اسود الرافدين يحصدون ذهب المشاعر ويفوزون بكأس اعتزاز الناس بهم

 

 

منتخب العراق كسب احترام الجميع في البطولة رغم خسارته للقب

لم تمنع خسارة المنتخب العراقي لكأس خليجي 21 الجمهورالعراقي من النزول إلى الشوارع والأصرار على الاحتفال وهم يؤكدون على اتفاق المحللين والمتابعين وجميع النقاد من كافة دول الخليج على أن المنتخب الوطني العراقي من افضل المنتخبات ومدربه الوطني من أفضل المدربين وحارس مرماه نور صبري افضل حارس في البطولة وهدافه يونس محمود أفضل هداف مناصفة ، ولاعبه همام طارق شعلة من نشاط .

عبدالجبار العتابي – إيلاف:

على الرغم من الحزن الذي كان خيم على نفوس العراقيين بعد إعلان الحكم السعودي انتهاء المباراة النهائية بفوز المنتخب الإماراتي، إلا أن هذا الحزن سرعان ما تبدد عند الكثيرين، وتحولت لغة العواطف التي كانت طوال وقت المباراة إلى لغة العقل التي هنأت الإماراتيين بالفوز كما اثنى البعض على المنتخب العراقي الشاب الذي استبسل لاعبوه وقدمواً مباراة مثيرة جداً ، على الرغم من انهناك من وجد أن المنتخب كان بإمكانه ان يفوز لكنه لم يلعب بشكل جيد!!.

ما ان انتهت المباراة حتى دوى صوت الرصاص في ليل بغداد الهاديء، وهو ما اثار الناس وأغضبهم وكأن الفريق العراقي هو الفائز، فيما انتظر الكثيرون أن تهدأ النفوس في دقائق لينزلوا إلى الشوارع مهللين لما حققه المنتخب العراقي من أداء رجولي مشيرين إلى أن المركز الثاني ليس سيئاً قياساً بالظروف التي تعيشها العراق أو المنتخب، ومعبرين عن سعادتهم بالأداء الكبير الذي قدمه اللاعبون وتماسكهم وغيرتهم من أجل تحقيق نتيجة جيدة ، وعن اعتزازهم باللاعبين الذين يعدونهم نجوم المستقبل، فكانت أصوات أبواق السيارات على قلتها مسموعة في اغلب مناطق بغداد، وربما كانت هذه الاحتفالات ردة فعل عادية للانفعالات التي دامت طوال وقت المباراة لاسيما ما بعد تسجيل العراق لهدف التعادل، أو كما قال البعض انهم قد جهزوا كل شيء قبل ساعات للاحتفال بالكأس وما دام الكأس ذهب إلى الإمارات فقد كانت الاحتفالات لتفريغ الإستعدادات لاسيما أن العديد من السيارات تم تزيينها، وكان لسان حالهم (خيرها بغيرها).

وقد جاءت الكلمات من الجمهور العراقي على اختلاف شرائحه فيما بعد مقرونة بالتهاني لأهل الإمارات وبالمحبة الكبيرة والشكرللاعبين، مثل: (شكرا لغيرتكم وشكرا لكل ما قدمتموه ، سوف نبقى معكم دائما وابداً) و (تحية إلى لاعبينا الأبطال على المستوى الرائع في هذه البطولة وإلى مناسبة أخرى نحصد فيها الذهب إن شاء الله) و (مبارك للأحبة في الإمارات ومبارك للعراق، هذه هي كرة القدم فوز وخسارة وعلينا تقبل نتائجها… دعونا من هذه المباراة وللنظر إلى الغد فإنه مشرق) و (الفريق الإماراتي فريق كبير وفيه مواهب رائعه ،وفريقنا كان كبيراً بكل شيء.. ولهذا نقول مبروك للإمارات وحظ أوفر للفريق العراقي الذي نفتخر به) و(لنفتخر كل الفخر بأسود الرافدين،أنهم فازوا بما هو أهم من كأس الخليج، انهم فازوا بــ كأسمحبتنا لهم، سنستقبلهم بكل ما اوتينا من محبة، سنستقبلهم بفرحةالفوز بهم) و (لا تبتئسوا كنتم بأفضل أداء .. المهم فزتم بالعراقالواحد الموحد .. هنيئا لكم .. أيها الأبطال) و (فدوة لعينهم يخبلون شبابنا، الكأس أدني من أقدامهم، لا تحزنوا ولاتهنوا فأنتم الأعلون) و (خسرنا بشرف وكسبنا منتخبا شبابياً، خيرها بغيرها ويظل العراق تاج على الرأس) و (بكل روح رياضية مبارك نقولها للأمارات حكومةً وشعباً.. نبارك للأخوة من الإمارات بفوزهم ببطولة خليجي 21، مبارك لكم نقولها بروح رياضية بأسم جماهير العراق المثقفة الواعية..ونبارك لأنفسنا لأننا كسبنا منتخباً رائعاً اجمل مافيه انهم يلعبون بروح العراق.. ألف ألف مبروك المركز الثاني لأسودنا الذين رفعوا رأسنا والله يعطيهم العافية).

ويقول الصحافي هشام السلمان: الفوز والخسارة هي لعبة كرة القدم، واليوم خسرنا الكأس وربحنا منتخباً كنا نحلم به من زمان… نعم كنا نتمنى اللقب الرابع لاننا نستحق بمنتخب نرفع له القبعة ولكن إذا كانت ركلات الجزاء ابتسمت لنا بالأمس فإن الحظ اليوم أدار ظهره عنا بالرغم من الفرص الكثيرة والمستوى المميز للمنتخب العراقي في الشوط الثاني ومن الطبيعي نخسر اليوم ونفوز غداً لانها هذه هي كرة القدم وأمامنا تصفيات كأس العالم وتصفيات كأس اسيا وحظ أوفر لحكيم شاكر قدم ما عليه واجتهد وثابر… مبروك للإمارات وفرصة وحظ أوفر لأسود الرافدين.

اما حارس مرمى المنتخب السابق صالح حميد فقال: المباراة كانت متفاوته، والألعاب المرتبكة التي بانت ملامحها على الفريق العراقي جعل زمام المبادرة يذهب للفريق الإماراتي ، وانتظرنا إلى أن سجل فريق الإمارات الهدف الأول كي نستعيد الأداء، والشيء الجميل الذي كنا نتوقع أن يستمر بعد الهدف العراقي إلا أن إضاعة الفرصة المؤكدة ليونس جعل الضغط النفسي كبيراً بحيث بانت ملامح التعب على لاعبينا والشيء المؤسف هو أن لاعبينا كانوا يمنون النفس بالذهاب إلى ضربات الترجيح دون تنظيم الخط الدفاعي بحيث استفاد منه الأشقاء من خلال نفاذهم لاكثر من مرة، واعتقد ان اللاعب العراقي مهند عبدالرحمن لو لعب من البداية لكان له تأثير أكبر، عموما كسبنا فريقاً جيداً ومؤهلا للصعود إلى نهائيات كأس العالم ولو كثالث للترتيب.

أما الصحافي محمد الشمري فقال : المنتخب الإماراتي، كان الأفضل انضباطاً وتكتيكاً، الحكم كان أجمل ما في المباراة، المنتخب العراقي كان بحاجة إلى مدرب كي يفوز..مبارك للإمارات الفوزالمستحق، ولو نحن حزينون، لكن الحق حق .

وقال علي السومري: مبروك لنا بكم، شكراً لأنكم منحتمونا السعادة، شكراً كبيرة بحجم العراق لكم منتخبنا الحبيب، شكراً كبيرة للجمهور الذي حضر المباراة واحتمل كُل الاستفزازات الموجهة له،شكراً كبيرة لكُل من شعر بالسعادة لأننا حصلنا على منتخب حقيقي ولمن يشعر بالحزن الآن، لا تحزن، سنفوز قريباً.

فيما قال الصحافي عبد الكريم ياسر الزيدي‏: مبارك لمنتخب الإمارات هذه هي كرة القدم فيها الفوز وفيها الخسارة منتخب الإمارات كان الأفضل في معظم دقائق المباراة ومنتخبنا لم يقصر لاعبونا أجادوا وكانوا الأقرب إلى الفوز لكن هفوتين من خط الدفاع العراقي سمحت للاعيي المنتخب الإماراتي التسجيل وبالتالي نبارك للاشقاء الإماراتيين فوزهم هذا ومبارك للعراق بمنتخب شاب ممكن أن يكون خير ممثل للكرة العراقية في المحافل المقبلة.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *