أ هكذا يُكافأ غبطة البطريرك ساكو؟ !

هناك من الكتاب يتعمد البحث والتنقيب في أعمال أو تصريحات الغير وتصرفاته ،لعله يجد خطأَ أو زلة أو فلتة ما ليقوم على الفور بأنتقاده ، وما هي هذه المحاولة من هذا القبيل الا لاشباع غريزة حب الانتقاد التي تقود الى أشباع غريزة حب الظهور ، مستهدفا من وراء ذلك أن يسمو بنفسه مقابل أن يحط من شأن الاخرين .وبالطبع من يقدم على هذا الاسلوب من النقد فيدخل ضمن النقد الهدام .
عملية النقد مطلوبة ، وهي مكملة لمسألة تقييم  الاعمال كأحدى خطوات التخطيط في المؤسسات العامة والمشاريع الخاصة ،أو قد تتم عملية االانتقاد لاداء وتصريحات وافعال الافراد. وتنطلق المجتمعات المتقدمة من أسلوب النقد الذي يُعد أحد أسرار تقدمها،ولكن تنطلق منه باسلوب هادف بناء يدعم الثقة بالنفس للفرد المنتقد أو المؤسسة المنتقدة ويشجع نحو التقدم في الاعمال بحيث لن تكون عملية الانتقاد عاملا معوقا للطموحات.والانتقاد هو علم بحد ذاته يخصص دروس له في معاهد العلم فهو تخصص يحتاج الى دراسة وخبرة.
يتميزالنقد البناء بأنه يهدف الى” اضافة أشياء اخرى للمنتقد لتعزز روح العمل عنده ،ويحفز ويشجع ويكون دافعا من أجل تحسين المنتقد ودفع اعماله نحو الافضل ،ولابد أن يلتزم الناقد بالقواعد الموضوعية ،لان الانتقاد هو الحد من عمل لا ينسجم مع الواقع الاجتماعي والسياسي والاداري وغير مرغوب به وليس هدفه أثارة المزيد من الضعائن “.
فعليه عند النقد يستوجب أختيار الزمان والمكان المناسبين والطريقة المناسبة ،والاسلوب اللائق وأختيار الكلمات والعبارات بدقة متناهية لكي لا تقلل أو تجرح من شأن الشخصية المنتقدة ،فالناقد عليه أن يفكر ويتساءل :ماذا يريد من ايصاله للمنتقد وماهي أهدافه ومقترحاته وكيف يساعد المنتقد في تحقيق ما يريد .
وأما النقد الهدام ،يهدف الى  “اهانه المنتقد وتثبيط عزيمته وطموحه للتواصل ،فهو ينبع من الغضب والانفعال الواضحين في نوعية الكلمات والعبارات المستخدمة في النقد ،تلك التي تعبر عن أيذاء وجرح مشاعر وأحاسيس المنتقد  والتشهير به” .والنقد غالبا ما يكون موجها لشخصيته وليس للنص أو العمل.وفي النقد الهدام يفتقد الناقد الى الخبرة في المبدأ النفسي المعروف في علم النفس ” التغذية الراجعة ” ذلك المبدأ الذي يستعين به الباحثون والمقيمون لاداء الاخرين وتقديم النصائح للتخلص من المشكلات النفسية والاجتماعية .
بعد هذه المقدمة أعرج الى الانتقادات التي تعرض لها غبطة البطريرك ساكو والمنشورة على بعض من المواقع الالكترونية وبالاخص على موقع ” كلدايا نيت ” ذلك الموقع الذي غالبا ما يحتوي على مقالات ومواضيع  تكون موجهة بخط واسلوب واحد مثل تلك المواقع والصحف التي تمتلكها الاحزاب السياسية وتوجهها وفقا لايديولوجيتها الفكرية .
وهنا في مقالتي لا أخص شخص معين ، حيث تناولت الموضوع بشكل عام لكي لا يفسر تحليلي في ضوء  الاسماء بل المادة التي تحتويها  تلك المقالات .
أتفق مع الاب ” بولس ساتي ” عندما قال في مقالته ” أندهش من قدرة الكثيرين على الكتابة عن أي شيء وبسرعة شديدة دون التروي والبحث والمراجعة للمعلومات التي يقومون بنشرها” وبالتأكيد أندهاش في مكانه عن هذ المقالات النقدية، فهي فعلا  توصف : بعدم الدقة  في المعلومات كما سيتبين ، وأفتقارها الى قواعد النقد والانتقاد ، تعكس الاسلوب المخابراتي في طرحها، فماذا تعتبر عملية كشف البريد الشخصي ؟ أليست تجاوزا على مبدأ الثقة والاحترام المتبادل ؟ وتصفية الحسابات بدليل ما أحتوته من عبارات تجريح واستهتار واستهزاء ،فهل من المعقول أن يهدي أحدهم في نهاية مقالته النقدية فديو لاغنية لغبطة البطريرك ؟ ماذا نسمي ذلك ؟ أليس استهتارا  وتعديا على الرموز الدينية ؟ وينشرها موقع أبرشية مار بطرس الرسمي ذلك الموقع الذي يستوجب على المشرفين عليه أبداء الطاعة والاحترام لرئيس مؤسستهم ورمزها البطريرك بحسب القوانين الكنسية وبحسب ما نطقوا به أثناء رسامتهم الكهنوتية . وفي مقالات أخرى ومنشورة في مواقع شعبنا عبارات لا تليق برموزنا مثل ، سيد ابراهيم وسيد سرهد وسيد ساكووما شابه من العبارات التي لا تدل على الاحترام أبدا.
ومن الامور التي أحتوتها المقالات ، وتحتوي مقالات أبناء شعبنا ولا بل كتاب البلدان النامية على العديد من الامثلة الشعبية . تلك الامثلة التي لا تعد شيئا في القياس العلمي ،لانها قيلت في الفترة المرحلة الفكرية للعقل البشري التي سبقت المرحلة الاستقرائية أي في المرحلة الاستنباطية المعتمدة على التأمل في دراسة الظاهر .فالعلوم الاجتماعية حديثا تعتبرها من التراث الاجتماعي لانها تكونت من خبرة الانسان في الحياة في الجوانب الاجتماعية فهي لا تصلح الان لقياس الظواهر المدروسة ، فهي قيلت في زمان ومكان محددين ،علاوة على أن هذه الامثلة هي عبارة  عن نوع من الفن الادبي كالشعر تماما تحتاج الى توضيح وتفسير لانها دائما تعبر عن المكنونات النفسية اللاشعورية والمكبوتة في العقل الباطني للانسان، فغالبا لا يفهمها الا قائلها مما تُربك للقاريء استيعاب المقال . كما يقول الكاتب ( لوسيا ن) الكاتب المعروف في دقته وسعة معلوماته في الطرح  عندما يناقش الاخرين في موقع عينكاوة.
وبالمناسبة – جاء حديث مع مجموعة من الاصدقاء في جلسة اجتماعية ، وكنت قد قرأت مقالا لاحد الكتاب وجاء به المثل الشعبي القائل ” طنبورة وين والعرب وين ” وكنا نتحاور عن المقال ،فقلت لاحدهم هل تعرف معنى هذا المثل الشعبي ،فاجاب نعم : يعني العرب لا تعرف العزف على الطنبورة فهي آلة موسيقية خاصة بالكورد والترك ، فضحكت ،فقال لي لماذا تضحك ؟ وبالطبع من مجموع خمسة في جلستنا لم يعرف أحد معنى المثل.وهذا جواب متوقع من كل مجيب ، فوضحت له معنى الصحيح للمثل الشعبي هذا وبأية مناسبة قيل ،وصراحة لولا أحد الاصدقاء الدليم من البو عيسى قد وضحه لي أيام زمان لما عرفت معنى هذا المثل الشعبي.فاستغرب الجميع وقال احدهم الا يخجل كاتب المقال ويذكر مثل هذا المثل في مقالته ؟فالامثال الشعبية لا يمكن أستخدامها اذا يعتبر الكاتب نفسه أنه يخاطب الاخرين بعقلية المنطق الحديث الاستقرائي.وان كانت مقالة أنشائية في الفن الادبي أو صحفية فهذا لا ضرر فيه.

وماهي حجج هؤلاء النقاد وأصحاب بعض  الردود والتعليقات ؟

أعتبروا النقاد بان بيان البطريركية الخاص بالكهنة والرهبان الذين يخدمون في أبرشيات غير ابرشايتهم الاصلية وأديرتهم بأنه تهديد . ولماذا يعتبر تهديد ا؟ جميعهم يعملون في مؤسسات رسمية أو غيرها ،أو بعضهم يديرون مؤسسات . اليس لتلك المؤسسات قواعد وقوانين تنظيمية للضبط الاداري مثل قواعد التوبيخ والانذار والفصل ؟ والا هي مؤسسات تعمها الفوضى والارباك في العمل .فلماذا يُعد بيان البطريركية تهديدا وتكرر هذه الكلمة عدة مرات في المقال الواحد ؟ ولماذا لم تعتبر توبيخا أو انذارا ؟
يعتبرون أن بيان البطريركية موجه الى أبرشية مار بطرس الكلدانية دون غيرها .ماذا تعمل يا ترى البطريركية وان اغلبية المقصودين من الكهنة والرهبان هم في هذه الابرشية ؟أليس هذا تأجيج للخلافات وتوسيع رقعتها بين الابرشية والبطريركية، لان المسالة باتت واضحة للجميع فلماذا هذه الاثارة المتعمدة من قبل النقاد ؟فلو كانوا حريصين على وحدة كنيستنا الكلدانية لا قترحوا لتضييق الفجوة لا لتوسيعها .صحيح أن لهذه الابرشية انجازات وخدمات للمؤمنين ، ولكن لنكن حياديين، في الجانب الاخر لها مواقف سلبية وتصرفات غير مقبولة،ولها مردوداتها السلبية على الادارة الكنسية والمؤمنين.وضحها لنا العديد من الكتاب والمهتمين سواء من داخل الابرشية او من خارجها في مقالاتهم وردودهم.
ذكر بعضهم بأن هذا البيان هو عبارة عن محاولة انتقامية وتشهير من قبل البطريرك ساكو تجاه بعض الكهنة والرهبان او الاساقفة . ولماذا ينتقم البطريرك ؟ من هم هؤلاء هل هم أعدائه ؟ هل سبق وأن تلقى غبطته الاذى والاعتداء من أحدهم ؟وهل ينافسوا غبطته بالرئاسة  أو أي شيء آخر مثلا؟ الانتقام يحصل بين اثنين عندما ينافس احدهم الاخر حول مسالة ما ويحبط الاخر من تحقيق هدفه فيحاول أنزال الاذى البدني أو النفسي في خصمه ، اوسبق قد حصل اعتداء عليه أو اهانة من قبل غيره. فهنا لايوجد شيء يُذكر من هذا القبيل بين غبطته وهؤلاء الاباء لكي ينتقم منهم ، وعليه فأن البيان هو توجيه توبيخ وانذار لهم لغرض الضبط الاداري .
هناك من كتب بأن البيان هو معاكسة غبطة البطريرك لابرشية ماربطرس في غرب أمريكا لانها وعلى رأسها سيادة المطران مار سرهد يؤكدون على ترسيخ المفاهيم القومية للشعب الكلداني. هذه حجة لا أساس لها ،لماذا ؟ وكما قال الاب بولس ساتي : لم استلم يوما ما بيانا خطيا من البطريركية يدعوني الى عدم الاعتراف بقوميتي الكلدانية أو عدم الاعتزاز بها ،وهكذا بدوري أتصلت مع ثلاث كهنة أصدقاء البارحة للاستفسار عن نفس الموضوع فأكدوا لم نستلم ونحن أحرار بما نفتخر به من قومية . اعتقد أن موقف غبطته واضح جدا من هذا الموضوع ولم يأت ذكره هنا الا لهدف الاستفزاز وتوسيع الخلافات ، فالبطريرك ساكو لم ينكر يوما ما هويته القومية سواء أمام الاعلام أو في أية مناسبة أخرى .ولكن موقفه يتجلى في أنه ليس من واجبات رجل الدين أن يتدخل ويروج القضايا السياسية بما فيها القومية لكي لا يقصر في أداء واجباته الدينية الروحية . ويؤكد دائما هذا شأن يخص العلمانيين ،وان تدخل أحدهم  في السياسة ويروج مثل هذه المفاهيم يتحمل تبعاتها هو شخصيا ،ولكن لم يمنع أحدا، فهو يعمل وفقا للمقاييس الدينية وليست العلمانية ،و يتفهم من هو الكاهن أو الراهب والاسقف ، ومن هو العلماني وما المطلوب من كل واحد منهم . ومما هو جدير بالذكر هناك فرق في مساندة ومناشدة السياسيين والحكومات لاحقاق الحقوق من جهة والتدخل في السياسة من جهة أخرى .
ولعل أيضا موضوع الهجرة الذي حُشر في بعض الانتقادات هو لاغراض الاستفزاز وتوسيع الخلافات ، أي وفقا لمنظورهم، أن غبطة البطريرك يعاكس ابرشية مار بطرس لانهم يشددون ويروجون لهجرة شعبنا المسيحي من العراق . واضح جدا ان غبطته يدرك تماما أن مسالة الهجرة تعود لقرار شخصي لا يمكن لاحد منع الاخرين من الهجرة مهما كان في موقع المسؤولية ، فهو مدرك لحقوق الانسان في الانتقال وتغيير مكان أقامته ، وان كانت بعض تصريحات البطريرك ساكو بشان تشجيعه البقاء وعدم الهجرة فكانت في مرحلة لها ظروفها ، لكن بعد الاحداث الاخيرة وما تلقاه شعبنا المسيحي من أضطهادات وتهجير ومآسي بدأ يعبر عن موقفه بطريقة اخرى تعكس الواقع،وهذا هو الاسلوب الصحيح في ربط المتغيرات مع بعضها وفقا للمعطيات والمستجدات .
وهل يريدون من غبطته وأخوته الاساقفة والكهنة أن يغادروا العراق ويتركوا من تبقى من المؤمنين في عذاب ؟ فماذا يقول الشعب ؟، وأنا متأكد لو عملها غبطته لكانت السهام متوجهة نحوه بالقال والقيل ،لاحظوا ان بطريركنا شد حزامه قبل رعيته وترك العراق!!! ،والدليل ما يتعرض له قداسة مار دنخا رئيس الكنيسة المشرقية الاشورية من انتقادات لوجوده في شيكاغو لظروف تاريخية وسياسية استوجبت وجود الكرسي هناك .
ولا أدري لماذا جاءت قضية زيارة مار ساكو الى قداسة ماردنخا في مقال أحد الكتاب الناقدين. فلا مناسبة لذكرها  .أن زيارة غبطته لمار دنخا رأس الكنيسة المشرقية الاشورية لم تأت من قبل سياسي لكي توصف زيارة الاستهانة والاستخفاف ليضع نفسه والكنيسة الكلدانية بمثل هذا الموقف،أنما زيارته هي زيارة مستندة على أسس روحية دينية وليس غير ذلك ،منطلقا من التعاليم المسيحية، والدليل أجابته لتساؤل مار دنخا عن الوحدة القومية أولا لتسهل الوحدة الايمانية ، حيث أجابه هذه المسالة تُترك للعلمانيين ليتخذوا قراراتهم ونحن كرجال دين يهمنا الوحدة الايمانية والروحية . أليس هذا جواب غبطته ؟ هل يدل الجواب على الاستهانة وما شابه من الفاظ أم جواب منطقي وحازم وجريء  موجها لقداسة مار دنخا ؟
يقول أحدهم  للبطريرك أين وصلت محاولاتك لانقاذ الميسحيين من محنتهم في العراق ؟ فهي محاولات متسمة بالتوسل لانقاذهم ولا تتمكن من طرح القضية قانونيا وتأتي بالحجج . أليس هذا موقف أستهزائي بغبطته ؟ أصبح جليا للجميع ،الشعب ،رؤوساء وملوك الدول ، السياسيون ، رؤوساء الطوائف الدينية ، وكالات الاعلام المختلفة ، أن مار ساكو بطريرك الكلدان كان المتابع الاول والمهتم الاول في قضية طرح مأساة المسيحيين وغيرهم للراي العام ولكل الحكومات والمنظمات الدولية ، وبعد أستفساراته ومناقشاته مع أخوته البطاركة والاساقفة ، مسافرا من دولة الى اخرى ،لقاءاته المتكررة مع قادة الدول والمجالس النيابية والمنظمات وطرح المسالة قانونيا ومداولته لها بالححج والمنطق لنيل حقوقنا ،فهل هذا يعتبر توسل؟أعتقد أن الذي لم يكن يعرف الكلدان شعبيا أو رسميا في المجتمع العالمي فقد عرفهم عن طريق البطريرك مار ساكو وليس عن طريق رحلتين الى واشنطن ، أو عن طريق مقالات النهضة الكلدانية والامثلة الشعبية التي يبدو تأثيرها محدود جدا.
وقد وردت مغالطات في بعض المقالات ومنها كأمثلة :
منح درجة الشرف لسيادة المطران المتقاعد مارابراهيم ابراهيم ،بينما هذه الدرجة تمنح قانونيا وتلقائيا للاسقف المتقاعد ولم يمنحها غبطته حصرا بسيادة المطران ابراهيم ( راجع قوانين الكنائس الشرقية ).
وقيل ان البطريرك مار ساكو يستصغر المؤمنين ،كيف ومتى ؟ هل هناك بطريركا حاليا للطوائف الاخرى أو من بطاركة الكلدان السابقين ينشر طلبه وندائه اعلاميا لشعبه ومثقفيه تقديم ما لديهم من مقترحات في مختلف الشؤون المالية والادارية والطقسية للنهوض بواقع كنيستنا ؟ ومن غيره ناشد ويناشد قبل انعقاد السيهنودس السنوي شعبه ليقدم مقترحاته وفقا لاجندة السيهنودس وببيان واضح ؟ أ لم يعلن للجميع المساهمة لوضع برنامج تأسيس الرابطة الكلدانية ؟ والتي لم يقبل غبطته أن تُسمى الا بالكلدانية لاعتزازه بهويته الكلدانية ،بالرغم من أن بعض المهتمين عرضوا عليه تسميات أخرى ، مثل الرابطة المسيحية . الم يعلن غبطته نداءا للجميع لوضع مقترحاتهم لاخراج شعبنا المسيحي من مآسيه الحالية ولا يزال الاعلان على الصفحة الاولى من موقع البطريركية؟( راجع موقع البطريركية).
وكذلك من المعلومات غير الدقيقة اعلان الكنائس في شمال العراق لمغادرة المهجرين لقاعات الكنائس، والمعلومة الصحيحة هي محاولة افراغ المدارس لبدء الموسم الدراسي من المهجرين بعد تهيئة المساكن لهم حتى لو تكلف المال ، وبحسب تصريح المطران بشار في اذاعة صوت الكلدان .
وأخيرا طلع علينا أحد المجتهدين لكي ينتقد شعار البطريرك مار ساكو الذي اطلقه عند أختياره بطريركيا ليفنده ويؤكد عدم الحاجة اليه ويسانده زميله الاخر . هل نسيتم أن لكل كاهن أو أسقف أو بطريرك أو البابا نفسه لهم شعارات يطلقونها أثناء رسامتهم أو أختيارهم لمنصبهم ؟ فهل حلال لهم وحرام لغبطة مار ساكو؟ .
استنتج مما تقدم بأن تلك الانتقادات الموجهة لغبطة البطريرك مار ساكو تحججا ببيان البطريركية حول الكهنة والرهبان ليست مبنية على أسس موضوعية ، فهي موجهة فقط  للمضايقة وزعزعة الثقة بالنفس .ولما كان بيان البطريركية ضعيفا في صياغته فهل يحتاج لكل هذه الضجة؟ ولكن انا متأكد أن غبطته أكبر من أن يتأثر عطاؤه بمثل هذه الانتقادات.
أتمنى من البطريركية تطوير الكادر الاعلامي لها ولموقعها الاعلامي لكي لا تكون الاخطاء أو الصياغات سببا أو حجة لنقد البطريركية وأحراج غبطة البطريرك أمام المعنيين .كما نؤكد اننا بامس الحاجة في مثل هذا اليوم للتضامن، كلدان ، أشوريين ، سريان وكل المسيحيين لتخليص شعبنا من مآسيه ونقترح ونتعاون للبناء ونتسم بالهدوء والصبر ونتجنب الغضب والانفعال ونفكر بمستقبل شعبنا المجهول .ولننتهز الفرصة ولنا بطريركا ذكيا وواسع الثقافةوالمعرفة وأمكانيات خطابية بحسب الموقف والمستجدات وذو خبرة طويلة في عمله على المستوى المحلي والاقليمي والعالمي ،معروف  لدى الاوساط السياسية والدينية ومن كل الاديان والمذاهب ،وشجاع لالقاء كلمته على السامعين ولكن بروحية بعيدة عن الجرح والاساءة الى المستمع .

د . عبدالله مرقس رابي
باحث أكاديمي

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *