أين الرد في ردكم يا غبطة البطريرك؟

 

إلى غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو … سلام بالرب

 

تعقيباً على ما جاء في مبتسر الكتابة التي أطلقتم عليها عنوان (غبطة البطريرك ساكو يردّ على انتقادات السيد عامر فتوحي)، اقول لغبطتكم: انت لست مسؤولاً أمام الحبر الاعظم فقط، ولكنك مسؤول (أمام ألله والشعب)، ذلك لو أنك كنت مسؤولاً أمام قداسة الحبر الأعظم حسب ( كما تتوهم)، فأن هذا يعني بأنك عن (عمد وتقصد) تستصغر وتحتقر رأي شعبك، ومثل هكذا منطق، هو بعيد تماماً عن روح (التواضع) الذي هو أساس الأخلاق المسيحية الصحيحة.

 

أستغرب تماماً من قولك أنني آمرك، فهل لغبطتك أن تدلني أين أمرتك في رسالتي المفتوحة وبماذا؟ … كما أنني وبكل تأكيد لم أكتب لكي أحاسبك، ذلك أن (من يدن يدان) كما يقول الكتاب المقدس.

 

لعلم غبطتك أيضاً، أنا لم أتعلم الكتابة البارحة، لذلك فأن أسلوب كتابتي (الرصين) بإعترافك في (مراسلة سابقة)، هو بكل تأكيد (أكثر دقة ورصانة وموضوعية) من أسلوب غبطتك، ويكفي للحكم على ذلك، أنك (لا تفرق ما بين النقد والأنتقاد)، ناهيك عن العبارات التي تستخدمها في مكاتباتك والتي لا تليق بمقامك الروحي، أما عن (اللياقة الأدبية) فأنني أترك الحكم على ذلك للناس والتاريخ، علماً أن مفهومك للياقة الأدبية كما يبدو هو (التملق والمداهنة والمحاباة) التي لا تؤدي بالحتم، إلا إلى إلى المزيد من أمتهان شعبنا نتيجة سياستك الخاطئة.

 

أشكر لك صلاتك صباح اليوم الذي كتبت فيه ردك، لكنني شخصياً أتمنى تستثمر وقت الصلاة ذاك لكي تؤدي (واجبك) وتفعل ما يمكن أن يخفف عن كاهل شعبنا، لأنه (ليس بالصلاة وحدها يحيا الأنسان).

أتفق معك بأن الربّ هو من سيقيّم كل واحد على نواياه واعماله. كما اؤكد لغبطتك بان الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية المقدسة سوف تبقى، مالم يتنازل عنها أحد البطاركة (الموهومين بالوحدة) من طرف واحد، لاسيما مع من لا يستحقون!

 

همسة محبة: أستغرب من تأكيدك في (ردك) على الأمور الشخصية والهامشية، وكأن أستمرار مأساة شعبنا و(ضعف إداءك) في الدفاع عنه مسألة غير مهمة!!

 

أن محور رسالتي يا غبطة البطريرك هو (إداءك الضعيف) في زمن يذبح فيه أهلنا (من الوريد إلى الوريد) على مرآى ومسمع منك، والسؤال الرئيس هنا هو: إلى متى ستبقى (تناور وتتهرب) من الإجابة على الأسئلة الواضحة والصريحة التي أوردتها في رسالتي المفتوحة، التي تتعلق أصلاً بمصير شعبنا في العراق وحقهم في الأختيار بين الهجرة والبقاء، وبين الحياة بكرامة أوالموت والإمتهان ؟؟؟

 

أخيراً أقول لغبطتك: أسئلتي ما زالت بالإنتظار، وأتمنى من كل قلبي أن يكون لغبطتك (الشجاعة الكافية) للإجابة عليها.

حتى نسمع منك إجابة (صريحة) و(وافية) تذكرنا بالإداء (الغيور والشجاع) لمثلث الرحمات غبطة البطريرك مار بولس الثاني شيخو (الكلي الطوبى)، يهمني أن أذكرك بالحكمة المحكية ليس بلهجة (الحارات السورية) وإنما بلغتنا (الكلدانية) الأم:

 

من ربيوثا دأكاريه    هويه حقلاثا لذاياشا

 

بإحترم / عامر حنا فتوحي بيث شندخ بريخا

رئيس المركز الثقافي الكلداني الأمريكي – متروديترويت

www.Chaldean4u.org

 

إنتباهة: لهؤلاء الأخوة والأخوات الذين علقوا في موقع البطريركية وموقع تواصلها الإجتماعي على ما أسميته (رد غبطتك على عامر فتوحي)، ربما دون أن تتاح لهم فرصة قراءة رسالتي المفتوحة التي آمل أن (تمتلكوا الشجاعة) لنشرها على موقعكم، أقول لك ولمن هاجموني: أنهم إما أناس طيبي القلب يعتقدون بأن (نقد إداء البطريركية) هو نوع من شتم للرب، وإما زوعويون مرعوبون من نهضة الأمة الكلدانية وإما متزلفون وبواقون مثلهم مثل زبد البحر.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *