أمنيات لعام ٍ جديـــــــــــــد .. ولكن ؟!

 

 

ما أجمل أن نتمنى ، وأن نحلم .. ما أجمل أن نتشارك الأمنيات والأحلام .. ولكن الأجمل أن تتحقق الأمنيات ولو بشكل جزئي وبسيط ، هنا ستمتزج الأحلام بالحقيقة لتنتج واقعا ً جميلاً ومقبولاً ينعكس في التعامل والتعايش .. ما يعني المحبة والسلام ، السلام الذي هو المطلب الدائم لكل الشعوب ومنذ الأزل ! فالسلام يعني الخير والبناء ، الأمان و الإستقرار والعيش الكريم الذي هو من حق كل إنسان .

 

 

 

أمنيات تراودنا .. متمنين لها أن تتحقق ! لكنها تبقى معلقة ! وهكذا عام ٌ تلو عام .. وتبقى فقط أمنيات ..

 

 

 

في عالمنا الحاضر .. وما نعيشه في زماننا الصعب هذا ، من حروب غير مبررة بل ومفتعلة من أجل غايات ومسميات .. ومشاكل العالم السياسية ، وغزو الدول وتدميرها دون أي وازع من ضمير ! ومئات الملايين الذين يدفعون ثمن غباء السياسيين وأصحاب القرار ، الطمع والجشع الذي أصبح آفة المجتمعات ككل ، صراع الحضارات والتكنولوجيا التي ندفع ثمنها من حياتنا وراحتنا ومستقبل أجيالنا .. الرأسمالية التي باتت كالغول .. تهدد بإبتلاع كل شيء من أجل فئة معينة بل وقلة قليلة جدا ً ! لتجعل العالم سوقاً مفتوحة للإستهلاك فقط ! حيث بات الفرد يعمل كالآلة الصماء دون أي شعور أو إحساس لتأمين المتطلبات التي لا تنتهي .. وإشباع المظاهر والنفخة الكذابة الخالية من أي معنى ! إذ بتنا بكل صراحة نعيش على هامش الحياة !

 

 

 

نتمنى .. ولكن أين لأمنياتنا أن تجد لها مكاناً في زحمة الحياة والتطور السريع الذي أختلط فيه كل شيء ! وباتت الحياة تكرار في تكرار دون أي هدف او معنى ! وللحقيقة فقد باتت أمنياتنا فقط حروف تنطق لتموت قبل أن تغادر شفاهنا ! كلامٌ مكرر .. نقوله ونسمعه لا أكثر ! وبالمناسبة أنا مع كل كلمة جميلة تقال بحق أي إنسان ، مهما كان وأينما كان .. فلا أجمل ولا أروع من الكلام الجميل والصادق ..

 

 

 

الأمنيات والتمنيات برأي البسيط والمتواضع كالنبات ، لا تنمو دون تربة وضوء وماء .. والواقع ليس سوى شوك وحسك ! إذن كيف لها أن تنمو ؟ وإن نمت فلن تعطي ثمارها الحقيقية .

 

 

 

كي لا أطيل عليكم قرائي الأحباء أقول ..

 

 

 

السنين والأعوام ما هي إلا أيام تمضي .. وأيام تقبل .. لا أكثر، السنين لا تعي ولا تفهم لكي تكون أعوام خير وسعادة أو نكبات ومصائب ..

 

نحن البشر نحن وليس غيرنا من يجعل من الأعوام سعيدة .. نحن من يجعل من الأيام خيرات وبركات .. بالمحبة .. ويا أسفي عليها في زماننا هذا ! وبالتسامح .. ويا أسفي عليه أيضا ً فالأكثرية باتت جلادين لأنفسهم وللغير !!

 

نحن من يتحكم بالأعوام .. بتعاملاتنا وتصرفاتنا ومدى تقاربنا .. نحن من يتحكم بالأعوام .. بالمحبة والتسامح وفعل الخير والعطاء دون مقابل .. بالتصافي والمشاعر الصادقة .. صدقوني تكون الأعوام والسنين أعوام خير وسنين فرح وسعادة للغني والفقير .. للصغير والكبير .. للبعيد والقريب .. للجار والغريب .

رغم كل شيء .. تبقى الأمنيات .. وتبقى الآمال .. وتبقى الكلمة الصادقة .. وتبقى المشاعر النابعة من القلب أجمل ما يقــــــــــــــــــــــــــــال ..

أحبتي ..

كل عام والرب راعيكم ..

كل عام وأمانيكم بين أيديكم .

غسان حبيب الصفار

 

 

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *