اتشرف ان اكون من تيار ساكو

 

خلال الفترة القصيرة الماضية تجددت تجربتنا الحياتية بحيث اضيفت عدة خبرات على نسيج حياتنا العملية الزاخرة بالاحداث المُرًة قبل الحلوة، وكانت هذه الاضافات بمثابة شحذ الفكر والوجدان والضمير والايمان والصبر، ومن ابرزها لقاءاتنا المباشرة وغير المباشرة اي من خلال الرسائل والردود التي تجاوزت الالف من الاخوة والاخوات الكريمات، ولكن ما حدابي لكتابة هذه المقالة في العمود الاسبوعي/الاسبوع الخامس على موقع الهيئة العالمية  

www.icrim1.com

هو تكرار القول: انك متهم كونك من تيار ساكو!! ويقصد المطران الجليل لويس ساكو رئيس اساقفة كركوك للكنيسة الكلدانية، وهذه الجملة تأثرت بها لانها تعني الكثير بالنسبة لي كشخص وكانسان ينتمي الى مجموعة، لذا نود ان نرد بشكل تفصيلي واعلامي ايضاً لسبب بسيط جداً الا وهو ان للتاريخ لسان طويل جداً، لان الاجيال القادمة باتت مطلوبة لمعرفة الحقيقة انطلاقاً من الواقع العملي وليس النظري (الكتابات بدون ثقافة وادراك – والاقوال اكثر من الاعمال ودون تطبيق – والعمل عكس المواعظ الاسبوعية،،،،) اي من خلال المواقف والاعمال التي قدمها الشخص المعني تجاه بلده ومجتمعه وعالمه انطلاقاً من شخصه كانسان مروراً بعائلته ومدرسته، وقبل ان ادخل بالموضوع اود ان اضيف جملة مهمة وهي: لا تستعجل بالحكم الا بعد سماع الطرفين ومعايشة الاخر! وهذه جاءت من خبرتنا الطويلة المتواضعة، عليه اكون في قلب الموضوع بعد معايشتي للجليل ساكو (مع حفظ الالقاب) لسنين طويلة، ويزيدني شرف اليوم ان يقولوا:انك من تيار ساكو وليس انك متهم كونك من تيار ساكو!! وكأن الانتماء الى تيار ساكو يحاسب عليه القانون! لذا نقول انطلاقاً من قراءة فكر ساكو وخبرتنا ومعايشتنا له

اولاً: ليس لساكو تيار بل له فكر متنور ينتمي الى الفلسفة الواقعية المتجددة، لان كلمة تيار تعني هنا وخاصة لرجل دين – تكتل – او انتماء الى مجموعة ضد اخرى – وهذا بعيد كل البعد عن فكر ومواقف الجليل لانه لا يدعو الى مجد شخصي او عشائري بل يدعو الى تجدد ونهوض الكنيسة كمؤسسة وكشاهدة

ثانياً: ليس لساكو تحزب او انتماء سياسي بل ينتمي لهذا الوطن ولشعبه الاصيل، لذا يكون فكره ومواقفه متوافقة مع فكر واهداف كل حر، لان الذي يدافع عن حقوق شعبه دون تمييز طائفي ومذهبي وعشائري يكون في مقدمة الذين يؤمنون بالتنوع والتعدد وقبول الاخر، لذا يدعو الى التجدد ومواكبة تطور العصر وعدم النوم في قعر الماضي

ثالثاً: الاهم من كل هذا هو اياديه نظيفة بكل ما للكلمة من معنى، لذا تكون اقواله مطابقة لاعماله، وبهذا ينتمي الى جماعة حقوق الانسان الاحرار

رابعاً: يشرفنا ان نكون مع فكر ساكو، ولكن نؤكد لا ننتمي اليه كشخص، بل ننتمي الى فكره كمجموعة، لان ساكو مجرد انسان لوحده! ولكن ساكو هو يوسف وسميروعمانؤئيل ولينا وثائرة وسهى وادور وعبدالاحد وثائر ووووووو،،، مثلما نؤمن بان القوش هي عينكاوة وعقرة ودهوك وزاخو والبصرة، نعم لكل واحد او واحدة لها مميزاته ومميزاتها ولكن لا يمكن ان يعيش ساكو لوحده ولا ان تكون القوش لوحدها! يكونان مجرد رقم ليس الا، ولكن تستمر الحياة عندما يكون الجزء مع الكل، لان القيم والاخلاق والعادات والتقاليد والتاريخ والموروث والتجدد ليست حراً بانسان دون الاخر ولا هي حكرا على قرية او مدينة دون الاخرى، بل هي شاملة وللكل، ولكن التميز يكون عندما يحقق الشخص (الانسان) ذاته مع مجموعته وما يصبو اليه من اهداف ليكون نسيج حياته ليعطي بريق الامل والخير كما يفعل ساكو وزملاءه

فهل نخجل ان نكون من فكر ساكو؟ لا بل ننتمي اليه وبقوة، فهل انتم معنا؟

shabasamir@yahoo.com

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *