أنا والبحر
صلاح نوري
في البدء
كان الضياء
وكانت العتمة
خمسون عاماً
وأنا كما أنا
لم أتغير قيد شعرة
أنتظر
وأنتظر دائماً
أن أشفى
خمسون عاماً
وما زلت أنتظر
لم أتغير
ولم أشفى
فالألم هو هو
وأنا مازلتُ أنا
أُكابد العُزلة
أُجالس البحرَ في الضياء
وأموتُ في العُتمة