14 تموز عام 1958 حدث تاريخي كبير

تمر هذه الأيام الذكرى 55 لحدث كبير وعظيم في تاريخ الشعب العراقي والمنطقة عموماً ، محصلته تغيير في نظام الحكم الملكي الى جمهوري ، بفعل تشكيل جبهة متعددة الأتجاهات عام 1957 ، شملت الحزب الشيوعي العراقي والحزب الوطني الديمقراطي وحزب الأستقلال العراقي والقوميين العرب وحزب البعث العربي الأشتراكي ، والحزب الديمقراطي الكردستاني ضمن علاقة ثنائية مع الحزب الشيوعي العراقي ، وبالتعاون والتنسيق مع حركة الضباط الأحرار التي كان يقودها الزعيم الركن عبد الكريم قاسم ، قائد الأنقلاب الثوري ، يتحول الى ثورة فيما بعد.

14 تموز ثورة أم أنقلاب:

كثير من العراقيين وللاسف يخطئون في تقييم وتقدير الحدث التاريخي الكبير هذا ، قسم يعتبرنه أنقلاب كونه نفذ من قبل العسكر ، والقسم الآخر المتعاطف مع الحدث يعتبرونه ثورة ، بعيداً عن التقييم الحقيقي من الوجهة العلمية الموضوعية للحدث.

عليه نؤكد بمعالجة دقيقة وواضحة بأعتبار الحدث ثورة للأسباب التالية:

1.تغير النظام منذ اليوم الأول للحدث من ملكي وراثي الى جمهوري تعاقبي لقيادة العراق.

2.أصدر النظام الجمهوري قانون الأصلاح الزراعي رقم 30 لسنة 1958 باتراً سيطرة الأقطاع على الريف العراقي.

3.تم أصدار قانون الأحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959 ينصف المرأة ووضعها الأجتماعي المزري السابق ، كما وعالج موضوع الطفولة والأمومة ، وبهذا أنصف غالببية المجتمع العراق من حيث الحقوق والواجبات الأجتماعية قانوناً.

4.أصدر قانون للنفط رقم 80 لسنة 1960 لتأمين الثروة النفطية ومعالجة أقتصاد العراق ، وانهاء سرقة أموال الشعب العراقي ، من شركات النفظ الأجنبية.

5.عالج النظام مشاكل السكن في بغداد وخصوصاً المناطق الفقيرة منها مدينة الثورة والنعيرية والشعب والمشتل والخ.

6.تطور النظام الصحي المجاني في عموم العراق.

7.تطور التعليم المجاني وظهر التعليم الألزامي ومحو الأمية في العراق.

8.صدور قانون للأحزاب السياسية رغم الألتفاف عليه ، من قبل الجهاز الأداري العراقي.

9.حاول النظام الجمهوري الأول بقيادة الشهيد قاسم التهيء لأجراء أنتخابات ديمقراطية ، ولكن التآمر تواصل على النظام ، محدثاً أنقلاباً أسوداً نفذته قوى عميلة ، من البعث والقوميين وبقايا الأقطاع والرجعية ، بدعم من دول المنطقة والعالم ، حالت دون تنفيذ مهام الثورة.

10.قادت الثورة دفعوا حياتهم نتيجة ضعف خبرتهم من جهة وتجربتهم الفتية في قيادة الدولة من جهة أخرى ، والشعب العراقي عموماً تحمل ويتحمل لحد اللحظة ، أخطاء قيادة ثورة تموز كونهم تعاملوا مع الأحداث المضادة للثورة ، بعاطفية وبعيداً عن الموضوعية المطلوبة ، بحسابات دقيقة واجب تنفيذها ومعالجتها من خلال قانون واجد وفاعل ومنفذ.

بدورنا نقيم الخطوة الجريئة لحكومة أقليم كردستان ، في أعتبار الحدث هذا عطلة رسمية ومن بعدها الحكومة الأتحادية ،(الرابط أدناه) آملين من الجميع أنصاف ضحايا ثورة 14 تموز وما بعدها ، من قائد الثورة الزعيم الركن عبد الكريم قاسم والى جميع العراقيين ، من مدنيين وعسكريين الذين عانوا الأمرين من جراء العنف السلطوي الأستبدادي الجائر للبعث وسلام عارف ، حتى الأنقلاب الفاشي الثاني لحزب البعث العربي الأشتراكي العميل للأجنبي وما بعده ولحد الآن ، تلك الانقلابات الدموية في شبط عام 1963 الذي نفذ بدعم ومساندة بريطانيا وأمريكا كما وفي النقلاب الثاني للبعث في 17 تموز عام 1968.

ناصر عجمايا

ملبورن \ استراليا

14\تموز\2013

nasserajamaya@hotmail.com.au

http://batnaya.net/forum/showthread.php?t=175291[/b][/size]

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *