أيها الكلدان … أحذروا المعارك الجانبية

كنت قد قررت أن يكون موضوع مقالي لهذا الشهر ( آب الجاري ) عن موضوع التهيؤ للتعداد العام للسكان وتذكير أبناء أمتنا الكلدانية بأهميتها في المرحلة الحالية والقادمة لعدم ضياع حقوقنا التي نستحقها, لأننا فعلا أضعنا أو أُخذت منا حقوقا كنا نستحقها بسبب حسن نيّتنا وثقتنا التي وضعناها في غير محلها, لأن بوادر هذه المحاولات ظهرت منذ الآن من قبل الأقلام المؤجّرة, وقد يكون الجدل الدائر الحالي يسير في هذا الخط !! ولكن لا بأس أن نتحدث قليلا عن الموضوع الذي يجري النقاش حوله وهو (( الكتاب الذي يدعي مستنسخه أنه من تأليف المغفور له الأب يوحنا جولاغ )) سيّما وأن السيد مسعود قد أورد أسمي كدليل على صحة الكتاب في الجدل الدائر بينه وبين السيدين مايكل سيبي ومنصور توما ياقو, وأود أن أوضح بأن ردي لم يكن يعني تأييدي بأن الكتاب الذي ( خطّه ) السيد سمير ميخا عيسى زوري هو مطابق لمسودّة المغفور له الأب يوحنا جولاغ ولم يجر فيه تعديل أو تحوير, بل كانت أبداء رأي بترجمة بعض الكلمات ,  وحتى لو فرضنا أنها مطابقة, فهذا لا يعني أن نوافق المغفور له ( مع كل أحترامنا وتقديرنا لذكراه العطرة ) للترجمة التي أوردها , فمهما كان لهذه الترجمة قيمة نحترمها, لا يمكن أن تكون بديلا أو تلغي ما أورده الوحي الألهي في الكتاب المقدس الذي يذكر أسم الكلدان صراحة , وأثبتّت ذلك في موضوع لي تحت عنوان ( الكلدان في الكتاب المقدس ) الرابط أدناه .

السيد مسعود يدعي أنه لم يتهجّم على القومية الكلدانية وهو يتحدى كعادته (( سبق وأن تحدى سابقا الكلدان بأن يثبتوا بواسطة التحليل ( دي أن أيه ) بأن أصلهم يعود الى الكلدان الأولين , ولما علّقت على موضوعه في موقعه ( باقوفا ) سحب الموضوع وأجرى تغييرا عليه وبعد ذلك لم تر كتاباتي النور في موقعه !! )) و الذي يقرأ جميع كتابات السيد مسعود يلاحظ مدى همّته ونشاطه في الدعوة لتسميات غريبة في جبهة مع كل المعادين للأسم الكلداني والساعين الى طمسها وتهميشها وأن أستطاعوا محوها من ذاكرة الأمم , لا بل حتى تحوير وتعديل الكتاب المقدس لو تمكنوا من ذلك , وتعميم التسمية القطارية التي أخترعها المجلس الشعبي التي نبذها شعبنا , وكان أوضح تعليق على نبذها ما أورده الأب الفاضل ( ألبير أبونا ) حينما أجاب عن سؤال حول رأيه بالتسمية المركبة فقال . ((إن ما أرفضه رفضًا قاطعـًا هي هذه التسمية المثلثة (كلدان – سريان – آشوريون) التي بها يحاولون التعبير عن قوميتهم، وهم بذلك إنما يعبّرون عن خلافاتهم في هذا الاختلاف الفاضح. ومتى كانت القومية مثلثة؟ ربما أتت الفكرة من وحي “الثالوث الإلهـي” لدى سكان بلاد الرافدين القدامى: أَن وأنليـل وأيـا! اليس من سخرية القدر ان تُفرَض علينا مثل هذه التسمية السخيفة التي صفّق لهـا الكثيرون من السذّج. انها تسمية ان دلت على شيء فهي تدل على مدى انقساماتنا وتأرجحنـا في شأن أصلنا، وترددنا في اختيار قوميتنا الحقيقيـة ))
وعن موضوع الترجمات التي ظهرت لبعض الصلوات الكلدانية سواء في كتاب الحوذرا أو في الكتب الأخرى, في موسم الباعوثا الماضي للعام الحالي وأثناء قراءة أحد الشمامسة لقراءات أحد الأيام الثلاثة وكانت مترجمة الى اللغة الكلدانية ( المحكية ) وكنت أتابع قراءته في كتابي الحوذرا , وعندما وردت كلمة ( كلذايي ) صعقت عندما قرأ ترجمتها ( فلكجيّيه ) ولا أعلم بأية لغة هي وهي بالتأكيد نتاج أحد مترجمي فترة النشاط السياسي والحزبي للتنظيمات الآثورية بعد عام 1991.
ملاحظة أخيرة هي , رجائي البنوي الى رئاسة كنيستنا الكلدانية الموقّرة البدء في مشروع مركزي بتعيين لجنة من آباءنا الأساقفة والكهنة الأختصاصيين وبأشراف مباشر من مقر بطريركيتنا الكلدانية السامية الأحترام لتقوم بترجمة كافة كتبنا الطقسية من اللغة الكلدانية الأصلية الى اللغة ( السوادية – المحكية ) تلافيا لهذه الترجمات المتعددة والتي فيها الكثير من الأختلافات , ولسهولة فهمها من أبناء أمتنا الكلدانية أثناء الصلاة أو القداس الألهي .

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=425926.0

بطرس آدم
تورنتو – كندا  

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *