المسؤولية للعراقيين جميعاً بكافة إنتماءاته الدينية !!! غريبة !!!! أنتم كلدان شئتم أم ابيتم، وأنتم عائديتكم للكنيسة الكلدانية الكاثوليكية لا غير، ولا أكثر من ذلك، إن الطريق الصحيح الذي يجب أن تسيروا فيه هو خدمة الشعب الكلداني الكاثوليكي مع عدم حجب الخدمات الدينية لمن يطلبها من غير الكلدان الكاثوليك، فأنتم وقبل كل شئ كلدان، حتى قبل أن تكونوا كهنة مستقلين قومياً أنتم كلدان، أما اليوم بعضكم يرفع شعار إنتمائه إلى الكرد وآخر يرفع شعار إنتمائه إلى الغير وسيادتكم اليوم ترفعون شعار جديداً قومياً هو السورايي، فهذا أمر يخصكم وحدكم، وهو بعيد عن المنطق والعقل والحكمة والتاريخ، لذا قبل أن تتهمون الأحزاب والتنظيمات القومية الكلدانية أتمنى أن تراجعوا أنفسكم، وتسألوا أنفسكم ماذا أنتم ؟ ما هي هويتكم القومية ؟ هل أنت عربي ؟ هل أنت كردي ؟ هل أنت تركماني ؟ هل أنت كلداني ؟ هل أنت آثوري ؟ مَنْ أنتْ ؟ ومن بعد الإجابة على هذا السؤال وتقف على حقيقة إنتمائك القومي بعدها يجب ترتيب الأوضاع على اساس هذا الإنتماء

لقد طالبنا الكنيسة عدة مرات بموقف قومي إسوة ببطريرك الآثوريين ( الذين هم كلدان تاريخياً وتسميتهم معروفة من اين جاءت وكيف ) رفضوا ذلك، ولكن الغير كان أقوى وظل صامداً على مبادئه وقال الهوية القومية قبل كل شئ، وها هم وشعبهم يداً واحدة وقلباً واحداً، ونحن كهنتنا مع بعضهم البعض خمسون يداً وخمسون قلباً، واليوم تأتي يا أبونا لكي تضع اللوم على الأحزاب والتنظيمات القومية الكلدانية، أو تأتي من خلال مقال يتيم يفتقر إلى الدقة والمصداقية تبشر بدين جديد وهوية جديدة ألا وهي ” شعبنا السورايي ” يا حسافة على العمر والتحصيل العلمي والدرجة الكهنوتية. بمرارة كبيرة اقول ذلك ….

يؤسفني أن أقرا في مقالك  ما يلي  (( وبما لم يعد يسمح بانتظار المزيد، على الوحدة بين أبناء شعبنا النهريني، السورايا في عمومه، اعتمادًا على مسيرة الوحدة المسكونية للكنائس، متوهمين ان الشعب يتوحد قوميا بمجرد اتفاق الزعماء الروحيين حول نهج عقائدي او توافق على الاعياد. )

كان الأجد بك أن توجه هذا الكلام لرجال الكنيسة وقادتها وليس لنا نحن،

أبتي الفاضل/ إن شعبنا أسمه الشعب الكلداني وهو يعتز بهذه التسمية وهي تاريخية وعلى مر العصور، وكنيستنا التي أنت من ضمنها هي الكنيسة الكلدانية وليست كنيسة السورايي، ولا بطريركنا هو باطريرك بابل على السورايي، لذا أتمنى عليك توخي الدقة عند الحديث في المجال القومي.

أبتي الفاضل / كنتُ أتوقع منكم أن تراعو، مشاعر شعبنا ومصلحته، هذا الشعب المؤمن بأن تتابعوا قضاياه المصيرية وما آل إليه حال الالاف المؤلفة من ابنائه في نينوى الحدباء وفي قرانا إبتداءً من تلكيف وإنتهاءً بألقوش، ولكنه يبدو لي أن مسالة معاناة الشعب وأمنِهِ وأمانِهِ لا تثير فيكم أية رغبة للكتابةِ عنه، ولا تأخذ منكم الإهتمام بقدر ما تتوجهون به إلى قضايا ثانوية ليست بالضرورة طرحها الآن وفي هذا المجال وهذا الظرف العصيب الذي يمر به شعبنا من جوع وحرمان وسلب ونهب وإحتقارٍ وإزدراء، ألا يصح فيكم قول المثل العراقي ” شعبنا في وادٍ ورجال كنيستنا في وادٍ آخر “

ولنا عَودَة

10/09/2014

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *