أمانتّا ج1

أن الخوض في مثل هكذا موضوع ليس بالشيء السهل او العادي أبدا لإبل صعب جدا جدا كالإبحار في بحر ليس له حدود لكثرة وجهات النظر المختلفة والتعقيدات الكثيرة التي يحتويها لذا قد يتبادر إلى ذهن البعض من قراءنا الأعزاء بأن هذا المقال يوحى إلى يأس كبير وما إلى غير ذلك فالكل محقين في آرائهم ووجهات نظرهم وهى محترمة عندي أيضا مهما كانت مؤيدة أو رافضة لمضمون مقالنا هذا ايجابية كانت أم سلبية —-  لكن شيء واحد فقط أقوله مقدما بهذا الخصوص إن مقالنا هذا يعبر عن رأى الشخصي وعن وجهة نظري الخاصة والمتواضعة أيضا طالما قدر لي إن أكون في هذا البحر رغم صغر حجمي وخفة وزنى والذي قد لا يساوى أصغر جزء من أجزاء قطرة ماء واحدة من هذا البحر لكن بالنتيجة اعتبر انا جزء من هذا البحر فيكون لي رأى ووجهة نظر (إنا أفكر إذن أنا موجود)—-!!
! حيث إن الحياة بحقيقتها عناء  لبنى البشر لان كل الإعمال التي عملت تحت السماوات هي شقاء وتعب وقهر كما أن  جميع  الإعمال التي عملت تحت الشمس فالكل باطل وقبض الريح —!!!- والإنسان نفسه هو سر من إسرارها حيث لاتستطيع اى طريقة من البحث العلمي مهما تكن فيزياوية –كيماوية –انثروبايولوجية- نفسية —- ان تفهم حقيقته  لإبل أن أصعب ما في العلم هو علم دراسة الإنسان
 (هو فرد من المجتمع وهو الذي يصنع التاريخ وهو مختبر علم الاجتماع  إذن علم الإنسان هو علم أجتماعى وتاريخي يختلف عن علم الجغرافية / مختبرها الطبيعة وعن علم الفيزياء /مختبره مختبر الفيزياء وعن علم الكيمياء /مختبره مختبر الكيمياء  —-فمختبرات العلوم ثابتة فمثلا القوة ×ذراعها = المقاومة ْ× ذراعها أو وزن الجسم الطافي في السائل= وزن السائل المزاح تبقى ثابتة ألاف السنين لاتتغير– وأن ذرتين من الهيدروجين + ذرتين من الاوكسيجين=جريئتين من الماء أيضا تبقى ثابتة كما  لم نجد ولا نسمع  أن الأوكسجين يخالف او يتفق مع الهيدروجين بينما الإنسان—!!!!– يوافق على شىء الان وبعد فترة لإبل بعد لحظة يرفض ذلك أو يغير رأيه !!!! )
 جاء إلى هذه الحياة دون إرادته إلى عالم مجهول لايعلم منه سوى الشقاء والبؤس والحرمان وكل تطور اوتقدم يحققه يدفع ثمنه تعب وشقاء — ويخرج منها من دون ارادته أيضا مسلوب الإرادة –ضعيف جدا  (تؤلمه البقة(البعوضة) وتموته الشهقة )لايحصل من الحياة على اى شيء من دون ثمن يدفعه لها وكلما عمرّ في السن كلما كان الثمن الذي يدفعه أكبر وأكثر  ومنذ ان يعي فيها تنهال عليه الأوامر والنهى ———-!!!
مبررا تحمله لكل شقاءه وتعبه بأنه صراع من اجل البقاء وهو يعلم ويتغاضى إن بقاءه فيها قصير جدا مهما طالت سنوات بقاءه التقليدية فنهايته الخروج الحتمي منها و ياليته  يخرج منها سليما معافى أو محافظا على هيبته الإنسانية –!! فتبقى حسرته ملازمة له مدة بقاءه فيها لأنه لايدرك عنها شيء قط  وكلما طال بقاءه كلما زادت أتعابه ومعاناته  وارتفعت أثمانها !!!!***
(رحت أستفسر عن عقلي وهل يدرك عقلي محنة الكون التي استعصت على العالم قبلى ؟ ألأجل الكون أسعى أم هو يسعى لأجلى ؟ وإذا الحفار فوق القبر يسألني  أين حقي —؟ )***!!! ومنذ ظهور الإنسان على مسرح التاريخ قبل ما يقارب (2750000سنة مليونين وسبعمائة وخمسون ألف سنة كما يقدرها العلماء ظهر على شكل قبائل وكل قبيلة تتكون من مجموعة من العشائر—-وكان انضمامه بعضا الى بعض ليس بعاطفة الحب بل بعاطفة (الخوف من الأذى ***—–!!  ومنذ ان عرف المرض سعى الى الخلاص منه ولم  يفرق بين أسباب الإمراض الجسمية وغيرها ولم يفرق أيضا فى أسباب علاجها فردها إلى أسباب ((خارقة غامضة ))وعزاها إلى قوى قادرة على التسلط عليه والحكم في أمره وإلحاق الأذى بيه فكان لابد من استعطاف قوى أخرى أعظم منها بهدف التأثير على الروح التي كانت الهدف والإنسان لن يكن سوى موطن لتلك الروح فكان الطبيب الساحر ومنه تطورت وسائل أخرى من الطقوس ومراسيم وقرارات وتعزيم وحروز وتمائم ونذور ——كما ركب الإنسان الإخطار والمغامرات لنيل الخلود والبقاء—– إن هذا الصراع الازلى بين الموت والفناء المقدرين وبين إرادة الإنسان الضعيفة المقهورة في محاولتها التشبث بالوجود والبقاء– لكن النتيجة النهائية هي حتمية الموت على البشر  ومهما تطورفى العلم وارتقى لابد من اصطدامه بحاجز منيع يأمره بالتوقف وينذره بالخضوع والاستسلام مذكرا أياه بأن للكون آله لايمكن محادته وأن للطبيعة سنة لا يمكن مخالفتها!!!!
  كما حاول جاهدا للبحث عن السعادة إلا إن كل محاولاته ذهبت سدا وتأكد وآمن انه لاسعادة فى الحياة وما السعادة الا كلمة له لفظها إما معناها  فلا يدركها لان السعادة لاتتحقق الا بتوازن معادلته التكوينية  (أقصد للإنسان ) توازن غرائز(الجانب الروحي + والجانب المادي الطيني )فالجانب الروحي يطلب من الإنسان إن يحب الله ويعبده أو ما يؤمن بيه أو يعتقده انه ملبيا لحاجاته وعونا ومخلصا لـــه—-!!!   أما الجانب المادي الطيني يــــفرض أكرر يفرض- على الانسان  تلبية غرائزه المادية التى لاتحصى ولاتعد!!!  فكان للمادة سلطانها عليه ووصلت عند البعض حد العبادة —–!!
  ولو عدنا لنتذكر ما ترويه لنا الكتب السماوية—- ان الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان فى اليوم الأخير قبل يوم  الراحة حيث جبل طين ثم نفخ من روحه فيه فصار انسان اى معنى ذلك خلق الكون وكل مافيه (المادة ) قبل الإنسان وفى خلقه للإنسان أيضا جبل طين ونفخ من روحه فيه فصار إنسان  اى كانت الأسبقية للمادة  أيضا
-ولما كان المال هو الوسيلة الأكثر فعالية وتأثير فى تحقيق بعض الغرائز المادية للإنسان لذا اعتبر المال هو مقياس السعادة وميزانها الذي توزن به السعادة
(وكما تلاحظون  أن المجتمع الانسانى اليوم ميدان حرب يعترك فيه الناس يقتتلون ويحتلون البلدان لايرحم أحدا احد يعدون ويسرعون ويتصادمون كأنهم هاربون من معركة ودماء الشرف  تسيل على إقدامهم وتموج موج البحر الزاخر يغرق فيه من يغرق وينجو من ينجو أتدرون لماذا سقطت الهيئة الاجتماعية هذا السقوط الهائل الذي لم يشهد له مثيل من حياتنا الماضية ولما هذا الجنون الاجتماعى الثائر فى ادمغة الناس خاصتهم وعامتهم علمائهم وجهلائهم ولما هذه الحروب القائمة وأحتلال البلدان والثورات الدائمة والقتال بين البشر جماعات وافراد قبائل وشعوب ممالك ودول ليس هناك الاسبب واحد /هو ان الناس يعتقدون خطأ ان المال هو مقياس السعادة فهم يسعون الى المال ليس من اجل الجمع والادخار كما يجب ان يكون بل من اجل القوت وكفاف العيش ومن المعلوم ان المال فى العالم كمية محدودة لاتكفى لملء جميع الخزائن وتهدئة كافة المطامع فهم ينهبون ويتصارعون من حوله كما ***(تتصارع الكلاب حول الجيف الملقاة)*** ويسمون عملهم هذا تنازع او صراع مع الحياة والبقاء وما هو بذلك قط انما هو التناحر والتفانى والدم السائل والعدوان الدائم والشقاء الخالد —–!!
أما العلاج لهذه الحالة المخيفة المزعجة هو ان يفهم الناس (لكن  متى ؟) الصلة او الرابطة بين المال والسعادة والافراط فى الطلب والحصول على الاكثر هو ****(شقاء كالتقصير فيه وان سعادة العيش وهناءه وراحة النفس وسكونها تأتى من طريق واحد هوالوسطية و الاعتدال)****  ————-!!!!!!!!!!!!!! والبقية تأتي تباعاً في الجـــــــــــزء الثـــــــــــــــانــــى

عادل فرج القس يونان

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *