أوامر عليا أم عصيان عسكري: روايات متضاربة بشأن اقتحام النوادي الليلية

بغداد/ اور نيوز

بررتْ مصادر مطلعة ما جرى ليل الثلاثاء من عمليات اقتحام للملاهي والنوادي الليلية، بالقول إن “ضباطا من الاجهزة الامنية نفذوا اجراءات داخل العاصمة بغير توجيهات من القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي”.

ووصفت المصادر تلك الاجراءات بانها عصيان عسكري كرد فعل على لائحة تتضمن عزل مجموعة كبيرة من القيادات الامنية كان من المفترض أن تصدر خلال اليومين الماضيين.

وبالرغم من ان مصادر تحدثت لوكالة (اور) استبعدت وجود عصيان، واصفة ما حصل بأنه توجيهات مباشرة من رئيس الوزراء، ودللّت على ذلك بإن “من شنّ الهجمات هم قوات تابعة لمكتب رئيس الوزراء وبضمنها قوات “سوات” حيث أعتدت بالضرب على رواد النوادي الذين كان من بينهم ضابط كبير برتبة لواء تم الاعتداء عليه من قبل الجنود لأنه وجد في نادي الصيادلة، بعد انتهاء دوام الضابط الرسمي”.

وقالت المصادر المطلعة التي رفضت الكشف عن اسمها لحساسية الموضوع ان “تسريبات لائحة سرية تتضمن احالة مجموعة كبيرة من القيادات وضباط الاجهزة الامنية الى التقاعد وشمول اخرين منهم باجراءات المساءلة والعدالة وكذلك نقل بعضهم الى مواقع اخرى أدت الى قيام قادة عسكريين بتنفيذ اجراءات امنية باجتهاد شخصي منهم ودون استحصال موافقة مراجعهم العليا أو من مكتب القائد العام للقوات المسلحة، لإلغاء قرارات إحالتهم على التقاعد أو نقلهم بحجة إن النقل تم إثر قيامهم بمنع “الموبقات” في الشارع العراقي”.

وبينت المصادر ان “تلك الاجراءات تمثلت في مداهمة النوادي الليلية والملاهي وسط العاصمة واعتقال مرتاديها واغلاق محال بيع المشروبات الكحولية في ضواحي بغداد خلال اليومين الماضيين وكذلك تكسير زجاج واجهات بعض المحال التجارية واطلاق العيارات النارية وسط الاسواق وضرب وإهانة مرتادي هذه النوادي دون مسوغ قانوني”.

وعدت المصادر تصرف الضباط والقادة الأمنيين بأنه خطوة خطيرة لإرباك الشارع العراقي وزعزعة الامن في العاصمة واشاعة الفوضى ومظاهر عدم الاستقرار في الضواحي والاحياء السكنية. ووصفت المصادر تصرفات تلك القيادات الامنية بانها “عصيان عسكري في العاصمة لتأجيج الشارع البغدادي ضد الحكومة والقائد العام للقوات المسلحة”.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *