أنـا والـروحُ والعِـشـقُ / بقلم قـيـس جـبـرائـيـل شـكـري
نادي بابل
كيفَ أجـُولُ بـِعـَقـلي ؟
كيفَ أحـَركُ سـَاكـنُ قـَلـبي ؟
إنـِّي .. أسـْمـَعُ نـِـداءً
مـَنْ تـُنـَادي
هـي روحـي ..
تــَسـْـألُـني
عـَنْ وَجـَـعـِي
عـَنْ آلامـِي وجـُروحـي ….
أجـِيـبُهَـا
أنـَا مـَنْ يـُريـدُ
أن يـَسكـُنُ الحـُبَ قـَلـْبـَهُ
ويـَسـْكـُنُ الوَجـْدَ وَجـْنـَتـَهُ
ويـُغـَنـِّي لـِلحـُب ِ .. لـِلـجـَمـَال
فـَمـَنْ ؟
مـَنْ ذاك سـَيـَدَعـَني
أن أغـَنـِّيَ
أغـْنـيـة َ الحـُب ِ
لـِيـَكـونَ قـَلـبيَ
روضـَةٍ لـِلعـِشـْق ِ
بـَلى .. إني هـَذا أطـلـُبُ
يـاروحـي ….
هـَل أنـا مـُخـطـِئٌ ؟
الجواب .. لـَسـْتُ أدري ….
عـَـلـَّـه ُ الـزمـانُ
قـَد حـَط َّ بـِأنـفـَاسـِـه ِ
لـِيـَكـتـُمَ الـنـَفـَس َ عـَنْ صـَدري
فـَيـَمـْنـَعُ عـَني
أنْ أشـُـمََّ
عـِطـْرَ الـعـِشـقُ هـَـذا
مـِن زهـرة ِ
الـحـُبَّ والـورد ِ
إني حـَقـا ً لـَسـْتُ أدري ….
وأمـْضيَ
يـَاروحي فـي الإجـابـّة ِ
عـَن هـَذا الـسـؤالُ
فـَأقـُولُ :
إنـَّهـَا
أصـْفـَادُ الزمـَانُ
كـَسـَجَّان ٍ قـَد كـَبـَلـَتـْنـي
وعـِنـدَ بـَاب ِ الـسـجـن ِ
ألـقـَتـْني ….
فـَأمـْـسـَيـتُ كـَعـَاشـِـق ٍ وَلـهـَـان ٍ
يـَجـْلـُسُ خـَلـْفَ قـُضـبـَان ٍ
مـُنـْتـَظـِرا ً لـِلحـُكـم ِ
بـِالـمـَنـْفـَى سـَأكـونُ
أو
مـَمـْنـُوع ُ الـعـِشـقُ
عـَلى قـَلـبـي ….
فـَأسـْكـَني يـَاروحُ وأهـْدأي
فـَالـحـُلـُولُ أصـْبـَحـَت ْ
عـَـدَمُ
والى الـمـَاضي
هـيَ تـَمـْضـي ….
لـَكـنـِّي لـَـنْ أكـونَ مُـسـْتـَسـلـِمـا ً
لـَن أرفـَعْ رايـة ً
لـِحـُكـْم ِ هـَـذا الـزمـَانُ
لـَونـَهـَا أبـيـَضُ
وإن كـَان الـثـَمـَنُ
هــو عـُمـري ….
قـيـس جـبـرائـيـل شـكـري
18 / 10 / 2011