أحزابنا على الطريق الصحيح

مما لا شك فيه ان الاجتماع المشترك لرؤساء وقيادات احزاب ومنظمات شعبنا المنعقد بتاريخ 26/11/2010 في عينكاوة هو الخطوة الاولى لبناء الثقة بين احزابنا الـ12 التي حضرت الاجتماع بالاضافة الى شخصيات مستقلة حسب البلاغ الصادر عن الاجتماع، للمزيد على الرابط
http://www.ishtartv.com/viewarticle,32648.html
ومن جانب آخر نقولها بصوت عال انه انتصار على الذات قبل ان يكون انتصار لشعبنا الاصيل الذي سالت دماءه انهارا من اجل هذه المائدة المستديرة التي طال انتظارها اكثر من سبع سنوات! ولولا شعور قيادات احزابنا بالمسؤولية التاريخية بعد ان وصلت مياه الزلزال “الغزوات” الى البلعوم لكنا لحد اليوم ومعنا الالاف من ابناء شعبنا ومثقفيه ننادي (يامسيحيوا العراق اتحدوا) وكانت مبادرة الحركة الديمقراطية الاشورية في محلها “را/تصريح رئيس المجلس القومي الكلداني الاستاذ ضياء بطرس على
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,460736.msg4944141.html#msg4944141
وبتوقيت مناسب لنضوج الظرف الذاتي والموضوعي لعقد مثل هذا الاجتماع منها قرب تشكيل الحكومة/ جريمة كنيسة سيدة النجاة وتفاعلاتها الداخلية والخارجية/ مبادرة رئيس الجمهورية الموقر حول استحداث محافظة مسيحية/ودور رئيس اقليم كردستان في تشكيل الحكومة ومبادرته حول استقبال المسيحيين المهجرين من بغداد والموصل،،، اذن يمكن ان نذكر بطرحنا المتواضع بتاريخ 20/3/2010 ان “الاكراد جوكر العملية السياسية” للتفاصيل تابع الرابط
http://al-nnas.com/ARTICLE/SIShabla/20krd.htm
وهكذا كانت رؤية رئيس الجمهورية الموقر بعد ان رأى انه هناك فجوة عميقة بين اهداف وتطلعات وافكار احزابنا ومنظماتنا العاملة على الساحة العراقية، وهذه الفجوة تزداد يوما بعد يوم بسبب اختلاف الرؤية والمصالح الخاصة ومختبرات السياسة! وخاصة انه عاش معنا الحروب الانترنيتية بين ابناء البيت الواحد وخاصة الذين ارادوا امتدادها الى اكثر من سبع سنين عجاف، ولكن لم يكن هناك رابح كلنا خسرنا بواقع مُرْ نعيشه اليوم مع دماء شهدائنا، ولولاهذه الدماء الزكية لما كنا اليوم امام نهاية سنوات العجاف وبداية التفاهم على حل وسط بين الحكم الذاتي (الذي يبقى مبدأ استراتيجي) وبين الادارة المحلية الا وهو “محافظة مسيحية” وحسب الدستوروالذي سوف يقر بقانون طبعاً، وهكذا يبقى الاكراد جوكر العملية السياسية ونتائجها تصب طبعاً لصالح القومية الكردية وتقوية دور ومصالح الاكراد في العملية السياسية الذي لا يمكن ان ينكرها احد ان كان من جانب الانتخابات وتشكيل الحكومة وكيف لعبوها بشطارة وآخرها مبادرة رئيس الاقليم السيد مسعود البرزاني، وطرح الاستاذ جلال الطلباني لمحافظة مسيحية كحل وسط يستسيغه الجميع وتقبله كافة الاطراف على الاقل في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها العراق الجريح بشكل عام وشعبنا الاصيل المذبوح بشكل خاص، وكان اجتماع المائدة المستديرة الذي ساده التآلف والتفاهم بغض النظر عن وجود بعض الاختلافات وهذا شيئ صحي وطبيعي ولكن نؤكد على وضع المصالح الحزبية وحتى السياسية جانباً لان حقوق شعبنا الاصيل هي اعلى من كافة الخواص وهكذا كانت المائدة المستديرة “لاغالب ولا مغلوب” الجميع يتحملون مسؤولية شعبهم بروح مسيحية اصيلة، بحيث تجاوزوا مرحلة اسقاط الخواص على الاخر، وبدأت مرحلة بناء جديدة باتجاه تمحيص الذات (كافراد ومجموعة) وخاصة ان الاتفاق بالاجماع كان سيد الموقف بخصوص تشكيل محافظة مسيحية، ولكن حذاري من التفاصيل لان الشر يكمن فيها، ولكن كما نرى من تصريحات الاستاذ شامايا الامين العام للمنبر الديمقراطي الكلداني الذي يتكلم عن وحدة الخطاب القومي والسياسي! مروراً بالاستاذ بطرس رئيس المجلس القومي الكلداني الذي اكد على اللقاء الاخوي ونجاح الاجتماع ! وكذلك الاستاذ افرام الذي كان متفائلا مع التحفظ على بعذ النقاط وهذا صحي طبعاً، لان الاختلاف في الرأي يعني سيكون هناك قرار حر، وهكذا نسير في الاتجاه الصحيح اليوم، لان جميع المؤشرات تبشر بالخير وخاصة من خلال التصريحات المسؤولة لكافة الاطراف، ولكن (هنا تكمن العبرات) الاقوال والافعال
ماذا غداً؟
سنضع بعض الاراء والافكار امام من هم على طاولة الحوار كعصارة لطروحاتنا السابقة لكي يكون الغد اكثر اشراقا وتفائلا من اليوم، وكما اكدنا مرارا ان للتاريخ لسان طويل، وبما انكم سادتنا الكرام تحملتم المسؤولية التاريخية بعقدكم هذا الاجتماع وما تمخض عنه من تقييم وتقدير ورفض ومطالبة (طبعا المجتمعون وليس الاجتماع هو الذي يقيم او يطالب،،، كما جاء “قيم الاجتماع – قدر الاجتماع – رفض الاجتماع،،،،) المهم الان هو غداً! رؤيتنا للغد
اولا: عدم تشكيل لجان فرعية لانها مضيعة للوقت وحسم المواضيع بين القادة ومعاونيهم (كل وفد يتكون من رئيس الوفد واثنين من معاونيه فقط)
ثانياً: في حالة وجود خلاف على نقطة من النقاط المطروحة على جدول الاعمال، يطلب فرصة استراحة يوم او يومين لاحتوائها، لان التنازل لصالح سقف حقوق الشعب الاصيل هو اكبار وقوة وليس العكس
ثالثا: مشاركة منظمات حقوق الانسان في الحوار وخاصة العاملة في الداخل، والاستعانة ببعض الخبراء والمختصين في مجال الحقوق ان كانوا خارج العراق او داخله
رابعاً: اصدار قرار تنفيذي في الجلسة القادمة بايقاف كافة الحملات والطروحات التي تلغي الاخر ولا تصب لصالح الحوار بشكل مباشر او غير مباشر وعدم نشرها في مواقعنا العاملة
خامساً: طرح المشروع والاتفاق على الاستفتاء الشعبي ليعطي صفة قانونية مسنودة من الدستور، مع تطبيق خطة – مركزية التخطيط ولا مركزية التنفيذ
سادساً: تحديد الجهود المطلوبة منها المدة الزمنية لانهاء الحوار واتخاذ القرارات وعدم تركها مفتوحة الى ما نهاية لان هذا يؤدي الى فتح ثغرات كثيرة ليست لصالح احد، وكما هو معروف ان الهدم سهل جدا والبناء صعب جدا
سابعاً: انشاء مركز اعلامي موحد وخاص له صفة – الناطق الرسمي – وليس كل موقع او صحيفة او اية جهة اعلامية تنطق من منطلقها الخاص، وطلب من مواقعنا العاملة عدم نشر اي شيئ يخص الحوار الا بعد نشره او المخول في تصريحه
ثامناً: هناك مشاكل وصعوبات في الطريق منها قواعد جامدة (غير متحركة) قوالب جاهزة – مكاسب شخصية – فرض سياسة واحدة – صعوبة وضع تقديرات وارقام دقيقة – اختيار الكوادر المختصة – وضع الانسان المناسب في المكان المناسب – التمويل – وغيرها ،،،، كل هذا سيكون امامكم وحلها يقضي – التضحية بكل معانيها – توضيح طرق التنفيذ – زرع الثقة كاملة – تحديد الازمنة واماكن واليات وخطة التنفيذ – مراجعة الخطة عدة مرات للتعرف على الاخطاء الموجودة والمحتملة
تاسعاً: امامكم سادتنا الكرام اسباب فشلنا وتشرذمنا، وهنا نود القول ان شعبنا لا يتحمل الرجوع الى نقطة البداية مرة اخرى، وانتم امام تاريخ ودماء تصرخ بوجوهكم!!!
نستبشر خيراً بهذه المبادرة التاريخية لان جلوسكم مع بعضكم البعض هو انتصار لافكار وتطلعات كل انسان حر، لتكن بداية نهاية تشرذمنا، وبداية اتحادنا ونتيجتها ، صوت واحد وقلب واحد ورأي موحد، وقبول الاخر بتنوعه وتعدده واختلافاته عني، وهكذا تعبرون عن اصالتكم كما عبرتم في اجتماع عينكاوة
انها فرصة تأتي مرة واحدة فقط فمن له آذان ليسمع
الشعب عطشان للأمل

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *